![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى قد شرّف الله تعالى الشعب العراقي بخدمة الزائرين والسائرين الى الإمام الحسين عليه السلام، وهذا شرف في الدنيا والآخرة ولله الحمد في الآخرة والأولى. إلا إن ذلك لا ينافي أن تكون تلك الخدمة المباركة محكومة ومشروطة بأمور يجب أن يلتزم بها الخادم في خدمته لتكون مقبولة ومجزية أمام الله تعالى. ومن تلك الأمور التي يجب الإلتزام بها: أولاً: الالتزام بالأخلاق العالية والتعامل الإيجابي مع الجميع على حدٍّ سواء. ثانياً: الابتعاد عن التبذير والإسراف، فالكرم لا يُحلل التبذير والإسراف ولا يكون له غطاءً، قال تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) أو قوله تعالى: (يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). وهذا ينطبق على الزائر كما ينطبق على من يخدم الزوار، فكما لا ينبغي أن يُسرف أصحاب المواكب في الطبخ، كذلك على الزائر والسائر أن لا يسرف في الطعام والشراب ولا يجعله هدفاً له ومبتغاه. بل وإن خدمة الزوار هي: (واجب كفائي) إذا قام به آخرون بما يكفي إجمالاً سقط عن الباقين. فلا ينبغي التسابق في ذلك والتنافس وطلب الشهرة وجمع التبرعات، بل كلّ على قدره، فالجود بالموجود. ثالثاً: عدم تعطيل المرافق الحكومية المهمة كالمستشفيات والدوائر الحكومية الحيويّة وبعض الدوائر الخدميّة المهمّة لحياة المواطنين عامّة. رابعاً: عدم استغلال هذه الخدمة أو الشعيرة المباركة من أجل مصالح سياسية أو انتخابية أو ما شاكل ذلك.. فالله لا يحبّ الفساد. خامساً: النظافة ثم النظافة.. فهي أمر مستحسن دنيوياً وأخروياً.. ويعطي انطباعاً وسمعة جيدة للشعائر الحسينية بصورة عامة. بل إن عدم الإلتزام بالنظافة قد يكون محرّماً شرعاً لما فيه من ضرر صحي. سادساً: الإكراه على استضافة وخدمة الزوار وإجبارهم على المكث والطعام في المواكب أمرٌ ممقوت وليس أمراً محموداً لكي نتباهى به. سابعاً: جمع التبرعات من أجل إقامة المواكب والطبخ وتوفير الخدمة أمر ليس بواجب.. وخصوصاً مع قيام ميسوري الحال بالخدمة وتوفير الطعام والشراب والمكث والمبيت. فعلى أهالي المدن التي يمرّ بها السائرون توفير تلك الخدمة ويقع ذلك على عاتق المتمكن منها.. ومع عدم وجوده فاللجوء الى جمع التبرعات وما شاكل ذلك. ثامناً: إنّ الهدف الرئيسي من إحياء الشعائر عموماً والشعائر الحسينية خصوصاً هو إقامة الإصلاح للتمهيد إلى دولة الحق وظهور مولانا صاحب الزمان روحي له الفدى. ولا أعني الإصلاح السياسي فحسب بل الإصلاح الشخصي أيضاً.. والإتيان بما أراد الإمام الحسين إقامته من العدل وطاعة الله ونبذ الفساد العام والخاص السياسي وغيره. فقوّموا أنفسكم ينتصر الإصلاح.. ولا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم... والله وليّ المصلحين. مقتدى بن السيد محمد الصدر ۲۷ محرم الحرام ١٤٤٥ ١٤ آب ۲۰۲۳
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |