القائد الذي عاش هم أمته

===============
السيد الشهيد الصدر الثاني( قدس ) الذي عاش معانات الشعب والامة من قبل الطغاة الظالمين
--------------------------------------------------------------------------------------
منة رحم الامة ومخاض آلامها خرج شهيدنا الصدر الثاني (رض)
ليبث فيها الحياة ويحفزها على النهوض والأنطلاق –
فكان أبنها البار ولسانها الناطق بالحق –
لم يهادن ولم يساهم عرف كيف يدرس الواقع فيروضه ويتحين ويستغل
الفرصة لينقض على الطغاة وليعلي بثورته جباه المستضعفين والجياع
والمحرومين في بلد أقل ما يقال حليف الظلم والاضطهاد –
آخذ من مدرسة أهل البيت عليهم السلام جميع دروسها فمنهم تعلم البيان
والبلاغة والفصاحة فكان ربيب الدوحة المحمدية ومن دوحة أمير المؤمنين
واِمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام نهل الجرأة في قول الحق والصبر
على طول المحن والآهات ومحاربة اهل البدع والضلال والغي –
ومن الامام الحسن عليه السلام نال عزة النفس وكرم اليد والسخاء ومعايشة البسطاء
وعوام الناس فلم يمنعه علو درجته أن يحتجب عنهم أو يجعل الحجاب على بابه
تصدهم وتطردهم –
ومن ثورة جده الامام الحسين عليه السلام كان يستمد العزيمة والشجاعة فأنطلق
بثورته ضد الشيطان وجنوده وعلى أختلاف مشاربهم –
ومن الامام السجاد عليه السلام جمعته ومناجاته وخشوعه وهكذا لم يترك كريمة
ولا خصلة تعلمها من سادته وقادته عليهم السلام اِلاُّ طبقها واقعاً في حياته على رغم
قصرها مرت كأسرع من برق وأدوم من دنيا بأسرها –
كان مثالاً لللأب العطوف الذي لم يدخر وقتاً ولم يألوا جهداً على أن يُحيي أبنائه حياة
طيبة مطمئنة لم تؤثر على مشروعه التغييري دعايات المغرضين واِشاعات المناوئين
بل مضى فيه بعزيمة لم تلين –
فالشعب العراقي وبعد رحيل المفكر الكبير السيد الشهيد الصدر الأول ( قدس) عاش
في سبات طويل ورهيب ولو لا أرادة الله وحسن تدبيره لظل في سباته هذا لما أصاب
الحوزة بعد شهادة الصدر الكبير من خور وتضييق ومحاصرة اِلاَّ اِنه سبحانه وتعالى
قيض لهذا الشعب قائداً أجاد في الفتن في قيادة الامة بأستخدامه تكتيكاً عجز عن مواجهته
حتى أعدائه فلم يروا بداً من التخلص منه لاحساسهم بالخطر الكبير والمآزق الحرج الذي
يواجههم ولكن ما كان لهم هذا اِلاَّ بعد فوات الأوان وبعد أن زرع شهيدنا الصدر زرعه
وأمّن على أنه نبت وأينع ودبت فيه الحياة –
فلما التحق بدار آبائه وأجداده عليهم السلام – التحق وعلى شفاهه تمتمات كلماته
( اللهم أشهد أني قد بلغت ) قالها ثلاثاً ورحل عنا –
أنا لله وأنا أليه راجعون – ولا حوله ولا قوة ألا بالله العلي العظيم
( والحمد لله رب العالمين )

السلام على الولي الطاهر محمد الصدر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
والسلام على السيد القائد وهو سائر على نهج ابيه المقدس
بارك الله فيك اخي الغالي ابو بنين على هذا الموضوع المميز

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على السيد محمد محمد صادق الصدر وابن الصدر وجعلنا من السائرين على نهجهم

الاخ الغالي ابو بنين
جميلة تلك الكلمات التي سطرتها على صفحة هذا المنتدى الطاهر
والتي زادها جمالا انها كلمات حق نبعت من قلب مفعم بالحب والولاء للقادة الربانيين
بوركت وبارك الله فيما كتبت

بوركت أخي على هذا الموضوع الرائع
هذه الكلمات التي سطرتها لم ينطق بها أحد في حياته الا القليل
فكان من ثمار إخلاصة وتفانيه وتحليه بما ذكرت أنه أصبح قبلة للأحرار
وأصبح لزاما على القريب والبعيد أن يقر ويذعن لما قدمه مولانا الصدر المقدس
وهذا بحد ذاته كرامة وحياة وإعترافا ولو كره المبغضون
سلاما على المولى المقدس الذي أنجانا من الظلمة الى النور
وجعلنا الله وإياكم من الثابتين على نهجه
ومن السائرين تحت راية وقيادته ولده البار مقتدى الخير
وفقك الله للمزيد