![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله) كل ما يخص رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وأله أجمعين قال تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين.. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ..أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون) ...الأية 157 من سورة البقرة الدنيا دار بلاء وإمتحان يمر به الإنسان ليحيا من حيّ عن بينه ويهلك من هلك عن بينه ,ومن جملة هذه البلاءات ...المصائب الحالة عند فقد الأحبة والأهلين ,ولاسيما إن كان هذا الفقيد ذو تأثير جوهري على حياتك اليومية ,فبفقده تفقد جزء كبير من حياتك ,وهذا مما لايحتاج الى بيان ..ولعل من أعظم المصائب التي حلت بالإنسانية جمعاء والأمة الأسلامية على وجه الخصوص هي مصيبة فقد رسول الله (ص) ,تلك المصيبة التي إهتز لها ضمير الإنسانية والتي كانت كل المصائب دونها جلل ,حتى قيل في زيارته صلوات الله عليه وأله (مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرض ) ينقل صاحب بحار الأنوار في الجزء (71) أن أمير المؤمنين عليه السلام عندما دفن أخيه المصطفى صلوات الله عليه وأله أنه قال ((إن الصبر لجميل إلا عنك وإن الجزع لقبيح إلا عليك )) في حيــن أن أمير المؤمنين عليه السلام هو صاحب أعلى مراتب الصبر وهو القائل (سأصبر حتى يعلم الصبر ....إني صبرت على شيءٍ أمرُ من الصبرِ ) ,فكيف لنا أن نفهم مضمون الحديث والإستثناء الوارد فيه ولو بالقدر اليسير؟ قبل ذلك نورد التعريف المصطلحي للصبر كما يذكره السيد روح الله الخميني (قدس) [وهو تملك النفس عن شكايات مع كون الجزع في الباطن,فعدم إظهار الجزع الباطن وعدم الشكوى من الأمور المؤلمة للنفس ] فمصيبة فقد رسول الله (ص) مما لا صبر عليها لأنها أعظم المصائب سواء بالنسبه للمعصوم صاحب الحديث (ع) أو ما هو دونه من الخلق لأنه (ص) الواسطة المباشرة بين الله تعالى وخلقه ..,إلا أن الصبر بكل أنواعه ممدوح وكذلك الجزع بكل صفاته وأشكاله مذموم !فنقول .. 1ـ بيان للناس عظم المصيبة الحالَّه بهم لفقد رسول الله (ص) وإعطاءها أهمية كبيرة جداً بحيث أن صفة الصبر وإن كانت ممدوحة ومندوبة إلا أنها لا تجدي نفعاً مع عظم المصيبة ,كذلك الجزع وإن كان منهي عنه عند المصيبة لكن هو مستثنى في هذه المصيبة بالذات . 2ـ قد يكون الصبر وإن كان صفة كمالية عالية إلا إنها لا يمكن أن تقف وتصمد عند عظم تلك المصيبة ,فتكون هي وصفات أُخرى مكملة لها كالتسليم المطلق والرضا بقضاء الله تعالى وقدره وضرورة الأمتثال لأمر الله بإكمال ما بدأه أخية المصطفى (ص) في إكمال الرسالة الخاتمة ,كل هذه الصفات مجتمعة تصل بالإمام عليه السلام الى ما يجب عليه عند حلول هذه المصيبة . 3ـ (إن الصبر لجميل إلا عنك ..) نعرف أن المحن والبلاءات التي عاشها سيد الموحدين (ع) لهي أشد وأعظم المحن والبلاءات وهي أي البلاءات تأتي وفق قاعدة الأمثل فالأمثل فتكون هذه المصيبة من أعظم المحن بضرورة أفضلية أمير المؤمنين على سائر الخلق بعد أخيه المصطفى (ص) فيكون الصبر عند وقوعها صبراً من نوع أخر ,وقد يرد هنا إشكال وهو أن الزهراء والحسنين عليهم السلام الذين عاشوا هذه الفاجعة لم يصدر منهم مثل هذا الكلام ؟قلنا أن ذلك يرجع الى معرفته (ع) بالخاتم (ص) وهي غير معرفة أهل بيته(ع) بما فيهم الزهراء(ع) فيكون واقع المصيبة أشد عليه (ع). 4ـ (وإن الجزع لقبيح إلا عليك ..) إقرار و إشارة منه (ع) بأن كل أنواع الجزع قبيحة ومستهجنة إلا على الخاتم(ص) وهو إستثناء صادر من معصوم فيكون هذا النوع من الجزع شكل ونوع أخر ولا شك ولامحال أنه واقع في دائرة مرضاة الله تعالى وطاعته ,ولا يحق لنا أن نسأل عن هذا الجزع ونطلب بيانه ,فقد يكون مما لا يستطيع الانسان الإعتيادي أن يقدر عليه أو أن يوفق بينه وبين رضا الله تعالى فيقع في الجزع المنهي عنه . والحمد لله رب العلمين وصل الله على محمد وأله وعجل فرجهم وألعن عدوهم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 20-01-2014 الساعة 08:53 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسن الله لك العزاء حبيبي الراغب ونِعمَ المواساة لنبينا الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم ننتظر المزيد من ابداعك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موضوع قيم وتناول جميل لخصلة الصبر جعلك الله من المواسين لفقد نبينا الاكرم ابي القاسم محمد صل الله عليه واله وسلم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
اللهم عجل فرج مولانا ومقتدانا صاحب العصر والزمان(عليه السلام)
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |