لماذا قعد علي (عيه السلام) ولم يطالب بحقه

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

لماذا قعد علي (ع) ولم يطالب بحقه نقلاً من كتاب ليالي بيشاور للمؤلف السيد محمد الموسوي الشيرازي

ان علياً (عليه السلام) كان متفانياً في الله سبحانه وتعالى ,فلايريد شيئاً لنفسه ولايطلب المصالح الشخصيه ,بل اثبت في حياته وسلوكه انه(عليه السلام) كان وراء المصالح العامه وكان يبتغي مرضاة اللهتعالى بالحفاظ على الدين وابقاءشريعة سيد المرسلين ولا يخفى ان الاسلام

في ذلك الوقت كان بُعد جديداً ولم ينفذ في قلوب اكثر معتنقيه فكانو مسلمين ,بألسنتهم ولما يدخل الايمان في قلوبهم لذا كان علي (ع)

يخشى من حرب تقع بين المسلمين اِذا جَرَدَ السيف لمطالبة حقهِ بالخلافة التي كانت له لا لغيره او مطالبة فدك لفاطمة الزهراء

(عليها السلام) او مطالبة ارثها من ابيها رسول الله (ص) الذي منعها ابو بكر بحجة الحديث الذي افتراه على النبي (ص) (نحن معاشر

الانبياء لانورث) "؟ فسكت علي (عليه السلام ) وسكن لكي لاتقع حرب داخليه ............. لذلك جاء في روايات اهل البيت والعترة

الطاهرة (عليهم السلام ) ان فاطمة الزهراء (عليها السلام) لما رجعت من المسجد بعدما خطبت خطبتها العظيمه والقت الحجج

على خصومها خاطبت ابا الحسن (ع) وهو جالس في البيت فقالت: يابن ابي طالب . . . اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الضنين

نقضت قائمة الجدل وخانك ريش الاعزل؟ هذا ابن ابي قحافة يبتزني نحلة ابي وبُلغة ابني لقد اجهر في خصامي والفيته الألد في كلامي ...الخ

فاجابها (ع) :نهنهي عن نفسك ياابنة الصفوة وبقية النبوة فما ونيتُ عن ديني ولا اخطأت مقدوري . فان كُنت تريدين البلغه فرزقك مضمون

وكفيلك مأمون وما أُ لك افضل مما قُطع عنك.قالو: فبينما علي(ع) يكلمها ويهدئها واذا بصوت المؤذن ارتفع فقال لها

عليٌ (عليه السلام ):يابنت رسول الله اذا تحبين ان يبقى هذا الصوت مرتفعاً ويخلد ذكر اباك رسول الله (صلى الله عليه واله ) فاحتسبي

الله واصبري :فقالت: حسبي الله . وامسَكَت

[فضحى عليٌ (ع) بحقه وبحق زوجته فاطمه وسكت عن المغتصبين حفضاً للدين وشريعة سيد المرسلين من الضياع والانهيار

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اعتقد ان قعود الامام علي(عليه السلام) ولم يطالب بحقه وحق الزهراء بفدك هو طاعة لامر رسول الله(صلى الله عليه واله)
هذا اضافة الى ما ذكرت جزاك الله خير جزاء المحسنين

أحسنت أخي أبن الصدرين
وقعود الأمام عليه السلام كما ذكرت وذكر الأخوة طاعة لله ولرسول الله وأحياءا لدين الله
ولكن أخي أود أن أتساءل عن الحوار الذي ذكرت بين الأمير والزهراء عليهم السلام والتحقق منه
فهل أن هذا الحوار المذكور فعلا واقع بين الأمير والزهراء عليهم السلام وخصوصا نحن نعلم ان الزهراء عليها السلام لم يكن غائبا عنها ما ذكره الأمير فالزهراء عليها السلام تحرص على إحياء دين الله كما هو حال الأمير عليه السلام
وسؤالي هو هل أن مثل هذه الحوارات ممكنة بين أولياء العارفين بحق وحدود الله
وفقك الله لكل خير

احسنت اخي على هذا الموضوع المتميز ونسأ الله ان يجعلنا وأياكم من الاخذين بحقهم مع الامام المنتظر (عجل الله فرجه )