![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
حسب فهمي والإنسان لا يتعدى فهمه إن جوهر مجمل العبادات من إحدى وجهات النظر هو : ( التواضع ) و ( الزهد ) . . . نعم إن جوهرها هو عبارة عن الزهد في الدنيا والتواضع أمام الآخرين . . فهي عبادات أخلاقية ذات مضامين عالية لا يقدر ثمنها إلّا من أخلص لله نفسه وعقله وروحه بل وجسده. فالصلاة والصوم والزكاة والخمس والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد . . كلها عبادات سنّها الله تعالى لنا من أجل التواضع كما في السجود الواجب والمستحب بل وإن الصلاة عنوان الزهد لأنها عبارة عن الانقطاع عن الدنيا فكلما انقطع فيها عن الدنيا ولم يلتفت من هنا وهناك زاد خشوعه فزاد تواضعه وزهده . وإن الصوم زهد بمغريات الدنيا ومفطراتها كما وإنه تواضع لأنه مواساة للجائع والفقير والمحروم . وإن الحج لهو حشر مع الناس في الملبس والمأكل وما أحسنه من تواضع وزهد في الدنيا لما فيه من تحريم بعض أمورها على المُحرِم . أما الزكاة والخمس ، فهي أن تتواضع للفقير وتتنازل عن عليائك ليقبل منك عطاءك فتشكره لذلك لا أن يشكرك ، كما إن العطاء زهد بالدنيا وعدم التمسك بمغرياتها وأموالها . . فمن أعطى الفقير استطاع أن يبتعد عن الدنيا الدنيّة بزخرفها وحبائلها بطريق أولى . كما إن الجهاد في سبيل الله لهو أصدق وأعلى كمالات الزهد في الدنيا . . فالزهد بالنفس غاية الجود ، كما إن في الجهاد تواضعاً لله وللناس لما فيه من إذلال للنفس الأمارة بالسوء . ومن ابتعد عن تلكم العبادات فهو إما يجانب التواضع ليتكبر على ربّه أولاً وعلى نفسه ثانياً وعلى مجتمعه ثالثاً . . أو إنه يتهرب من جوهر ومعدن العبادات . كما أن من يبتعد عن هذه العبادات فهو منغمس في الدنيا ولا يستطيع الزهد بها فقد أغرته بأموالها ومباهجها وقد غفل عن جوهر تلك العبادات الروحية والنفسية والعقلية والجسمانية أيضاً . فيا أيّها الناس اتقوا الله . . فما هذه الدنيا إلّا كعفطة عنز لا تساوي عند المعصومين أي شيء فهي دنيا زائلة فانية . وما أقبح أن يفنى الإنسان بشيء فانٍ . . وما أجمل أن يفنى بالله الباقي بعد فناء كل شيء . . فيكون من الخالدين . وكما ورد : عبدي أطعني تكن مثلي ، تقل للشيء كن فيكون . . . فأطيعوا الله في كل أموركم والتزموا عباداتكم ولا تتركوها فهي نجاتكم من بلائكم الدنيوي والأخروي . . وإيّاكم والعصيان فإنه غضب الربّ عليكم ودوام البلاء فيكم . عبد الله مقتدى [/align]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |