![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قال أحدهم مستنكراً ومستكثراً علينا زيارة مرقد ولينا ومرجعنا محمد الصدر قدس سره سيراً على الاقدام : لماذا خرجتم لنا ببدعة السير الى مرقد السيد الشهيد والسير على الاقدام قد ألفناه خاصاً بالحسين والمعصومين عليهم السلام وأنا لا أنتقص من السيد الشهيد بإعتراضي هذا بل هو مرجع ناطق وقف بوجه الظلم والاستكبار وعالم كبير ومجاهد عظيم جزاه الله خيراً عن الاسلام والمسلمين لكن ليس من اللائق أن نقدسه كما نقدس الحسين عليه السلام ؟ نرّد على إشكاله بالآتي : أولاً : قولك (بدعة) مغالطة كبيرة فلماذا ذهبت الى أن السير الى مرقد السيد الشهيد بدعة بدل من أن تعتبرها سنة حسنة (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وماهو الميزان الذي يُعرف به كون أي فعل بدعة أم سنة حسنة ؟ والبدعة : (هي زيادة في الدين أو نقصان منه من إسناد الى الدين ) {رسائل المرتضى 2/264} و الامر الذي يوجب خروج العمل عن كونه بدعة هو دعم الشارع المقدس له وتصريحه بأنه من الدين ، ويتم هذا بنوعين : 1ـ وجود نص قرآني صريح أوسنة نبوية واضحة السند تؤكد أوتحث عليه . 2ـ يقع النص عليه على الوجه الكلي ، ويترك إنتخاب أساليبه وأشكاله وألوانه الى الظروف والمقتضيات . وإليك النص الذي إستندنا عليه عن النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» قال : (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار) ، { المعتبر للمحقق الحلي ج2 ص317 } فهذا الحديث دليل على كون أي سير على القدمين الى طاعة من طاعات الله وفي سبيل الله يكون له هذا الثواب وهو عدم مس النار لهما ، والسير الى مرقد السيد الشهيد لهو الطاعة العظمى ، وله الفائدة الكبيرة من نصرة الدين وإعلاء كلمة الله تعالى . هذا بالاضافة الى الاحاديث الكثيرة الواردة في فضل المشي الى المساجد والى صلاة الجمعة وغيرها من الطاعات وما كانت ذات فضل لولا كونها طاعة وتحمل جهد في سبيل لله . ثانياً : قولك السير خاص بالمعصومين عليهم السلام يحتاج الى دليل فمن جعله خاصاً ياترى ؟ سيما وإن الذي نسير له هو إبن و سليل المعصومين عليهم السلام ومن سار على نهجهم .فهو قول بلا حجة خصوصاً وإن الحديث السابق الذي ذكرناه لم يحدد أو يختص بطاعة دون أخرى !! ثالثاً : إن كل فعل يقوم به المصلح له ثواب وجائزة أو هبة من الله تعالى فلو نظرنا الى الأمام الحسين عليه السلام وتضحياته والى السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره لوجدنا المسير الواضح للسيد الشهيد على نهج جده أبي الأحرار من حيث مقاومة الظلم والأستبداد مع قلة الناصر هذا أولاً والاصلاح في أمة جدهم رسول الله ثانياً والتضحية بالغالي والنفيس وبأنفسهم وأولادهم من أجل الله ودينه الاسلام ثالثاً وغير ذلك كثير فمن أجل ذلك جعل الله لكلاهما هبة عظيمة وهي سير الناس الى مراقدهم وفاءاً وطاعة لهم . فهل في هذا تعارض أو تضارب ؟!! رابعاً : عندما يتحمل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره الشريف أشد الصعوبات والمضايقات من أزلام الدولة الظالمة المستبدة التي لاتعرف غير السلاح والقتل طريقاً لكل من خالفها وتعدى على أوامرها في عصره آنذاك لأنه أمر بالمسير الى مرقد سيد الشهداء عليه السلام في الخامس عشر من شعبان وبالتالي كان هذا الأمر أحد أسباب إغتياله مع نجليه الشهيدين قدس الله أرواحهم ، فمن البديهي أن يعوضه الله على نصرته لدينه وتحمله للصعاب بأن يجعل الناس تأتي زحفاً الى مرقده الطاهر وهي تشعر بأنها لازالت مقصره في حق هذا المرجع الناطق الكبير الذي بذل جهده من أجلها ومن أجل دين الله ومذهب آل البيت عليهم السلام خامساً : أقول إنك عندما تسير الى مراقد الحسين والمعصومين عليهم السلام عليك أن تكون ممن شخّص الحق وإتبعه لأنهم من أجل هذا عاشوا وقُتلوا فماذا يفعل الحسين بمسيرك له وأنت لم تناصر جهة الحق التي تمثله في زماننا ! فيكون عملك هذا من باب ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء ..) كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام فيكون سيرك بلا ثواب سوى التعب والعناء وإن المسير الى مرقد السيد الشهيد محمد الصدر يعتبر نصرة للحسين من حيث : 1ـ في مسيرك هذا نصرة لجهة الحق وحسين الزمان وبالتالي فهو نصرة للحسين ولطريقه الجهادي المبارك 2ـ فيه إرهاب لأعداء الله وأعداء الحق المتمثلين بالثالوث المشؤوم وأذنابهم ولمن خذلوا محمد الصدر ولم يناصروه وبالتالي سيكون هذا من باب قوله تعالى : { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ(60) }الأنفال ففي ذلك نصرة للحسين وارهاباً لاعدائه أيضاً 3ـ فيه ذكرا للحسين عليه السلام وتضحياته فهو من إبتدأ هذا الطريق بقوله : ( والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أُقر إقرار العبيد ) فكان قائد الثورات ومنه إستمدت كل الثورات بريقها ، ووهج الحرية هو من أشعله ، ولولاه لم يبقى دين إسمه الاسلام ولذهب كل ماسعى له الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سدى ، لكن الله به حفظ دينه وصانه من عبدة الدنيا فيكون السيد الشهيد هو الثائر الذ استمد من الحسين ثورته وهو المحرر الذي حررنا من كل ظلم وتسلط بقوله : (أنا حررتكم فلا يستعبدكم أحد من بعدي ) كما فعل سيد الشهداء ذلك . وغير ذلك الكثير . وأخيراً أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لزيارة مرقد أبينا ومرجعنا محمد الصدر ونجليه الطاهرين ويحشرنا معهم ويرزقنا شفاعتهم يوم الفزع الأكبر والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
جزاكم الله خيرا على الطرح
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت وجزاك الله الف خير على الموضوع والطرح الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |