الانسانية تتجسد بموقف من مواقف ام البنين عليها السلام

الانسانية تتجسد بموقف من مواقف ام البنين عليها السلام
ان الاسلام دين تسامح ومحبة وتعايش بالسلم وإنساني ومن هذا المنطلق لا بد لنا أن نأخذ موقف من شخصية مهمة مثلت الانسانية بهذا الموقف اللطيف آلا وهي ام البنين عليها السلام ، ويكون التمسك والتقليد لمثل هذه الشخصيات أفضل من أن نقلد أشخاص هم بعيدين كل البعد عن الدين الاسلامي المحمدي الأصيل ، فأم البنين عليها السلام قد جسدت روح الانسانية بتعاملها أو قل بموقفها اتجاه عائلة أمير المؤمنين عليهم السلام عندما توفت فاطمة الزهراء عليها السلام هي التي حلت مكانها كزوجة لامير المؤمنين عليه السلام وهي ايضاً اسمها( فاطمة ) فانظر الى جميل ما صنعت وكيف تعاملت بانسانية مع عائلة الزهراء سلام الله عليها التي قل نظيرها في هذا العالم ، طلبت من أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يناديها باسمها الصريح أي بـ(( فاطمة)) خوفاً على تجريح مشاعر اولاد فاطمة الزهراء عليها السلام فأسماها أمير المؤمنين بـ((أم البنين)) فيا لك من إمراة عظيمة ، ويجب أن نقتدي بإنسانية هذه المرأة العظيمة .. ولكن مع شديد الأسف اليوم نرى من الشعوب المسلمة وبالخصوص ممن يدّعون حبهم وولاءهم لأهل البيت عليهم السلام يروجون لشعوب الغرب ويمتدحونهم لانسانيتهم وانبهارهم بتعاملهم في ما بينهم ونحن لا ننكر الانسانية الموجودة عند البعض منهم ولكن علينا أن نمتدح ونتمسك بمن هو أولى منهم ، والأغرب من هذا أن ام البنين عليها السلام لديها كرامة من الله جل وعلا وهذه الكرامة هي أحد أبواب الله فهي باب للحوائج فالكثير منا يذكرونها عند حوائجهم فقط فهذا يكون نوع من انواع الظلم لهذه الانسانة العفيفة والمجاهدة فلا بد لنا أن نحرر عقولنا من أن نأخذ الاشياء التي تفيدنا ولا نبين ولا نطبق علم ومواقف اهل البيت عليهم السلام وهذا ايضاً نوع من اللؤم ..
فالانسانية لها دور كبير في المجتمع واذا أردنا ان نتحدث عن الانسانية يجب علينا أن نذكر أئمة اهل البيت عليهم السلام ..

وجاء في مدحها ببيت شعر

بلغت بحيدر والبنين ذرى العلى أم الـبـنـيـن وذاك خــير مـثــــال
إيـمانها الراقـي وحـسـن عـقيدة قـد أوصلاها للـمـقــام الـعـالــي
آبـاؤهـا والامهـات زكـوا كـمـا ذا كـان في الاعـمـام والاخـوال

ام البنين سيرتها وكراماتها

فالسلام على الزهراء فاطمة ..
والسلام على ام البنين فاطمة..

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله تعالى خيرا