![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله سبحانه وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( بدأ الله سبحانه بالتسمية ليبقى عمل المهتدي من عباد الله , بيان قوله تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } : الناس : ربما يعملون عملا ، أو يبتدئون في عمل ، و يقرنونه باسم عزيز من أعزتهم ، أو كبير من كبرائهم . ليكون : عملهم ذاك مباركا بذلك متشرفا ، أو ليكون ذكرى يذكرهم به . و مثل ذلك : موجود أيضا في باب التسمية ، فربما يسمون المولود الجديد من الإنسان ، أو شيئا مما صنعوه أو عملوه ، كدار بنوها أو مؤسسة أسسوها . باسم : من يحبونه أو يعظمونه ، ليبقى الاسم ببقاء المسمى الجديد . و يبقى : المسمى الأول نوع بقاء ، ببقاء الاسم . كمن : يسمي ولده ، باسم والده ، ليحيي بذلك ذكره ، فلا يزول و لا ينسى. و قد جرى كلامه تعالى : هذا المجرى . فابتدأ الكلام : باسمه عز اسمه ، ليكون ما يتضمنه من المعنى ، معلما باسمه مرتبطا به . و ليكون : أدبا يؤدب به العباد في الأعمال و الأفعال و الأقوال . فيبتدئوا : باسمه ، و يعملوا به . فيكون : ما يعملونه معلما باسمه ، منعوتا بنعته تعالى ، مقصودا لأجله سبحانه . فلا يكون : العمل ، هالكا باطلا مبترا ، لأنه باسم الله الذي لا سبيل للهلاك ، و البطلان إليه . و ذلك أن الله سبحانه : يبين في مواضع من كلامه : أن ما ليس : لوجهه الكريم ، هالك باطل . و أنه : سيقدم إلى كل عمل عملوه ، مما ليس لوجهه الكريم ، فيجعله هباء منثورا ، و يحبط ما صنعوا ، و يبطل ما كانوا يعملون. و أنه لا بقاء : لشيء ، إلا وجهه الكريم . فما عمل : لوجهه الكريم ، و صنع باسمه ، هو الذي يبقى و لا يفنى . و كل أمر : من الأمور ، إنما نصيبه من البقاء ، بقدر ما لله فيه نصيب . و هذا هو : الذي يفيده ما رواه الفريقان . عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : [ كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر الحديث ] . الميزان في تفسير القرآن ج1ص16. و الأبتر : هو المنقطع الآخر . فالأنسب : أن متعلق الباء ، في البسملة أبتدئ بالمعنى الذي ذكرناه . فقد ابتدأ بها : الكلام ، بما أنه فعل من الأفعال ، فلا محالة له وحدة ، و وحدة الكلام بوحدة مدلوله و معناه ، فلا محالة له معنى ذا وحدة ، و هو المعنى المقصود إفهامه من إلقاء الكلام ، و الغرض المحصل منه . و قد ذكر الله سبحانه : الغرض المحصل من كلامه ، الذي هو جملة القرآن ، إذ قال: { تعالى قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ ..(16) } الآية، المائدة . إلى غير ذلك : من الآيات ، التي أفاد فيها : أن الغاية : من كتابه و كلامه ، هداية العباد . فالهداية : جملة هي المبتدئة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. فهو الله : الذي إليه مرجع العباد . و هو الرحمن : يبين لعباده سبيل رحمته العامة للمؤمن و الكافر ، مما فيه خيرهم في وجودهم و حياتهم . و هو الرحيم : يبين لهم سبيل رحمته الخاصة بالمؤمنين ، و هو سعادة آخرتهم ، و لقاء ربهم .
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 05-03-2014 الساعة 02:40 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
أحسنت أخي وزادك الله علما ونورا لا حرمنا من ابداعك القادم
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |