![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم دور العلماء في النهج الحسيني المقدمة إن الله سبحانه وتعالى عندما أعطى وظائف العقل للإنسان يريده أن يدافع عن الحق ويرفض الباطل ، وهناك تفاوت بالعقول بين العالم وغير العالم ، وكثير ما نسمع هناك أشخاص غير متعلمين ولكنهم يناصرون الحق ويرفضون الباطل ، فكيف بالعلماء، يجب أن يكون هم الأولى بالدفاع عن الحق وأهله ورفض الباطل ، وجاء في كتاب الأحاديث القدسية ص 55 (( أوحى الله الى داود : إن أدنى ما أنا صانعٌ بعبدٍ غير عاملٍ بعلمه – من سبعين عقوبة باطنية – أن أنزع من قلبه حلاوة ذكري )) . إذاً كيف إذا يكون الحق هو الامام الحسين (عليه السلام) ، والإسلام الحقيقي ليس بالصلاة والصوم والحج والزكاة فقط , وإن كانت هذه الاعمال من العبادات, لكنها لم تفي بالغرض من قِبل العلماء يجب أن يكون دورهم أكبر من هذا ، ولو فرضنا إن عمل العلماء في زمن الامام الحسين (عليه السلام) صحيح وأنا أقصد العلماء المتقاعسين عن نصرة الحق لما كان الامام الحسين (عليه السلام) يبعث مذكرة احتجاجية الى الحوزات العلمية في زمانه وأخذنا - محل الشاهد - (...وقال: " المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه، لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها وذلك أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الاسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم وقسمة الفيء والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها، ثم أنتم أيتها العصابة , عصابةُ بالعلم مشهورة وبالخير مذكورة وبالنصيحة معروفة وبالله في أنفس الناس مهابة. يهابكم الشريف ويكرمكم الضعيف ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ولا يد لكم عنده، تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر، أليس كل ذلك إنمانلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله وإن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة، فأما حق الضعفاء فضيعتم وأما حقكم بزعمكم فطلبتم. فلا مالا بذلتموه ولا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون على الله جنته ومجاورة رسله وأمانا من عذابه. لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها ومن يعرف بالله لا تكرمون وأنتم بالله في عباده تكرمون وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون وذمة رسول الله صلى الله عليه واله محقورة والعمى والبكم والزمني في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون ولا من عمل فيها تعينون وبالأدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون، كل ذلك مما أمركم الله به من النهي والتناهي وأنتم عنه غافلون. وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون .ذلك بأن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة وما سلبتم ذلك إلا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة. ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم ترد وعنكم تصدر وإليكم ترجع ولكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم أمور الله في أيديهم، يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات، سلطهم على ذلك فراركم من الموت وإعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم، فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستبعد مقهور وبين مستضعف على معيشته مغلوب، يتقلبون في الملك بآرائهمويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار، في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع ، فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطةوالناس لهم خول لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد، مطاع لا يعرف المبدئ المعيد فيا عجبا ومالي [لا] أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم ...) وفي هذه المذكرة هناك جانبين لدور العلماء وهما سلبي والآخر إيجابي أما الجانب السلبي : فلكل شيء هناك مقدمات فالدور السلبي أيضاً له مقدمات ، والعلماء دورهم هو أن يكون العمل الدؤوب لنصرة الحق وليس التقاعس ، وأتى في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه واله ) (( العلماء ورثة الأنبياء )) فعلى مر التاريخ والبشرية لم نسمع بأن أحدٍ من الانبياء كان فقط يصلي ويصوم ، بل كانوا ينصرون الضعيف ويقضون حوائج الفقراء ويقفون بوجه الظالم لا العكس ، والعلماء في زمن الامام الحسين (عليه السلام) يدّعون بانهم من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) أو التابعين له وبالتالي ينصرون يزيد لعنه الله من حيث يعلمون او لا يعلمون. لأن يزيد جاء بلباس ديني وهو من رجال الدين بقتل الامام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته واصحابه وهذا ما جعل أغلب السذج من الناس يستعملونها كغطاء شرعي ، وكان شريح عند الناس من الثقاة لأنه قاضي القضاة في الكوفة ونذكر هنا موقف لشريح القاضي عندما اعتقلوا هانئ بن عروة ومسلم بن عقيل (عليهما السلام) ونأخذ - محل الشاهد - فقالوا: لا بأس بحبس الأمير، وجاءت أرباع مسلم بن عقيل فأطافوا بالقصر، فخذلهم الناس.وبقي هاني عنده إلى أن قبض على مسلم فقتلهما وجرهما بالأسواق. أن هذا الرجل – شريح – قد سولت له سوء سريرته أن يستغل منصبه كقاض لمآربه ومصالحه الدنيوية، وباع آخرته بدراهم معدودة، حيث أساء القضاء في ربيع عمره واستغله لمآربه وهذا ما يتضح من طرد أمير المؤمنين له في فترة من الفترات، وأعان معاوية على قتل الرجل العظيم حجر بن عدي (رحمه الله)، وسولت له نفسه مرة أخرى أن أعان الدعي بن الدعي عبيد الله بن زياد على قتل سفير الحسين (ع) مسلم بن عقيل والشيخ الكبير هانئ بن عروة (رحمه الله)، وبذلك يكون قد ساهم وأعان على قتل الحسين (ع)، فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على ظالمي أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب - ج 3 - ص 241 – 244 فنستطيع أن نقول إن هناك آثار سلبية على المجتمع من قِبل العلماء السَلبين في ذلك الزمن وهي من عدة نقاط نأخذ منها نقطتين : 1- إن كثير من الناس الذين يعتقدون بأعلمية هؤلاء العلماء الساكتين بأن عملهم كان هو الصواب ولذلك سكتوا كما سكت علماؤهم . 2- كان سكوت العلماء ذريعة يتخذها أعداء الامام الحسين (عليه السلام)وحجة لعدم نصرة الامام (عليه السلام) لأجل المصالح الدنيوية . أما الجانب الايجابي للعلماء هم أنصار الامام الحسين (عليهم السلام) هم من مثلوا الدور الايجابي والدور الحقيقي والناطق بالحق والرافض للباطل مع الامام الحسين (عليه السلام) وهي الثلة الحقيقية التي مثلت التكليف الحقيقي للفرد اتجاه إمامه وقائده وهذا الجانب أيضاً له مقدمات من حيث الطاعة المطلقة لإمامهم وقائدهم وتثقيف الأفراد المؤمنين للأحكام الشرعية ولذلك أصبح دورهم واضح وفعال في الثورة الحسينية ورغم أنهم يواجهون امور صعبة ولكن يرون إن فيها سعادتهم الدنيوية والاخروية . وجاء في كتاب السيد مقتدى الصدر والمخلصون لمؤلفه الاستاذ ( علي الزيدي ) ص 29 وانظر الى قول الامام الحسين (عليه السلام) الذي أشرنا له سابقاً والذي يمدح فيه أصحابه ( أما بعد ، فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ... ) . فهو (عليه السلام) بثنائه هذا لإصحابه قد عنى به الأفراد السبعين فرداً فرداً ولم يستثني منهم أحد ،وهذا بدوره قد أعطى بعداً جديداً للتكامل والإخلاص تجاه القيادة لم يكن له مثيل من قبل ، بحيث استطاع أوْلئك المخلصون أن يؤسسوا خطاً جديداً للتكامل والإخلاص ) انتهى وهذا خير دليل على