![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين مبادىء الثورة الحسينية والمجتمع 1) ان لايبايع الحاكم الاموي يومئذ كما طلب منه فأنه عليه السلام رفض ذلك بكل قوة وصمود كما ورد عنه (ع) قال ( مثلي لايبايع مثله ) فقد تحمل القتل وهذه التضحيات الجسام في سبيل ترك هذه البيعة كما ورد عنه (ع) من قوله ( الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة والذلة ) وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون 1 وهنا يعطينا الامام الحسين (ع) اروع واسمى مبادىء التضحية والفداء وعدم الامتثال لصوت الشيطان المتمثل انذاك بالحاكم الاموي وعدم طاعة المخلوق مقابل سخط الخالق والسير في طريق الحق مهما كان صعب وشاق والامتثال لاوامر الله سبحانه وتعالى وذلك عن طريق من يمثل طريق الله في الارض والامام الحسين (ع) كان ولايزال هو الحق وبه يصل الانسان لمرضاة الله سبحانه وتعالى ويجب علينا ان نأخذ العبرة والدروس من هذه النقطة الا وهو معرفة جهة الحق في وقتنا الحاضر الا وهي جهة ال الصدر الكرام واتباعها وعدم الانصياع لاوامر الحكومات الطاغية مهما كان جبروتها وطغيانها لانها مقابل الله لاتسوى شيء يذكر بل يجب اعداد العدة والعدد لمواجهتها كما قال تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ....) لان جهة الحق هي التي سوف تنتصر ونحن يجب ان لانرضخ الا لصوت الحق مهما بلغت التضحيات . 2) الامتثال لامر الله سبحانه وتعالى وذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اما بالالهام او بالرواية عن طريق النبي (ص) كان يطلب ثواب الله وجزاءه الاخروي كما يفعل اي مؤمن حين يؤدي اي واجب ديني فكانت شهادته هي الثمن الذي دفعه الحسين عليه السلام من اجل اعلاء كلمة لا اله الاالله لوضوح ان القبول انما يكون لعمل من اعمال الامتثال والطاعة وهذا الهدف صحيح بكل تأكيد ، وتكون الفائدة من هذه المبادىء والاهداف خاصة وعامة تعود عليه وعلى غيره بالنفع في الدنيا والاخرة ، اما في الدنيا هي هداية الناس وتعريفهم اهمية الدين ولزوم التضحية من اجله وان طاعة الله سبحانه لازمة في كل حال . اما في الاخرة فهو خاص به (ع) اصبح واسع الشفاعة يوم القيامة واما الانسان المؤمن الذي يسير على خطى الحسين (ع) وما خرج لاجله فسيكون لهم ولو جزء بسيط من هذه المبادىء وما شهادة السيد الولي محمد محمد صادق الصدر الا خير دليل على هذا المبدأ السامي فقدم الغالي والنفيس والولد في سبيل هذا الهدف وعرف الناس وهداهم الى دينهم وايقظهم من نومهم وفهم اهمية الدين وحتى بعد استشهاده الشريف لازال وسيظل نبراساً يضيء درب الحرية والوقوف في وجه الظلم والظالم ورمزاً للشجاعة والتضحية . 1-( اضواء على ثورة الحسين ص 86 ) 3) فضح بني امية ومن على شاكلتهم بأنهم ليسوا فقط ظالمين لانفسهم بينهم بين الله سبحانه بل ولا ظالمين للناس في حكمهم غير العادل فحسب وانما الامر اكثر من ذلك فأنهم على استعداد ان يقتلوا الرجال والاطفال وان يسبوا النساء وان يقتلوا خير الخلق الموجودين على وجه الارض من اجل التمسك بالحكم والكرسي وهذا معناه انهم مستعدون ان يقتلوا اي انسان او اي عدد من الناس مهما كثر عدده او كثرت اهميته في سبيل ذلك كما ان معناه عدم وجود عاطفة الانسانية في قلوبهم على الاطلاق وانهم على استعداد ان يفعلوا اي منكر اخر مما يرتبط بالملك او لايرتبط وهذا مبدأ صحيح وواقعي وقد حصل فعلاً على اثر واقعة كربلاء مباشرة وما زال ساري المفعول وسيبقى الى يوم القيامة وقد تجلى هذا الهدف في ثورة الولي المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس) في فضح الطاغية الهدام وازلامه واعوانه وفضح كل ما كان يقوم به من اضلال الشعب ومحاربته للدين واهل الدين وسفك الدماء وانتهاك الحرمات فكشف زيفهم وظلمهم على مدى التاريخ . 4) طلب الاصلاح او محاولة الاصلاح في الامة المسلمة امة جده رسول الله (ص) وهو الذي روي عنه (ع) حين يقول ( والله ما خرجت اشراً ولابطراً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله (ص) اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر ) وذلك حين رأى سلام الله عليه ان الدين قد تغير عن القلوب وان المعروف لا يعمل به وان المنكر لا يتناهى عنه والاصلاح المقصود هنا على قسمين :- اولاً : اصلاح يحصل منه مباشرة قبل قتله ثانياً : اصلاح يحصل من المجتمع بعد مقتله بسبب شهادته اما الاصلاح الاول لم يحصل لعدم تحققه في حياته الشريفة (ع) واما الذي حصل هو الهداية والرعاية للبشر دينياً ومعنوياً وانسانياً واخروياً بمقتله وشهادته سلام الله عليه اذ اعطى المثال الاعظم للتضحية بهذا الصدد فكان النبراس الافضل الذي يضيء للاجيال طريقهم باستمرار والى يوم القيامة (1) السيد الشهيد اذن في كل جيل من اجيال البشرية وعلى طول خطها الوجودي الطويل يوجد المصلح سواء كان رسولاً او وصياً او من ينوب عنهم وخصوصاً من بعد رسولنا الاعظم والائمة من ولده صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وهذا هو طبعاً البعد الايجابي والمحرك الرئيسي لابقاء المنهج التربوي الايماني الذي اراد الله تعالى بقاءه في هذه الدنيا حتى يسير الناس من خلاله الى كمالهم المنشود بالرغم من التفاوت والاختلاف من ناحية الزمان والمكان وما يتطلبه هذا الامر من تغير الاسلوب والمنهج او قل طرق التربية المناسبة لكل مرحلة من المراحل مع الحفاظ على الخط الايماني من الانحراف عن بعده الرسالي واثره في العباد جيلاً بعد جيل للوصول بالبشرية في النهاية الى الغاية التي وجودوا من اجلها الا وهي العبادة الحقة كما قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذاريات 55 وهذا الامر هو الذي جعل الحياة الدنيا مصنعاً للقادة الالهيين والمؤمنين المضحين بالغالي والنفيس من اجل بقاء النفس الايماني يصعد وينزل دون توقف ولو للحظة واحدة (2) وهذا ما حصل في زماننا هذا في حركة السيد الخميني ( قدس) وحركة السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) وحركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) وكذلك حركة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله وعلى الفرد المؤمن السائر في درب الايمان ودرب الامام المعصوم ان يبذل الغالي والنفيس في سبيل اعلاء وتثبيت هذا الخط الايماني الشريف ليس فقط الاتيان بالواجبات والابتعاد عن المحرمات بل يجب ان يعرف تكليفه في زمن الغيبة وان يعطي كل ما يملك في سبيل الامام وما يتطلبه من جهد وترك الدنيا وما فيها للوصول الى الهدف المنشود . 5) اعطاء الامثولة للدين الحنيف القويم وانه يستحق هذا المقدار العظيم من التضحية والفداء في سبيل الله وفي سبيل اقامة الاحكام الاسلامية والشعائر الدينية وينبغي ان نلاحظ ان الامر انما هو مربوط بالله سبحانه وتعالى قبل ان يكون مربوط بشيء آخر لان الدين على عظمته انما اكتسب الاهمية لانه امر الله ونهيه والرسول اكتسب الاهمية لانه رسول الله والمعصومون حصلوا عليها لانهم اولياء الله انتهى كلام السيد (ص101) نلاحظ ان اي امر او اي حركة دينية اصلاحية يقوم بها الانسان اذا كانت مربوطة بالله سبحانه وتعالى وحتى لو لم يكن عن طريق الوحي او الالهام انما تستمد فكرها ونهضتها من فكر الرسول والائمة عليهم السلام وتكون خالصة لله وفي سبيل اقامة حدود الله فبالتأكيد سوف يكتب لها النجاح والاستمرار ولو بعد حين وخير دليل على ذلك ثورة امامنا الحسين (ع) بالظاهر انه لم ينتصر عسكرياً ولكن ثورته بقيت خالدة الى يوم يبعثون وقد استفاد من هذه الثورة المباركة ومن فكرها ومبادئها كل احرار العالم على ما سيأتي ذكره ونلاحظ ايضاً ثورة وفكر السيد الخميني (قدس) والشهيد الاول محمد باقر الصدر (قدس) والشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر ( قدس) ما هي الا امتداد لفكر ومباديء ثورة الامام الحسين (ع) وكذلك نهضة وقيادة سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( اعزه الله) وفكره النير في سبيل توحيد الامة الاسلامية ومحاربة الظلم بشتى انواعه خير دليل على خطه الشريف ( والله ولي التوفيق ) . قالوا في الامام الحسين (ع) 2) الكتابة الانكليزية فريا ستارك : مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل الى الاسس وهي من القصص القليلة التي لايستطيع الانسان قراءتها قط دون ان ينتابه البكاء . 3) المستشرق الالماني كار بروكلمان في كتاب تاريخ الشعوب : قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه من خلال اثبات مظلوميته واحقيته وادخل الاسلام والمسلمين الى سجل التاريخ ورفع صيتهما . 4) الكاتب والمؤرخ الانكليزي كارلس السير برس في كتاب تاريخ ايران ص 542 : ان الامام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا واكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا . 5) المستشرق الانكليزي ادوارد براون : وهل ثمة قلب لا يخشاه الحزن والالم حين يسمع حديثاً عن كربلاء وحتى غير المسلمين لا يسعهم انكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها . 6) المفكر المسيحي انطوان بارا : لو كان الحسين منا لنشر له في كل ارض راية ولاقمنا له في كل ارض منبر ولدعونا الناس الى المسيحية بأسم الحسين 7) الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي فاملاس توندون : هذه التضحيات الكبرى من قبل شهادة الامام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري وخليق بهذه الذكرى ان تبقى الى الابد وتذكر على الدوام 8) وقال الزعيم الهندي غاندي : لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين شهيد الاسلام الكبير ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي ان الهند اذا ارادت احراز النصر فلا بد لها من اقتفاء سيرة الامام الحسين لقد ادى الحسين بعمله هذا واجبه الديني والسياسي وامثال مجالس العزاء تربي لدى الناس روح المروة وتبعث في انفسهم قوة الارادة في سبيل الحق والحقيقة . ومن هذا كله يتضح لنا جلياً مدى تأثر اغلب الناس من المسلمين وغير المسلمين بمبادىء الثورة الحسينية وفكرها النير وملحمة عاشوراء رسمت لهم طريق الحرية والخلاص والوقوف بوجه الظلم والظالمين وتبعث فيهم قوة الارادة وارتفعت بمستواهم الفكري الى درجات اعلى مما كانواعليه ورفع لديهم روح الكفاح والقتال ببسالة وبطولة حتى الموت وبالطبع ان هؤلاء الذين ذكرناهم وغيرهم كثير لم يقولوا هذا القول جزافاً وانما قد درسوا وطالعوا واقعة كربلاء بتفاصيلها حتى تولد لديهم هذا الفكر وهذا الرأي حول امامنا الحسين عليه السلام وعلى الامة المسلمة عامة والشيعة خاصة والاستفادة من هذه المباديء والعمل لها وليس فقط اقامة المآتم والشعائر بل يجب عليهم معرفة اسباب خروج الحسين (ع) والالتزام بها فيجب عليهم الاتحاد في الاهداف والمحبة والايمان ويجب عليهم تحمل انواع البلاءات الدنيوية وان نكون مع امامنا الحي ليس سهلاً على الاطلاق بل هو امتحان عسير وبلاء كبير يحتاج الى ايمان عظيم وتسليم جسيم فأنه سلام الله عليه يطبق الاسلام كما انزله رسول الله (ص) ولن يكون ذلك في مصلحة اهل الدنيا ومتبعي الشهوات والمعتادين على اللذات بل سيكون هذا العدل المطلق اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ونفسياً وعقلياً ودنيوياً واخروياً . وخير نهج في زماننا هذا هو نهج الحق نهج اهل البيت المتمثل بال الصدر الكرام ابتداءً من الشهيد الاول ثم الشهيد الثاني من ال الصدر ومن بعدهم الشهيد الحي السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( اعزه الله) الذي حمل على عاتقه هموم واعباء هذه الامة وهو السائر على نهج الصدرين العظيمين للوصول الى الامام المنتظر (عج) ففي احــدى الاستفتاءات الى السيد القائد ( اعزه الله) حول صفات الصدري وقد ذكرها اعزه الله وعلق الاستاذ الفاضل علي الزيدي في كتابه شهيد بلا حجاب ( ص 85) حيث قال : ( فصفات الصدري هي عينها الصفات التي تنطبق على المسلم والمؤمن الحقيقي الذي امن بالرسول والرسالة وذاب في مبادئها وتفاصيلها بحيث لا يشذ عنها شيء ولا يستثني حرف واحد منها بل على العكس هناك زيادة في المؤهلات والقابليات لان تكامل الاجيال يستدعي زيادة في البصيرة وتحمل البلاءات والمشاق بصورة اكثر واعمق فكلما زاد الظلم والانحراف زادت مسوؤليات الفرد المؤمن بحيث تكون بحجم المسوؤلية الملقاة عليه بعد ان رضى بتحملها والسير فيها لاهدافها المرجوة ونحن عندما اتبعنا الشهيدين الصدرين قدست اسرارهم وقبلنا بقيادة السيد مقتدى الصدر كونهم من امناء الدين في زمننا الحاضر وقادة المذهب وهم من يمثلون واجهة المعصوم امام شيعته ومحبيه لانهم الاعلم في تشخيص المصالح ونبذ المفاسد التي تحيط بمجتمعنا المظلوم انتهى كلام الاستاذ . ومن هذا كله فعلى الفرد المؤمن السائر في طريق الحق وطريق المعصوم ان يبذل الغالي والنفيس في سبيل امامه وان يوطن نفسه على الشهادة وترك الدنيا ومغرياتها وتوطيد اواصر الاخوة والمحبة بين الاخوة المؤمنون واذابة كل ما يعكر صفوة هذه الرابطة المقدسة لخدمة الدين والمذهب ودحر الشيطان ومعسكره ونيل رضا الله والمعصوم . نتائج البحث 1) معرفة جهة الحق واتباعها 2) عدم السكوت على الظلم والظالمين 3) الامتثال لاوامر الله سبحانه وتعالى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر 4) اعلاء وبيان تعاليم الدين الحنيف مصادر البحث 1) اضواء على ثورة الحسين للشهيد الصدر 2) لمذا السيد مقتدى الصدر قائداً للاستاذ علي الزيدي 3) شهيد بلا حجاب للاستاذ علي الزيدي
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 08-12-2014 الساعة 08:59 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
عظم الله لك الاجر والعزاء اخي العزيز
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
بحث رائع وطرح اروع موفق لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |