|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
14-05-2015, 08:17 PM | #1 |
|
المعصوم يحوّل السجن ميدانا لمواجهة الظالمين
[frame="11 98"] تعرض الانبياء والرسل ومن بعدهم ائمتنا المعصومون صلوات الله عليهم اجمعين الى انواع وصنوف شتى من البلاءات والمحن من طواغيت اقوامهم الذين بعثوا اليهم فمن القتل الى التشريد والتنكيل والسجن الى قذفهم بانواع الافتراءات والتهم صرفا للناس من ان يتبعوهم وينبذوا عبادة الاوثان وطاعة الطواغيت الذين يحكمون بين الناس باهوائهم وبما يثبت دائرة ملكهم ولو على حساب امتهان كرامة الانسان بما هو انسان وسلخه من فطرته التي فطر الناس عليها وهي عبادة الواحد الاحد الى عبادة الطاغوت ، فالمتتبع لسجن النبي يوسف عليه السلام جاء نتيجة عدم تنفيذة لرغبة سيدة القصر انذاك وجهلها بانه نبي معصوم لاياتيه الباطل من بين يدية ولامن خلفه فضلا على ان هدفه نشر الهداية وعبادة الله عز وجل وقد واجه السجن واعتبره احب مما تدعوه اليه امراة العزيز وتطالب انبياء الله بالمعصية والعياذ بالله وقام باعداد اناس من المنبوذين داخل المجتمع الفرعوني الى اصحابا له اعانوه في ادارة سنين القحط ومهد لموسى عليه السلام للعمل داخل المجتمع الفرعوني الذي ما لبث قليلا بعد وفاة يوسف عليه السلام حتى عاد الى عبادة الاوثان ؟! ، وذلك من خلال نشر بني اسرائيل داخل المجتمع الفرعوني اولا ونشر التوحيد الذي يذكرهم بايام يوسف عليه السلام وبالتالي مصدقا لما بين يديه ، الامر الذي ادى الى هلاك فرعون وجبروته الى ابد الدهر والعظة والعبرة لامة الطواغيت في كل زمان ومكان ، وقد اثبت من خلال دعوته الى التوحيد ان السلطة العليا لاتكون مهمة بنفسها اذا لم يكن هناك اصلاح يتناغم مع وجودها ، وانما متعلق السلطة الاصلاح ، لا هي نفسها ، فلا فائدة من سلطة لايعتبربها الدعوة الحقة الى التوحيد والشريعة الحنيفية السمحاء ، والذي يمثل الامتداد الحقيقي لاسلام محمد صلى الله عليه واله ، بل تكون لمنافع شخصية فئوية محدودة ، وقد ثبت ان الانسان مع الاخلاص يستطيع ان يعمل بلا مقدمات وفي اي مكان او زمان فيكون امة كنبي الله ابراهيم عليه السلام كما في قوله تعالى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) النحل اما امامنا الكاظم عليه السلام فقد سجن داخل امة جده رسول الله صلى الله عليه واله مع علمها بمقامه واحقيته في القيادة ومن خلال ابناء عمومته من العباسيين الذين كانوا يسترزقون من خلال اقامة المجالس على جده الامام الحسين عليه السلام وقاموا بالثورة رافعين لشعار يالثارات الحسين وهذا ان يدل على شيء انما يدل ان الاتّباع لايتم من خلال الشعارات بل من خلال تطبيق الشريعة باصلها المحمدي العلوي واحتياج الامة الى مؤمنين حق الايمان لا دعاة محسوبين على فئة معينة وان كانت جهة الحق . اراد فرعون زمانه هارون اللارشيد ان يباعد بين القيادة وعامة الامة الاسلامية وتحويلها الى سلطة دنيوية تفتقد الشرعية من خلال الاسباب المادية الا وهو السجن لقائد الامة ، ولكن الامام عليه السلام قام بعهد جديد من التربية وهو القيادة من بعد عن طريق بعض المخلصين وفي فترات متباعدة لتهيئة الامة الى عهد جديد استعدادا لابتعاد القيادة وحجبها عنهم لكي يتسنى للامه العمل والاستمرار في مواصلة الطريق والتكامل المرجوا واثبت ان القائد باخلاصه وتفانيه في هدفه يمكنه ان يلقي بظلاله وفيوظاته على امته المؤمنة ولا يحده حجب الطواغيت بينه وبينها . اثبت لهارون من خلال حادثة المرأة التي ارسلها له في السجن انه اشعاع هداية لمن يطلب الهداية، او قل فيه رمق منها ، وان الجارية افضل من فرعون العصر هارون الرشيد باستلامها اشعاع الهداية ، الامر الذي حجبها هارون عن الناس كي لاينكشف امره . اثبت الامام الكاظم عليه السلام ان السجن والاطلاق منه لهما نفس الاثر على اصحاب العصمة فهم في نور الهداية الالهية يرتعون ولايستوحشون ما دام الله موجود في كل مكان وكلما كان الرضا الالهي هو متعلق الامر، فاذهل السجانين من خلال تعامله معهم وعدم تضجره من السجن ودوام العبادة بل اظهركثرة الشكر لتفرغه لعبادة الله عز وجل ، وان العبادة المركزة من قبل المعصوم نوع اخر من طرق القيادة والانتاج التكاملي للامة والمجتمع في الحاضر والمستقبل ، واعطى دروس في اعتبار السجن ميدان مواجهة للظالمين على مر العصور لا كما اعد له الظالمين على انه مكان اذلال للاحرار، وبذلك حطم هذا النوع من الادوات التي يستخدمها الطغاة لاسكات المصلحين والاؤلياء الابرار ،كما جعل ابو الاحرار الامام الحسين عليه السلام سيد الشهادة والدم ميدان للانتصار على السيف . ان الامة كلما ابتعدت عن تطبيق الشريعة يحجب الله عنها قادتها لعدم استحقاقها لهم فهم في وجودهم مع امة غير مطيعة لايمكنهم تحمل عصيان العاصين فكما قال امير المؤمنين بما مضمونه اللهم ابدلني بخير منهم وابدلهم بأشر مني ان المعصوم اذا تعرض لاذى من قبل الظالمين فسيتحول الى عطاء دائم لرجم الظلم والظالمين على مر العصور ومدعاة لتكامل المجتمع من خلال الاثر الذي يترتب كواقعة كربلاء وتجددها في كل عام لتكون ثورة مستمرة على الطغاة وكذلك ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام ووقعها في نفوس الطغاة الى يومنا هذا ....... والحمد لله رب العالمين[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 15-05-2015 الساعة 09:19 AM |
14-05-2015, 09:02 PM | #2 |
|
رد: المعصوم يحول السجن ميدانا لمواجهة الظالمين
احسنت اخي على الطرح القيم
|
14-05-2015, 09:13 PM | #3 |
|
رد: المعصوم يحول السجن ميدانا لمواجهة الظالمين
احسنت اخي وفقك الله لكل خير
|
14-05-2015, 09:19 PM | #4 |
|
رد: المعصوم يحول السجن ميدانا لمواجهة الظالمين
احسنت اخي على الطرح القيم
|
14-05-2015, 09:19 PM | #5 |
|
رد: المعصوم يحول السجن ميدانا لمواجهة الظالمين
وعضم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب . ووفقنا الله واياكم الى خدمة اهل البيت ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|