![]() |
![]() |
![]() |
|
المنبر المرئي الإسلامي العام تحقيقات وتقارير واخبار قناة جامع الأئمة ومقاطع الفديو الملتزمة الاخرى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
قراءة في حديث (خير العلوم علمان علم الاديان وعلم الابدان) بقلم المهندس الأستاذ أحمد الشرع ------------------ في زاوية نظر الى قيمة هذا الحديث واهميته المركزية في تقدم المعرفة الانسانية نحتاج الى عدة مقدمات : 1- المقدمة الاولى : كيف نفهم التفاعل بين المواد ، مثلا تفاعل او اقتران المادة (ب) مع المادة (ج) توجد عدة نظريات لتفسير التفاعل ، منها (نظرية أرينيوس) و (نظرية الاصطدام) و (نظرية حالة الانتقال) وكل نظرية اصطدمت بمشكلة وهي : (لماذا لا تتفاعل جميع اجزاء المادة (ب) مع جميع اجزاء المادة (ج)) ؟ وحتى لو حصل التفاعل تحت تغيير عوامل الحرارة والضغط والعامل المحفز يكون احتساب سرعة التفاعل قائمة على ثوابت للتفاعل هذا الثابت (للأهمية في اغلب المعادلات الرياضية) يحتسب تجريبيا وتوضع له قيمة تقريبية اي انه مقياس لمقدار تكرار النتائج المتشابهة عند خلط كميات محددة من المادتين (ب) و (ج) اذن بالنتيجة القانون الرياضي مصمم ضمن ظروف محددة ولا يمكن باي حال ان يستخدم في خارج هذه الظروف الا مع التعديل في قيمة الثابت للمعادلة فيكون بذلك قياس ظاهري للتفاعل ونقل نتائجها واحتسابها على كل ظرف مشابه بدون تقديم فهم دقيق لآلية إقتران (ب) مع (ج) او تفاعل (ب) مع (ج) 2- المقدمة الثانية : (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) . (الإسراء: 44) كما هو الثابت في الفلسفة الاسلامية ان هنالك مستوى من العقل لكل شيء في الوجود فيمكن القول ان المادة (ب) لها مستوى من العقل يتناسب مع طبيعتها وان المادة (ج) لها مستوى من العقل يتناسب مع طبيعتها 3- اطروحة الاستاذ علي الزيدي ((العقل الواحد والتغاير الوظيفي)) (من كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان) فيمكن القول تأسيسا على هذه الاطروحة ان المادة او الشيء (ب) والمادة او الشيء (ج) لهما مستوى عقلي واحد وتغاير وظيفي 4- اذن الاقتران او التفاعل بين (ب) و (ج) بوجود كل العوامل المساعدة والمحفزة له مستوى من الاقتران العقلي والتغاير الوظيفي المتناسب مع طبيعة هذا الشيء او المادة اي الاقتران بين الاشياء هو اقتران وظيفي يرجع الى المستوى العقلي الواحد بين الشيئين او بين (ب) و (ج) يمكن ان نفسر من خلاله طبيعة التفاعلات غير التامة او وجود المواد المتخلفة وحتى التفاعلات التامة ويمكن القول ان فهم اي اقتران بين مادتين على اساس العقل الواحد والتغاير الوظيفي هو الوحدة الاساسية في فهم الوجود المخلوق الذي لا يمكن ان تقترن عناصره الا ضمن مستويين من الوظيفة تخص ذلك العنصر لا يتخلف عنها ومستوى عقلي واحد يتناسب معه وبذلك يكون الاستاذ علي الزيدي قد اوجد تفسير جذري واساسي لفهم الاقتران يكون معبرا عن واقعية خلقة الاشياء وتبعيتها للخالق ، الوجود بغير هذا الفهم او القول بالاقتران غير الواعي او الاقتران غير المدرك فإننا ننكر وجود الخالق ونركن تماما الى ظواهر الاشياء وصنمية المادة كما يقدمها المفكرون الماديون الخاتمة : وتبدو هذه النتائج غير محسوسة في المواد بطبيعتها البسيطة من مركبات وغيرها الا ان هذا التصرف الوظيفي بمستواه الواعي الذي يناسب تلك المواد يكون ظاهرا للعيان في جسم الانسان ومقدار استجابته للطبيعة ، المواد الدوائية والأضرار المادية او الوبائية في تفسير العلوم لمقدار تأثيرها المختلف بين افراد المجتمع الانساني حتى يظهر للباحث في علم الابدان سلوك لا ينضبط مع صرامة النتائج الكيمائية والفيزيائية يصل بالباحث في هذه العلوم ان ينظر لكل حالة بشكل منفصل دارسةً وتقييماً حتى يصل الى نتائج دقيقة وهذا الامر ينسحب ايضا في علم الدين الذي يقدم علاجات وحلول عبادية للإنسان بل للوجود تبدو من الناحية الظاهرية ليس لها مبرر او غير عقلائي ولكن عدم تمامية النتائج العلمية في تفسيراته وفهمها للاشياء وحتى الانسان لا يكتمل الا من خلال تطبيق البعد الوظيفي الذي وضعه الله جل جلاله للإنسان والتعامل الواعي مع التغاير الوظيفي لباقي الموجودات حتى يرتقي العقل بعد اداء دوره الوظيفي في كل الموجودات التي يجمع بينها ذلك الاقتران او التفاعل الذي منشؤه الاختلاف الوظيفي بينها ، بعد ادراك المستوى العقلي الواحد لها فنتعرف بذلك على قيمة هذين العلمين (علم الابدان وعلم الاديان) في إدراك الوجود واهمية الدين في اعطاء التناغم الوظيفي للمخلوقات كما اراده الله جل جلاله لها
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |