![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم عنوان البحث نعمة الانفاق والحسين خير مصداق اردنا في بحثنا هذا ان نسلط بعض الشيء من انفاق الامام الحسين {علية السلام} وان كانت حياته المباركة هي كلها انفاق في سبيل الله تعالى ولكن نأخذ العبرة والعضة منها كي ننير بها طريقنا في الدنيا والاخرة وكيف كان ائمتنا (عليهم السلام) هم اهلاً للانفاق الحقيقي الخالص لله تعالى فلذلك يجب علينا ان نتأسى بهم في كل الاحوال وحتى لا نعمل شيء ونترك شيء اخر لماذا لانه يتعارض مع مصالح البعض منا . فلهذا سوف نتطرق الى معرفة ما هو الانفاق هل هو انفاق الاموال فقط ام ان هناك اشياء اخرى تدخل ضمن نعمة الانفاق ولا ننسى المصلحين الذين قد جاءوا لاكمال طريق الحسين ودورهم في انفاق كل شيء في سبيل بقاء الاصلاح مستمراً قال تعالى : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ البقرة /116 قال تعالى : ( وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) التوبة /121 و هذه الايات وغيرها كثير تتكلم عن انفاق المؤمنين في سبيل الله تعالى وترى ان الله تعالى كيف يضاعف لهم هذا الانفاق حيث ضاعفه للامام الحسين (عليه السلام) فانه اعطى كل شيء لله تعالى من نفس وعيال واهل بيت واصحاب وما قد انفقه قبل الثورة على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله تعالى فأعطاه الله كل شيء . الانفاق اصطلاحاً: هو اخراج المال الطيب في الطاعات والمباحات والنفقة على العيال والاهل . والعيال والاهل ليس وحدهم المقصود بهم في الانفاق بل الاخوان في الدين ايضاً يشملهم هذا الانفاق فانفاق الاهل والعيال ينفعهم في الدنيا فقط فكيف الثواب الاخروي فالمال الذي يبذله الشخص المنفق في طريق الحق واهله ويضحي بالغالي والنفيس من اجل انتصار الحق وطريقه فهذا كله بعين الله تعالى وهي صفة يحبها الله ورسوله واهل البيت (عليهم السلام ) اي صفة الانفاق اين نحن من عمل أئمتنا عليهم السلام ) في هذا المجال حيث ينفقون المال والطعام على الفقراء وكل ما يلزم المحتاج والمعوز فيقولون لهم انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا . وقضاء حوائج الاخرين وامور الدين والبذل من اجل اعلاء كلمة الحق وطريقه فكل هذا بعين الله تعالى فأن الله لا يضيع اجر العاملين فانه يضاعف ذلك العمل لأنه بمثابة القرضه كما تنص الايه المباركه( من الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعف له ) فالمنفق يعطي باليمنى ويأخذ باليسرى كما دلت على ذلك التجارب وقد قيل لحاتم الطائي من اين تعلمت الكرم ؟ قال من البناء حيث رأيت انه مالم يضع اللبنة التي في يده لم يعطي لبنة اخرى . وهكذا وفي الحديث المذكور ( تاجر الله بالصدقة ) فالامام الحسين (عليه السلام ) قدم لنا اروع الامثلة في الانفاق حيث اعطى الدروس تلوا الدروس فمن مثله و قد انفق اهل بيته واصحابه في يوم عاشوراء ليكون لهم ايام يذكرهم المنفقين انفسهم في سبيل الله لأنهم المثل الاعلى في التضحية والفداء , والجود بالنفس اقصى غاية الجود , فهل انفاق النفس والتضحيه بها اعز من الاموال والاملاك فهذا امامنا الحسين يعطينا الدرس في ذلك من خلال الرواية التالية : الحسين عليه السلام مع الأعرابيّ عن الحسن البصريّ: إنّ الحسين عليه السلام ذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه، وكان في ذلك البستان غلام للحسين عليه السلام اسمه صافي، فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل الخبز، فجلس الحسين عليه السلام عند بعض النخل بحيث لا يراه الغلام، فنظر إليه الحسين عليه السلام وهو يرفع الرغيف فيرمي نصفه إلى الكلب ويأكل نصفه، فتعجّب الحسين عليه السلام من فعل الغلام، فلمّا فرغ من الأكل قال: الحمد لله ربّ العالمين، اللهم اغفر لي واغفر لسيّدي كما باركت لأبويه برحمتك يا أرحم الراحمين. فقام الحسين عليه السلام وقال: "يا صافي"، فقام الغلام فزعاً وقال: يا سيّدي وسيّد المؤمنين إلى يوم القيامة، إنّي ما رأيتك فاعف عنّي. فقال الحسين عليه السلام: "اجعلني في حلٍّ يا صافي، لأنّي دخلت بستانك بغير إذنك" فقال صافي: بفضلك يا سيّدي وكرمك وسؤددك تقول هذا. فقال الحسين عليه السلام: "إنّي رأيتك ترمي نصف الرغيف إلى الكلب تأكل نصفه، فما معنى ذلك"؟ فقال الغلام: إنّ هذا الكلب نظر إليّ وأنا آكل فاستحييت منه، وهو كلبك يحرس بستانك وأنا عبدك نأكل رزقك معاً، فبكى الحسين عليه السلام وقال:"إن كان كذلك فأنت عتيق لله تعالى ووهبت لك ألفي دينار".فقال الغلام: إن أعتقتني فأنا أُريد القيام ببستانك. فقال الحسين عليه السلام: "إنّ الكريم ينبغي له أن يصدق قوله بالفعل، أوَ ما قلت لك اجعلني في حلٍّ فقد دخلت بستانك بغير إذنك، فصدقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك، فاجعل أصحابي الّذين جاؤوا معي أضيافاً وأكرمهم من أجلي اكرمك الله تعالى يوم القيامة وبارك لك في حسن خلقك وأدبك". فقال الغلام: إن وهبتني بستانك فإنّي قد سبّلته لأصحابك وشيعتك (كلمات الامام الحسين الشيخ الشريفي ص625 ). فالمؤمن لا يعرف حداً في العطاء والبذل من اجل طريق الله فأذا نال البر من انفاقه مما يحب من ماله وذلك حسب الاية الشريفة من سورة ال عمران /91 ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ... ) فكيف لا ينال اعلى درجات البر ولم يكتف ببذل ما يحب من امواله بل بذل امواله واهل بيته واصحابه ولم يبخل على الله تعالى حتى بطفله الرضيع فقدم الامام الحسين (عليه السلام ) التضحية بعد التضحية والشهيد بعد الشهيد ولا يبخل على من يريد ان ينال الشهاده مهما كانت عقيدته وانتمائه بل يكون الشرط في ذلك انك مستعد لنصرة الحق في كل لحظة وفي اي زمن متبعاً ومطيعاً فهذا وهب قدم التضحية في سبيل الامام الحسين لينفقها الحسين في سبيل الله تعالى . عندما عاد المختار الثقي من مكة الى الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية عليه لعائن الله والملائكة والناس أجمعين ، استوقفته في طريقه الى الكوفه دلهم زوجة زهير ابن القين وحدثته عن تأخره في رجوعه الى الكوفه وعاتبته فبكى المختار رحمه الله فقالت له دلهم: لو ركبت مركب العشق لوصلت اسرع الى الكوفه كن كوهب النصراني في عشقك.... ثم قصت عليه القصة... ان وهب شاب نصراني في مقتبل العمر جميل الوجه بهي الطلعة لم يمضِ على زواجه العشرون يوما وكان مع امه ورزوجته في سفره وفي الطريق قرب كربلا ترك امه وزوجته في الخباء قاصدا الماء ، فوقف الامام الحسين (ع) في باب خيمته وسال عن صاحب الخيمة، فخرجت ام وهب وقالت انها لابني وهب وهو ذهب يبحث عن الماء لنا، فوضع الامام الحسين(ع) رمحه في بطن الارض بباب الخيمة فنبع الماء من نفس المكان، فتعجبت ام وهب وقالت: أ أنت المسيح!!! فقال لها الحسين (ع) عندما يرجع وهب اخبريه بان الحسين ابن رسول الله(ص) يريدك، وعندما عاد وهب الى الخيمة وراى عين الماء في باب الخيمة حدثته امه بما جرى ذهب وهب الى الامام الحسين(ع) ثم عاد مسرعا ووجهه متهللا مستبشرا واخبر امه بانه اسلم على يدالامام الحسين(ع) وقرر الالتحاق به والقتل بين يديه (ع) فتعلقت به عروسه ان لا ترملني وانا لا اب ولا اخ لي وعروستكم منذ عشرين يوما فقط فنهرته امه وابت الا ان يلتحق بالامام الحسين ويقاتل حتى يُقتل بين يدي الحسين(ع) وتوجه وهب الى المعركة وخطب فيهم خطبة مدافعا عن ابن رسول الله (ص) وقاتل حتى قتل جمعا منهم فاحاطوا به وقطعوه اربا ورموا برأسه الى امه فرمت امه رجل براسه وقالت: اننا من معاشر قوما أذا اعطينا لله شيء لانسترده وان كان غاليا.... ويستمر انفاق المصلحين السائرين على طريق الامام الحسين (عليه السلام) فهذه النعمة باقية ما دام هناك انفاق في سبيل الله تعالى فمن ضمن المصلحين الذين قدموا كل شيء لله هو السيد محمد صادق الصدر (قدس ) ومن سبقوه في ذلك امثال السيد الخميني والسيد محمد باقر الصدر (قدست اسرارهم ) فالسيد الشهيد محمد الصدر ( قد س) كل حياته انفاق في سبيل الله كجده الامام الحسين (عليه السلام ) فمن اين نتبدأ فهو المنفق في السراء والضراء وفي السر والعلن وقد حير العقول في زمانه وعجز الواصفون عن وصفه وذهل البعض من تصرفاته حيث اعادة لنا اخلاق اهل البيت في الانفاق وكان المذكر بهم ورسم لنا صور انفاقهم وتضحيتهم وقد جسدها بنفسه وولده فقد اعطى الوقت والزمن والمكان والنفس لكي يعيد الناس للسير على طريق محمد وال محمد ومن نحن حتى نصف السيد الشهيد (قدس ) ولكن ناخذ العبرة والدرس من الذي عرفه وعرف من هو السيد محمد صادق الصدر (قدس ) كما وصفه السيد القائد مقتدى الصدر فقال (( ايها البحر ....)) فالبحر لا تحده حدود ولا عمق في نعمه وكرمه ومن هذا نأخذ جواب السيد القائد حينما سؤل عن كرم السيد الشهيدالموجه اليه في كتاب العشق الابدي سؤال 536 : حدثنا عن كرم السد الشهيد الصدر (قدس ) بالنسبة لمن قصده سواء طلب منه أمراً معنوياً أو مادياً ؟ بسمه تعالى : ما رجع عنه طالب حاجه ابداً , كان كريماً يعطي من يطلب منه , وهو قائل : ان وسع وسعنا وان ضيق ضيقنا فأن كان يملك في حينها وسعة من المال اكرم وان قلت انقص ,ليساوي بين الجميع في عطاياه فالعدل منحاه بل هدفه .. اذا وجد طالب الحاجة غير محتاج او غير مستحق لم يك لينهره او يطرده بل كان يتعامل معه بالادب والأخلاق العالية ... فهو الكريم الذي فوق العلى قد رفعا ... انتهى ولهذا فان السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) قد اخذ نفس المنحى الذي سار عليه والده الصدر المقدس حيث نراه مقدم نفسه فداءً للدين والمذهب في كل امور حياته المباركة من تقديم المساعدة لكل من يريد الوصول الى ساحة الرضا الالهي وموقفة كثيرة لا تعد ولا تحصى فقد ترك الدنيا ورائه لطلابها وحذر منها وان ننفقها في سبيل الهدف الغالي والرضا الالهي فبعد دخول المحتل الى ارض المقدسات الشريفة وهو قد انفق نفسه ليدفع بها هول عدوه ولم يبخل بذلك ,فقد كان الاسد في عرينه والكل هادن او بقي متفرجاً لا يحرك ساكن فنزل في ساحة المواجة في نفسة ومقدمها في سبيل الله وناخذ كلمات خير من وصف السيد القائد في كتاب (( شهيد بلا حجاب )) في مجموعة مقالات حول السيد مقتدى الصدر للأستاذ علي الزيدي حيث وصف في كتابه : ((وضع شهادته نصب عينيه ليلتحق بأجداده , ولم يجعل املاً واحدا في البقاء في هذه الدنيا . فكان في وجوده شهيداً , ورأيناه فعلاً بين أعيننا وظهرانينا (( شهيداً بلا حجاب )) .لا كما يحجبون الشهداء عن نواظرنا , لقصورنا عن ادراك ذلك . فأصبح النظر اليه يذكرنا بأبطال ألاسلام , الذين جاهدوا في الله حق جهاده , بل كانت كل نظرة اليه تذكرنا بلآخرة , وما سيؤول حالنا اليه . فراح بعض يغبطه على ما هو عليه من هذا الاستعداد الكامل والاطمئنان الكبير بالشهاده . والبعض الآخر كان يتمنى الوصول الى هذا المقام السامي . وآخرون نكروا عليه فعله , ولم يسكتوا عنه , بل راحوا يؤلبون المحتل وأذنابه ومن يتبعهم للوقوف بوجه الشهيد الحي )) . نتائج البحث 1/ لايتوقف الانفاق في سبيل الله عند بذل الاموال فقط بل يتعداه الى امور اعظم من ذلك 2 /دائماً ما نجد الدروس والعبر في طريق الانفاق والدعوة له لأنها من صفات الحق واهله 3/ الانفاق نعمة فلا ترفضها في طلب الدنيا لأن امامنا الحسين ( عليه السلام ) قد رفض الذل فيها فانفق كل شيء ليحصل على الرضا الالهي والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 17-12-2014 الساعة 05:19 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك الله خير على هذا البحث وجعله الله في ميزان أعمالك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بحث قيم بارك الله فيك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
عظم الله لك الاجر وأحسن لك العزاء تقبل الله منك هذا البحث القيم والمواساة الصادقة وجعلها في ميزان أعمالك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
طيب الله انفاسك اخي العزيز وبارك الله فيك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |