المسير الى مرقد السيد الشهيد ( قدس سره ) والاستحقاق الالهي

[frame="15 98"]

تقرأ في الدعاء الوارد عن الامام الحجة (عليه السلام) قوله : ( اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفيقَ الطّاعَةِ، وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ، وَصِدْقَ النِّيَّةِ.......) ( مفاتيح الجنان )

ومنه نفهم ان الطاعات تحتاج الى توفيقات من الله سبحانه وتعالى وهذا التوفيق لا يتأتى بالتمني اكيدا وانما يجب على الفرد ان يكون ساعيا لأن يكون محلا لذلك ومنها على سبيل المثال لا الحصر :. ان يكون ذا همة ونشاط وعزم لتنفيذ اي امر يصدر من قيادته الصالحة ليكون سباقا في نيل الثواب والاجر الجزيل .

ويكون التوفيق الالهي له متمثلا بتذليل الصعاب وتسهيل الامور ورفع العقبات وما ذاك الا لعزمه واصراره وعدم تردده في تنفيذ اوامر قيادته فهو من طاعة الى طاعة بفضل الله ومنه ومن المعلوم والثابت في محله ان الله جل وعلا لا يظلم احدا . اذن هذا التوفيق ناتج من استحقاق الفرد فأن كان الفرد مستحقا وفق لذلك العمل والا فلا ..

ومن تلك الطاعات او قل الاعمال والاوامر هي امر سماحة السيد القائد الصدر اعزه الله بالمسير الى مرقد السيد الشهيد (قدس سره)

وهذا ما اشار اليه سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في رده على استفتاء قدم له حول من لا يذهب الى زيارة مرقد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) بذكرى الاستشهاد سيرا على الاقدام بحجج فارغة ليس لها معنى .

فأجاب سماحته (بسمه تعالى ، هذا استحقاقه) ( انتهى )

فـ (إن في هذا المسير فُتِحَ بابٌ من أبواب الطاعة ، وزيادة في أسبابها ودوافعها ، لم يكن سابقاً موجوداً ، وفي ذلك زيادة في العطاء الإلهي ، وإيجاد ساحة استحقاق جديدة لم نكن مؤهلين فيما مضـى لتلقي فيوضاتها النورانية ومزاياها التكميلية ، وكلنا يعرف بان هناك في الشـريعة محرمات وواجبات ، يقف الفرد عندها ، وتحدد هويته من خلال الإتيان بها والامتناع عنها .إلّا أن الأمر لا يقف عند ذلك ، فهناك باب المستحبات وباب المكروهات وهي أوسع باباً من الواجبات والمحرمات . بل نستطيع القول بأنها تزداد وتتفتح مع كل اشـراقة للشمس ومغيب وما بينهما .وبالمستحبات وترك المكروهات يعلو الفرد ويسمو لآفاق جديدة من العطاء الإلهي غير المحدود .وليكن المسير فرداً من أفراد المستحبات الكثيرة التي نستطيع بالإتيان بها أن نعتلي عتبة من عتبات التكامل والتوفيق .) ( لماذا المسير الى مرقد السيد الشهيد ... للأستاذ علي الزيدي ( دام توفقيه ) ص66 )
فلنعقد العزم من الان على تنفيذ امر هذا المسير لننال بذلك توفيق الله جل وعلا ونكون مؤهلين لساحة جديدة من الاستحقاق الالهي

[/frame]

بارك الله فيك اخي العزيز

بارك الله فيك اخي العزيز على الطرح الجميل

موفق اخي لكل خير

طرح مميز .........................وفقك الله لمراضيه