|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-10-2013, 07:10 PM | #1 |
|
قول الامام الجواد ( عليه السلام ) تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك
[align=center] روي عن القاسم بن المحسن قال: كنت فيما بين مكّة والمدينة فمرّبي أعرابي ضعيف الحال فسألني شيئاً فرحمته، فأخرجت له رغيفاً فناولته إيّاه فلمّا مضى عنّي هبّت ريح زوبعة(فذهبت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت ولا أين مرّت، فلمّا دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر ابن الرضا (عليهما السلام) فقال لي: يا قاسم ذهبت عمامتك في الطريق؟ قلت: نعم. فقال: يا غلام أخرج إليه عمامته، فأخرج إليّ عمامتي بعينها. قلت: يأبن رسول اله كيف صارت إليك؟ قال: تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك، وردّ إليك عمامتك( وإنّ الله لا يضع أجر المحسنين) من المعلوم إن في كل قول من اقوال المعصوم بل في كل حركة وسكنة من سكناته درس بل دروس عدة ممكن أن نفهم البعض منها ونجهل البعض الاخر كما اشار بذألك السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) في كتابه ( كربلاء ام القرى) فمن هذا المنطلق احببت تسليط الضوء على هذه الرواية الشريفة لنستنبط منها بعض الدروس والعبر بعد التوكل على الله راجياً منه التوفيق فأقول :ـ اولاً:ـ إن الامام (سلام الله عليه ) ولو ـ كأطروحة ـ اراد إن يلفت المجتمع الى الاثار الدنيوية الحسنة للصدقة والتي غالباً لا يلتفت اليها وخص بالذكر رد البلاء لأنها في الاعم الاغلب تكون غيبية مع فهم كثير من الناس إن للصدقة آثار آخروية ينال عليها ثواب جزيل في الاخرة دون النظر الى آثارها الدنيوية وهذا لا يعني أن القران الكريم والسنة النبوية لم تشر الى ذلك فانه بالإضافة الى الاثر الأخروي هنالك آثر دنيوي . قال تعالى : {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا) » ثانياً :ـ أن الله سبحانه وتعالى قدر للريح أن تهب وللعمامة أن تضيع سوى اعطى هذا الشخص الصدقة او لا الا أن الفارق الذي حدث انه بدفع الصدقة وقد ردت اليه عمامته وهذا اثر دنيوي وحصل على الثواب الجزيل لإعطاء الفقير وهذا اشر آخروي فيمكن القول أنه لو لم يدفع تلك الصدقة لخسر الاثنين معن وهذا ما اشار اليه الامام ( سلام الله عليه) عندما تعجب الشخص من وصول العمامة اليه حيث اجاب الامام (عليه السلام ) قال: تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك، وردّ إليك عمامتك وإنّ الله لا يضع أجر المحسنين ثالثاً :ـ وهذه الفقرة يمكن ان تكون متداخلة مع الفقرة السابقة حيث انه من الجهل وعدم الثقة بالله تعالى أن الانفاق منقصة للمال فالآيات القرآنية والسنة النبوية والروايات الشريفة للائمة الاطهار سلام الله عليهم اجمعين مستفيضة في بيان ذلك والتأكيد عليها لا مجال لذكرها نختصر على محل الحاجة قال تعالى (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: ) قال الله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [سورة البقرة: 276]. ( وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم) (ما نقصت صدقة من مال) رابعاً:ـ أن للنية آثر بالغ في قيمة العمل لذلك ( نية المؤمن خير من عمله ونية الفاسق شر من عمله ) وهذا القانون شامل لجميع الاعمال بما فيها الصدقة فانه من الافضل أن تكون النية في اعطاء الصدقة هي طلب للمرضاة الله وهذا ما فعله ذلك الشخص في الرواية فقد اعطى الفقير دون ان تكون له معرفة سابقة به او طلب دنيوي يترجاه فكان جزاءه أن جمع الله له بثواب الدنيا والاخرة وهذا ما نلمسه من قول المعصوم مستشهداً بالآية القرآنية (إنّ الله لا يضع أجر المِحسنين) [/align]
|
06-10-2013, 08:28 PM | #2 |
|
رد: قول الامام الجواد ( عليه السلام ) تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك
|
07-10-2013, 12:08 PM | #3 |
|
رد: قول الامام الجواد ( عليه السلام ) تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك
أحسنت أخي على هذا الموضوع القيم وذكر هذه الصفة الحسنة وكما ذكرت أخي من اطروحات قيمة فلا يظن الفرد ان الصدقة تنقص الاموال وكذا فلا أحد يعلم مقدار ثوابه على ابسط الصدقات وفقنا الله واياكم لكل خير
|
08-10-2013, 12:42 PM | #4 |
|
رد: قول الامام الجواد ( عليه السلام ) تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك
|
08-10-2013, 12:44 PM | #5 |
|
رد: قول الامام الجواد ( عليه السلام ) تصدّقت على الأعرابيّ فشكره الله لك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|