أن اصحاب الامام الحسين (عليهم السلام) جميعهم من مثل الدور الايجابي . وفي وقتنا الحاضر أيضاً هناك جانبين لدور العلماء منهم من يمثل الدور السلبي والآخر يمثل الدور الإيجابي . نأخذ أولاً الدور السلبي للعلماء: الدور السلبي للعلماء هو اضمحلال دور المرجعية في عصورنا المتأخرة وسلبياتها على المجتمع وعدم إيجابيتها بالدور الذي تتبناه وعدم تمثيلها الحقيقي لمبادئ أهل البيت (عليهم السلام) ورفض الباطل وأهله, وعدم كفاءتها القيادية لأن المجتمعات الإسلامية وبالخصوص مجتمعنا يحتاج الى قيادة ، وكما ذكرنا آنفاً إن لهذه السلبيات مقدمات كما للإيجابيات مقدمات فمن ضمن هذه المقدمات السلبية هناك نقطتان رئيسيتان وهما الخوف وحب الدنيا . 1- الخوف : وهو نوعان ، خوف ممدوح وخوف مذموم ، فإن الخوف الممدوح لا إشكال فيه لأنه من الله سبحانه وتعالى . وأما الخوف المذموم ففيه إشكالات كثيرة وهو الخوف من الانسان نفسه، وهؤلاء العلماء المتقاعسين عن نصرة أهل البيت (عليهم السلام) تراهم على مر التاريخ لهم أدوار سلبية لأن الخوف مسيطر على قلوبهم وبهذا لا يستطيعون نصرة المستضعفين ولا المظلومين وعدم سد حاجة المحتاجين هذا كله لانهم يخافون ، ولكي لا يخاطرون بأنفسهم ، ألم يسمعون قول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز :{ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } الصف 11 . وجاء في التفسير ![]() فهذا التفسير واضح من حيث ثواب من ضحى بنفسه وآثر بماله ، وأُعلق هنا على موقف العلماء الذين يقفون ضد أهل الله أو قل طريق الله, فهذه رسالة لهم من خلال هذه الآية المباركة التي ذكرناها , وأقول فبعملكم هذا أنتم تجاهدون في سبيل الباطل وأهله, وهذا يدخلكم في عذاب أليم وبمعنى آخر قلبتم كلام الله سبحانه وتعالى وجاهدتم بأموالكم وأنفسكم في سبيل الشيطان, بسبب خوفكم من السلاطين والحكام ,على أنفسكم وعلى أموالكم, أن لا تبذلوها في سبيل الله . وأما خوفهم فهذا نحن نعيشه ولا يحتاج الى تعريف وإنهم مسيرين من قبل الحكام وغيرهم لا مخيرين ، عندما كان الهدام لم يحركوا ساكناً لا لمقاومته فكرياً ولا حتى عسكرياً ولا بدى لهم أن يتحركوا في وقتنا الحاضر ضد إمريكا وأعوانها وبقوا يداهنون العصاة حتى لا يؤذوهم وهذا كله على حساب الدين والمذهب وخوفهم على أنفسهم لا أن يخافوا على حفظ بيضة الاسلام وهذا ما جاء في الأحاديث القدسية في مجاملة العصاة . إن الله عز وجل ، أوحى الى شعيب النبي : إني معذب من قومك ماْئة الف * أربعين ألف من شرارهم ، وستين ألف من خيارهم * فقال عليه السلام : يا رب ! هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ فأوحى الله إليه : إنهم داهنوا أهل المعاصي ، ولم يغضبوا لغضبي* كتاب الأحاديث القدسية ص62- 63 2 - حب الدنيا : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) حب الدنيا رأس كل خطيئة . ونأخذ محل الشاهد من محاضرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر حول حب الدنيا ويخص بها المجتمع والطالب الحوزوي بالخصوص ،( ... ونحن أولى الناس بأن نطلق الدنيا إذا كان حب الدنيا خطيئة فهو هنا نحن الطلبة من أشد الخطايا هذا الشيء الذي هو خطيئة من غيرنا هو أكثر خطيئة منا ، نحن أولى من غيرنا بأن نكون على حذرٍ من هذه الناحية . أولاً لأننا نصبنا أنفسنا أدلاء على طريق الآخرة ما هي مهمتنا في الدنيا ما هي وظيفتنا في الدنيا إذا سألك إنسان ماذا تعمل ما هو مفصل وجودك ماذا تقول ؟ تقول بأني أن أشد الناس الى عالم الغيب الى الله سبحانه وتعالى إذاً كيف تقطع دنياك عن الآخرة إذا كانت دنياك لا الى آخرة ربك سوف نتحول الى قطاع طريق ولكن أي طريق الطريق الى الله لا طريقنا بين بلد وبلد هذا الطريق الى الله نحن رواده نحن القائمون على الدلالة إليه على الأخذ بيد الناس فيه فلو أننا أغلقنا باب هذا الطريق لو أننا تحولنا عن هذا الطريق الى طريق آخر إذاً سوف نكون حاجباً عن الله حاجباً عن اليوم الآخر كل إنسان يستولي حب الدنيا على قلبه يهلك هو ، أما الطلبة أما نحن إذا استولى حب الدنيا على قلوبنا سوف نَهلك و نُهلك الآخرين لأننا وضعنا أنفسنا في موضع المسؤولية لموضع ربط الناس بالله سبحانه وتعالى والله لا يعيش قلوبنا إذاً سوف لن نتمكن من أن يربط الناس بالله نحن أولى الناس وأحق الناس باجتناب هذه المَهلكة لأننا ندعي أننا ورثة الأنبياء وورثة الأئمة والأولياء أننا سائرون على طريق محمد وعلي والحسن والحسين ( عليهم الصلاة والسلام ) ألسنا نحاول أن نعيش شاط ... هذا لهذه النسبة ... من مواقف الآخرين لأننا نحن حملة أقوال هؤلاء وأفعال هؤلاء أعرف الناس بأقوالهم وأعرف الناس بأفعالهم ألم يقل رسول الله ( صلى الله عليه واله ) ( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضة ولا عقاراً إنما نورث العلم والحكمة ) . ألم يقل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( إن إمارتكم هذه أو تعبيراً آخر يساوي هذا التعبير ( إن إمارتكم هذه أو خلافتكم لا تساوي شيئاً إلا أن أُقيم حقاً أو أدحض باطلاً ) ألم يقل علي بن أبي طالب ذلك ألم يجسد هذا في حياته علي بن أبي طالب كان يعمل لله سبحانه وتعالى لم يكن يعمل لدنياه لو كان يعمل لدنياه لكان أشقى الناس وأتعس الناس لأن علياً حمل دمَه على يده منذ طفولته منذ صباه للذب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه واله ) وعن دين الله وعن رسالة الله لم يتردد لحظة . (انتهى) فالدليل على أن عمل العلماء السلبي بقول السيد محمد باقر الصدر عندما قال نحن أولى الناس وهو خص الحوزات العلمية التي لم تحرك ساكن . والدور الذي يتخذونه حالياً هو ضد العلماء الناطقين بالحق ، وعلماء آل الصدر عانوا ما عانوا من العلماء المتقاعسين الذين يقطعون طريق الله بشتى الوسائل والاعلام السيء ضد الناطقين بالحق وهم أيضاً لباسهم ديني لكي يستغلون المكان الذي هم فيه لأنهم غارقون في الدنيا ، وجاء في كتاب الأحاديث القدسية عن حب الدنيا . فيما ناجى الله به موسى : يا موسى ! لا تركن الى الدنيا ركون الظالمين ، وركون من اتخذها أباً وأمّاً * يا موسى ! لو وكلتك الى نفسك لتنظر لها ، إذن لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها * يا موسى ! نافس في الخير أهله ، واسبقهم اليه ، فان الخير كاسمه * واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه* ولا تنظر ( بـــ ) عينيك الى كل مفتون بها ، وموكلٍ الى نفسك*. واعلم : أن كل فتنة بدؤها حب الدنيا * ولا تغبط أحداً بكثرة المال ، فإن مع كثرة المال كثرة الذنوب لواجب الحقوق * ولا تغبطنّ أحداً بطاعة الناس له، فان طاعة الناس له واتباعهم إيّاه على غير الحق هلاكٌله ولمن اتبعه . كتاب الاحاديث القدسية ص67 -68 أما الجانب الايجابي في عصورنا المتأخرة وفي عصرنا الحالي الاغلب علماء واتباع علماء بالنسبة الى دور العلماء الذين مثلوا الدور الايجابي فان السيد الخميني (قدس سره) والسيد محمد باقر الصدر(قدس سره) والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) والسيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) هم من مثلوا هذا الدور لأن طريقهم طريق أهل البيت ( عليهم السلام ) والدليل على ذلك المشاريع التي طرحت من قِبلهم أو الوقوف بوجه الظلم والظالمين من أفكار مسمومة ضد الإسلام أو دس الفرقة الطائفية بين صفوف المجتمع ، ونذكر هنا الافعال او الامور التي قاموا بها هؤلاء العلماء : حركة السيد الخميني ومحمد باقر الصدر قدس سرهما حركة السيد الخميني قدس: وبعد أن تتابع العلماء عالم بعد عالم ومصلح بعد مصلح، والبعد الإيماني يسير بكلا الجانبين( أعني جانب معرفة أحكام الله والعمل بها والتي تخص الفرد نفسه من جهة وتعامله مع الآخرين من جهة ثانية، والجانب الآخر جانب سير الفرد ضمن تكليفه مع إمامه المنتظرعليه السلام). إلى أن وصل الأمر إلى عهد السيد الخمينيقدسفبالرغم من وجود مراجع وعلماء عظام في وقته إلا أنه وجد خللاً في الجانب الثاني من وظيفة العلماء في عصر الغيبة، فكانت هناك غفلة وربما تكون غفلة غير مقصودة لتنامي الأحداث وشدة التداخلات فيما بينها مما أدى برجل الدين إلى أن يختار مواقف يحسبها هي الأسلم في الحفاظ على خط الشريعة بدستوره وأفراده. بينما في الواقع أن المرحلة لم تكن تحتاج إلى مثل تلك المواقف لأنها أصبحت أموراً قد استوعب محتواها الشيطان وقد مارس التنبؤ لمثلها وهو تجاهها كان في منتهى النشاط والفعالية. ولذلك جاء السيد الخميني قدسوخطى خطواته الايجابية بعد أن ركز على محتوى تكليفه تجاه إمامه المهدي عليه السلام، فرأى بنظراته الإلهية انه لا شيء يحفظ الدين ويعيد له هيبته إلا القيام بما قام بهقدسليكون قدماً سريعة الخطى في توجهها نحو إمامها المنتظر . والعجيب في هذا الأمر أن أغلب علماء الدين وتابعيهم كانوا يَرَون بذلك انتحارا للسيد الخميني نفسه ولتابعيه من جهة ومن جهة أخرى إضعافاً لهم كمؤسسة إسلامية تدافع عن خط التشيع وأهله، وذلك لأن السيد بفعله سوف يعطي الذريعة للشيطان وأذنابه للانقضاض عليهم وتحطيم هذه المؤسسة الإسلامية. لكن ما أن تم الانتصار بإسقاط الشاه المقبور ونظامه وإعلان جمهورية إيران الإسلامية والكل تفاجأ بهذا النصر المؤزر بحيث جاء خلافا لكل التوقعات فقد كان نصراً وفتحاً إلهياً كبيرا. وقد فتح السيد الخمينيقدسبذلك النصر نافذة واسعة لمن يريد أن يرى إخلاص القائد والعطاء الإلهي المميز الذي لم يكن في حسبان الغير وجوده. حركة السيد الشهيد محمد باقر الصدرقدس وكان يقابل حركة السيد الخمينيقدسالسيد محمد باقر الصدرقدسوما أوجده من حركة فكرية وتغييرية في العراق . فإذا كان السيد الخميني يرى تكليفه بإنشاء دولة إسلامية على الرغم من أنف الطاغوت ، فان السيد الشهيد محمد باقر الصدر كان يرى تكليفه بإحداث حركة فكرية وإثبات الرؤى الفلسفية الإسلامية تجاه الكثير من الحركات الفلسفية الغربية التي كانت تؤطر المجتمع الغربي بشكل عام وما أفرزته من نتائج داخل المجتمع الإسلامي بشكل خاص . بحيث أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد جعل لهذا البعد مناهج علمية ناضجة ولها بعدها الموضوعي الذي يستطيع أن يعتمد عليه أي فكر أكاديمي متطور في مبانيه وأحكامه على الإسلام ودستوره الخالد. جاء هذا بعد أن رأى السيد الشهيد خلو الساحة الحوزوية من هكذا مؤلفات ودراسات تحاكي ما يريده الفكر الغربي وتعطي له الأجوبة ذات التسلسل المنطقي والترتيب المنهجي لبيان المراد في جميع الأصعدة التي أثيرت حول الإسلام. وعلى صعيد آخر كانت تبين فشل وعجز المد الفكري الماركسي أو الرأسمالي وما أنتجاه من مدارس فكريه خاضعة لها وذلك من خـلال طرح الآراء الفلسفية والنظريات الاقتصادية والتي متن عودها واخضر ورقها في اغلب مجتمعات العالم بحيث ترى في حينه إن المجتمع العالمي انقسم إلى معسكرين رأسمالي وشيوعي بالنسبة إلى دوله الكبرى أما دول العالم الثالث أو ما يسمى بالدول المستضعفة فكل منها قد أصبح تابع لمن يرى مصلحته معه أو تابعا لأحدهما كونه متسلطا عليه أو لغيره من الأسباب . فتصور والحال هذه كم كان المجتمع المسلم بحاجة إلى عالم إلهي فذ قد عرف مسؤوليته أمام ربه واتجاه المسلمين ليقوم بإبراز جواهر الإسلام ودساتيره من القران والسنة ويعلنها للعالم بإطار جديد وبطرح جديد بحيث يحاكي المستوى الفكري والحضاري للفلسفات التي ملأت أركان الأرض ولا من راد ولا ناقض لها . وما أصعبها من مهمة وما أعظمها من مسؤولية لا يتحمل ثقلها إلا ذوّوها . ولذلك أوجدت هذه الانتقاله الفكرية باسم محمد باقر الصدر قدسصدمة عنيفة وردة فعل لا تكون إلا لأعاظم الرجال والمصلحين في العالم، لأنهم أدركوا بأن هذا العالِم الإسلامي الكبير سوف يهدم أفكارهم ويقلعها من الجذور، ويكون بذلك ممهدا بارعا لضرب الفلسفات الغربية وبسط الفكر الإسلامي كمعالج لجميع أزمات العالم . ولذلك لم يتحملوه... ولم يقبلوه... فدبروا له أمرا فقتلوه . والحوزة تحت صمت مقيت لم يسبق له مثيل في مثل هكذا أحداث. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً للاستاذ علي الزيدي ص19-22
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
حركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس: ويمكن ذكر ما قام به السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدسولو اجمالاً - لأننا سنتعرض إلى شيء من التفصيل لاحقاً - بالنقاط التالية: النقطة الأولى: كان مصداقاً عالياً للمكر الإلهي في هذه الدنيا، وكما قال تعالى {... وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }. فكم كان الشيطان المتمثل بالثالوث المشؤوم وبعميلهم طاغية العراق صدام اللعين يمكرون المكر الشيطاني اللئيم بالدين وأهله محاولة منهم لهدم أركانه. لكن السيد الشهيد قابل هذا المكر بمكر إلهي، بحيث شعر بهذا المكر القاصي والداني، وكان صفعة قاسية لكل من الشيطان وأتباعه. حتى أن هذا المـكر كان غريباً ومفاجئاً للكثـير ممن يتسمون بعلماء الدين وأتباعهم ولم يتحملوا ذلك وأساؤا الظن فيه وأطلقوا عليه الكثير من الاتهامات التي تهتز لها أركان العرش. النقطة الثانية: إقامته قدس لصلاة الجمعة المقدسة، في عموم العراق بالرغم من أنها كانت صلاة مغيبة لدهور ودهور، ولم يجرؤ احدٌ على معرفة وقت صلاحيتها وإبرازها للمجتمع بشكل علني، إلا السيد الشهيد قدس. على الرغم من أن اغلب الفقهاء يذهبون إلى وجود شروط إقامتها. لكنهم كانوا دائماً يفضلون الفرد الآخر، وهو إقامة صلاة الظهر دونها. عموماً أقام السيد الشهيد قدس هذه الصلاة وأحيا شعيرتها، لأنه رأى في عهد صدام اللعين لا يوجد شيء أنجح من هذه الصلاة لاتخاذها كمنبر إسلامي توعويّ من الطراز الأمثل، يمكن من خلاله إيصال المعلومة الدينية بأقصر الطرق، ومن ثم التفاعل معها والتأثر بها عملياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي وبشكل لا يحتاج إلى الكثير من الزمن. بل على العكس فهو من خلال إقامته لـ ( خمس وأربعين جمعة ) استطاع أن يغير هذا المجتمع في اقل من سنة، ونقله من حال إلى حال. بحيث أن هذه النقلة لو لم تكن تأتي من خلال صلاة الجمعة، لاحتاجت إلى عقود كثيرة من السنين، وبشرط أن لا يوجد فيها صدام اللعين !!! . النقطة الثالثة: بثَّ علوم أهل البيت وأكد على مبدأ ( ما من واقعة إلا ولها حكم ) بحيث برز كفقيها عالماً بارعاً، وقد خطى بالفقه والأصول خطوات عملاقة لم يسبقه الآخرون بإيجادها، وخصوصاً في كتابيه، ما وراء الفقه ومنهج الأصول. ولذلك كانت رسالته العملية أكبر رسالة عملية حيث نزلت في خمس مجلدات، وإنها عالجت الكثير من الأمور التي لم يتطرق إليها الفقهاء الآخرون. ولازال مقلديه يتغذون من غذائها ويشمون رحيقها المختوم. مضافاً إلى ذلك ما قام به قدسفي معالجة روايات السيرة والتاريخ والتي تخص المعصومين عليهم السلام بمنظار جديد يبرز دور المعصوم كمعصوم، لا كما يتصوره البعض من أنه يتصرف كفرد عادي، وخصوصاً ما قام به في كتابيه ( أضواء على ثورة الحسين ) و ( شذرات من فلسفة تاريخ الحسين )، أضف إلى ذلك تخصصه الدقيق والمعمق فيما يتعلق بالإمام المهدي عليه السلام ، وإبراز تكليف الفرد المسلم حال غيبة إمامه، وإعطاء المنهج الفكري والعملي له في حال الانتظار. وابرز كل ذلك في موسوعته الشريفة( موسوعة الإمام المهدي عليه السلامبأجزائها الأربعة ) إضافة إلى رؤيته التجديدية في تفسير القران الكريم، حيث أعطى نموذجاً تفسيريا مميزاً في كتابه( منة المنان في الدفاع عن القران). إلى غيرها من الكتب التي عالجت الكثير من المجالات الدينية والعقائدية. النقطة الرابعة: حرك البعد العرفاني والأخلاقي في نفوس تابعيه ومقلديه، وخصوصاً لمن كان يرى في نفسه الاستعداد لذلك، كونه قدس كان يرى بأن هذا البعد ضروري في تكامل الفرد، وخصوصاً للذي يعد نفسه لان يكون ناجحاً في حال انتظار إمامه والالتحاق به. وأكد على ذلك في خطبه ولقاءاته وكتبه وخصوصاً ما بينه منها في كتابه ( فقه الأخلاق ). النقطة الخامسة: قد هيأقدستجربة عملية واضحة الملامح بيّن من خلالها انتصار الإيمان على الشيطان، وبيان عجز الشيطان عملياً في مواجهة معسكر الإيمان، لاسيما لو بقينا بنفس المسير ونفس الطاعة المراد منا التحلي بها مع القائد أو المصلح، فهو قدسفي أخريات أيامه الشريفة قد واجه الطاغوت علنا، وأخذ يرعبه نهاراً جهاراً، بحيث أحس جميع مقلديه وتابعيه بهذه العزة والشجاعة والتي أوجدها السيد الشهيد في قلوبهم. والتي لم يعيش العراقيون أيامها من قبل، فضلاً عن التحرك من خلالها والتفاعل معها. خصوصاً أنها كانت تجربة مع أشرس طاغوت عرفه العراق في تأريخه الحديث. النقطة السادسة: كان السيد الشهيد قدس محوراً أساسياً في إعطاء تجربة عملية في كيفية التعامل مع الإمام المهدي عليه السلام وغيبته، وإن كانت في إطار مصغر، حيث حرك الشعور بضربه عتبة الإحساس المكلف بها الفرد المؤمن نحو إمامه، بعد أن كانت إلى الكمون اقرب منها إلى الحركة والسعي الجاد بمنهج سليم معافى من الآفات وما شابهها، فجعل من كل مؤمن ارتوى من مائه متطلعاً في كل لحظة بل في كل نفس إلى إمامه، فسعى جاهداً لتطبيق ما يريده منه مرجعه المقدس، فتراه قد عايش مرحلة التطبيق الشرعي في ساحة الخارج من جهة، وساحة الداخل من جهة أخرى. نفس المصدر ص 35- 40 تحرك مبارك وتسديد إلهي : عندما تحرك السيد مقتدى الصدر قام وعلى نحو الإجمال بما يلي: أولاً : إعادة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم، بإمامته لتكون منبره الديني الذي يتم من خلاله توعية المؤمنين لمعرفة دورهم تجاه الاحتلال الإمريكي البغيض. علماً إن السيد مقتدى الصدر قد استغل مرحلة قيامه بأداء صلاة الجمعة بحيث ركز في هذه المرحلة بالذات أكثر من المراحل الزمنية الأخرى لبيان موقفه الشرعي والذي يتماشى مع منهج الصدرين قدس سرهما ، ومن ثم تعبئة أتباع هذا الخط الشريف بالفكر الناضج والعمل الجاد من أجل إخراج المحتل، بحيث بيّن أهم مقومات السير الصحيح للسائر على خطى الصدرين، ولذلك فهو قد مد قواعده الشعبية بزادٍ فكري وعقائدي وفير، يستطيعون من خلاله مواصلة النهج الصحيح، حتى لو استدعى الظرف أن يبتعد السيد مقتدى الصدر عنهم لفترة معينة. وهذا من أهم سمات ومقومات القيادة الصحيحة، حيث إنه تعامل من خلال واقعه الراهن ليعطي حلولاً لأزمات نفس زمنه المعاش والزمن الذي يأتي من بعده. لكي لا يدع مساحة من الفراغ يحتار من خلاله الفرد المؤمن في اختيار الموقف الأقرب إلى رضا الله تعالى. ثانياً : تأسيس جيش الإمام المهدي عليه السلام ، ليكون جبـهة قوية لمواجهة المحتل، وللحفاظ على المقدسات الدينية ومن ثم حماية المرجعية الدينية في النجف الأشرف وحماية الشعب العراقي من كل أنواع الإعتداء . ثالثاً : القيام بالمظاهرات وتكثيفها تعبيراً عن رفض الشعب العراقي لتواجد المحتل وللظلم الذي بدأ سريانه في البلاد من قبل عملاء الاحتلال الذين استلموا كراسي الحكم، محاولاً بذلك استغلال مبدأ الديمقراطية وحق الشعب في اختيار ما يريد، هذا الأمر الذي طالما تنادي به إمريكا واستخدامه كورقة رابحة في إغرائها للشعوب. رابعاً : الطلب من جيش الإمام المهدي ترك الدنيا وملذاتها وتعويد النفس على الصعاب، من كثرة صوم وسهر الليالي والعبادة المكثفة وحفظ القرآن والتفقه في الدين وتفعيل مفهوم الأخوة كمصداق واضح بين أفراد الجيش إلى غيرها من المفاهيم التي تزيد من تحمل الفرد لمختلف أنواع البلاءات والتي تعينه بالتالي على تأدية الأمانة الملقاة على عاتقه تجاه ربه وإمامه وقائده المباشر. ولعله تكون هذه النقطة من أهم النقاط التي تعجل بالفرج والنصر على الأعداء. خامساً : العمل داخل العراق وخارجه من أجل إيضاح مفهومالمقاومة التي ينشدها السيد مقتدى الصدر بتأسيسه لجيش الإمام المهدي والبيان لهم بأن هذه المقاومة لا تستهدف أي عـراقي عـلى الإطلاق ولا هدفهـا الضرر بممتلكات الدولة والأشخاص بل هدفها هو المحتل وارغامه على الخروج من ارض العراق الجريح. سادسا : المواجهة العسكرية الفعلية ضد المحتل وتلقينه اشد الدروس وتكبيده اكبر الخسائر وأفدحها خصوصاً في النجف الأشرف ومدينة الصدر. سابعاً : إيجاد المقاومة العقائدية والفكرية ضد المحتل وتسليح جيش الإمام المهدي بهذا السلاح الفكري الفعال، ليكونوا على معرفة كاملة وبصيرة نافذة تجاه ما يحدث حولهم، لكي يكون قتالهم بالتالي عن وعي وعقيدة راسخة. وبرز هذا الأمر بشكل واضح عندما تأسس مشروع الممهدون ليكون خير معين بهذا الاتجاه. ثامناً : الانتقال إلى المقاومة السياسية لاحتياج المرحلة لها، وليكون السيد مقتدى الصدر قد طرق جميع أبواب مواجهة المحتل ولم يدع باباً لم يطرقه، لكي لا يأتي أحداً ويقول له لِمَ لم تطرق الباب الفلاني - سواء كان هذا الفرد من المحسوبين عليه أو من غيرهم - . تاسعاً : عمل جاهداً وبذل قصارى جهده في سبيل الحفاظ على العراق ووحدة أراضيه وحـماية شعبه بجميع قومياته ومذاهـبه، ومحاربة الطائفـية والعمليات الإرهابية، التي الهدف من ورائها تمزيق وحدة العراق أرضاً وشعباً. عاشراً : إعلان السيد مقتدى الصدر عن تأييده وإسناده لكل أنواع المقاومة الشريفة، سواء كانت داخل العراق أو خارجه، وبين سماحته إمكانية دفاع جيش الإمام المهدي عن أي مقدس ديني أو دفع أي ضرر وظلم في حال طلب الجهات المتضررة منه القيام بذلك. والشيء الملفت للنظر أن سماحة السيد مقتدى الصدر قد نجح في كل هذه المساعي التي قام بها ولم يفشل بأي واحدٍ منها، بل كان نصيبه النجاح الباهر في كل أمر منها، هذا مما شكل عنصراً مهماً في مصداقية هذا الرجل وإخلاصه في مسعاه ومبتغاه، وهذا إن دل على شيء فيدل على شدة وضوح التسديد والمدد الإلهي له . نفس المصدر ص 77 -82 وقبل نهاية البحث واعطاء النتائج هناك حديث قدسي يفيد المقام لملازمة العلماء العاملين : إن الله أوحى الى دانيال النبي ( عليه السلام ) : إن أمقت عبيدي إليَّ ، الجاهلُ المستخف بحق أهل العلم ، التارك الاقتداء بهم ، وإن أحبَّ عبيدي إليَّ ، التقي الطالب للثواب الجزيل ، الملازم للعلماء ، التابع للحكماء ، القابل عن الحكماء . كتاب الاحاديث القدسية ص 55 نتائج البحث اولاً : ان للعلماء دور فعال في المجتمع وعليهم أن يجدوا حلولاً تفيد المجتمع من جميع النواحي اذا كان سياسياً او ثقافياً واذا كان لهم تأثير في المجتمع ينبغي الحذر في جميع تصرفاتهم لانه اذا توجد هناك ثغرة من خلا تصرفاتهم في المجتمع فان ذلك قد يؤدي الى عدم إتباعهم. ثالثاً : دورنا اتجاه العلماء المتقاعسين عن نصرة الحق والذين يمثلون الباطل والاسلام المزيف, بأنْ لا نتأثر بفكرهم, والابتعاد عن كافة نشاطاتهم المشبوهة, والأهم من ذلك أن لا نعكس صورة لأتباعهم عند الاختلاط بهم, والتحلي بأخلاق الأولياء الصالحين اتجاه كافة اطياف المجتمع, وليس هؤلاء فقط ,عسى أن يكون باب هداية لهم. والحمد لله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
بوركت اخي الغالي على هذا البحث القيم وفقك الله لكل خير وجعله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |