المسير في الحر .. تدريب على تحمّل الصعوبات

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

إن الجميع يعلم ما مدى أجر وفائدة الطاعة إذا كانت فيها مشقة على النفس قربة لله تعالى حتى قيل الأجر على قدر المشقة ، وقيل عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) أنه قال ما مضمونه ( أحب إلي من دينكم ثلاث ، الصوم في الصيف والضرب بالسيف وإكرام الضيف )

كل هذا يدفعنا إلى أن نستغل الطاعات التي يكون فيها عناء وتحمل من حيث تكون ظاهراً عبادة سواءاً كانت صيام أو مسير لكن هي من جانب آخر معسكر تدريب لنا نستطيع من خلالها أن نعد أنفسنا لتحمل الصعوبات كالقتال وغيره ولهذا جاء أمر السيد القائد شاملاً لتلك الفوائد بالمسير إلى مرقد السيد الشهيد (قدس سره) سواء فوائد معنوية أو مادية

أما المعنوية فهو لا يخفى علينا أنه كل طاعة لله فيها أجر وثواب آخروي تزيد من حسنات الإنسان المؤمن وكلما كانت الطاعة فيها مشقة على النفس كلما كان الاجر أكبر ، ومن المعلوم أن المسير إلى مرقد الولي المقدس هي طاعة قد وهبها الله لنا جل جلاله على لسان الابن البار السيد القائد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) ، وكما جاء في كتاب لماذا المسير إلى مرقد السيد الشهيد (قدس سره) للإستاذ الفاضل علي الزيدي في النقطة الثالثة من فوائد المسير حيث قال (( إن في هذا المسير فُتح باب من أبواب الطاعة وزيادة في أسبابها ودوافعها لم يكن سابقاً موجوداً وفي ذلك زيادة في العطاء الالهي .....))

وأما على الجانب المادي ففيه نوع من أنواع التدريب القاسي وتحمل الصعوبات والصبر والتي يحتاجها كل فرد من أفراد جيش الإمام المهدي (عج) ويحتاجها كل مقاتل في سرايا السلام في الوقت الحالي ، وكما جاء في نفس الكتاب النقطة العاشرة حيث قال (( ..... وبذلك يتضح أمر مهم لا يمكن تجاهله وهو زيادة في التدريب والتمرس على تحمل الصعاب لمواجهة الأخطار المحدقة بالإسلام وخصوصاً إن عدونا يقظ وجاد ومجتهد في العمل من أجل القضاء على الإسلام وأهله وذلك لمواجهة الإمام المهدي عليه السلام وعرقلته بشتى الوسائل ))

وفقنا الله وإياكم لهذا المسير المبارك إلى مرقد المولى المقدس ونيل الشفاعة
والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت وجزاك الله الف خير على الموضوع والطرح الجميل

بارك الله فيك اخي العزيز

احسنت وجزاك الله الف خير على الموضوع والطرح القيم

احسنت اخي على الموضوع والمبارك