![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى إزدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الكوارث الطبيعية في العالم. فإن قلنا إن ذلك بسبب المعاصي وتحدّي السماء كما يعبّرون وأهم تلك المعاصي: ( تقنين الزواج المثلي) وفرضه على الأمم بأساليب قذرة أمكن القول حينها: فلِمَ إنحصرت الكوارث الطبيعية في ما يسمّونه: (بدول العالم الثالث) فالزلازل والفيضانات والأعاصير تضرب الدول الإسلامية والفقيرة التي ليس لها دخل مباشر في (تقنين زواج المثليين). وأما الدول الغربية فهي بمنأى عن ذلك .. أعني الكوارث الطبيعية. قلنا: جواباً على ذلك المستوى الأول: وهو جواب نقضي، فالكوارث الطبيعية لم تك محددة ولا منحصرة بدول العالم الثالث كما يدعي المستشكل، بل إن أول الدول التي ضربتها الأعاصير والحرائق هي (امريكا) ولا سيما منطقة كاليفورنيا وأمثالها بل وما حدث في الشتاء المنصرم فيها من موجة برد وإنخفاض غير معهود بدرجات الحرارة، بل وطالت الكوارث الطبيعية حتى مناطق في اوروبا كاليونان والدول الساحلية الأخرى. ولو أننا رجعنا بعض السنوات لتذكرنا ما فعله بركان نيوزلاندا الثائر وما خلفه من خسائر ومن غلق المطارات وما شاكل ذلك مضافاً الى موجات الحر والبرد والجفاف التي طالت دول أوروبية كثيرة. غاية الأمر إن في تلك الدول الاوروبية والغربية ما يكفيهم من الأموال والمعدّات التي قد تقلل من الخسائر البشرية والمادية. ولديهم السيطرة الكاملة على إعلامهم الذي لا يظهر إلا الوجه الحسن عندهم ويخفي الوجه السيء عندهم. أما دول العالم الثالث، فليس لديهم تلك الإمكانيات، فقد فرض عليهم الغرب الفقر والتشتت والصراعات وما الى غير ذلك أما المستوى الثاني: وهو الجواب الإثباتي والحَلّي، حيث إننا لو تنزلنا وقلنا أن الكوارث الطبيعية قد ضربت المناطق الفقيرة ودول العالم الثالث التي لم يك لها فاعل في سنّ قانون المثلية وتفعيل المجتمع الميمي فيكون الجواب كالتالي: أولاً: إن التطبيع والتجاوب المعتدّ به من بعض الحكومات أو الشعوب مع فكرة المجتمع الميمي كان له الأثر الفاعل في إزدياد حدّة الكوارث الطبيعية في تلك الدول، وخصوصاً إن أولى الناس بالعقوبات الإلهية الدنيوية الجماعية هم المتدينون من كل الأديان السماوية وعلى رأسها الإسلام والمسلمين ودولهم. فالعقوبات الدنيوية بمثابة تنبيه لهم مع إنتشار الغفلة والتبعية لأفكار الغرب وإنتشار الفاحشة والفساد. أو هي بمثابة عقوبة دنيوية قد تقلل من العقوبات الأخروية فيما إذا اتّقوا وآمنوا وتابوا ورجعوا الى الله تعالى. ثانياً: عدم قيام الحكّام والشعوب المسلمة والمتدينة بواجباتها أمام التعدّيات الغربية ضد السماء إن جاز التعبير سواء في قضية المجتمع الميمي أو قضية التطبيع مع أعداء الدين أو مع قضية حرق القرآن والتعدّي عليه. قد أدّى ذلك الى غضب سماوي آلهي على تلك المناطق التي كان من المؤمل منها التفاعل بغضب ضدّ مثل هذه الأمور الوقحة والتسافلية التي جاء بها الغرب الظالم. ولذا فإننا نجد أن أول الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية هي الدول التي طبّعت أو ستطبّع مع إسرائيل. مع العلم إن أول ثمار التطبيع هو إشاعة المجتمع الميمي، وإن كانت تلك الدولة الظالمة لم تعلن الإنخراط به علناً. أما ليبيا، فذنبها غير مغفور في عدم الكشف عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر. كل تلك الأمور يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار .. ومع ذلك فإننا نسأل الله السلامة للمؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها حتى في ليبيا. فقد قال تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ وقال عز من قائل: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ. فلا يغرنّكم بالله الغرور، فإنه وإن كان الغفور الرحيم إلا إنه الجبّار المنتقم، الذي يمهل ولا يهمل. فاستغفروا الله وتوبوا وأوبوا إليه يصلح من حالكم كقوم يونس عليه السلام. ومن أصرّ أو عاد فسينتقم الله منه بأشدّ العذاب وما قوم عاد وثمود وفرعون وصدام والقذافي عنكم ببعيد .. .. وكما قال تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. ولعل هناك من يقول: إن الكوارث الطبيعية تطال دول العالم الثالث لأن تلك الكوارث مفتعلة من الغرب. فأقول: وإن صدق ذلك، فإنها تبقى عقوبة سماوية إلهية بيد أحقر الناس وأشدهم كفراً وطغياناً، وهذا ما يزيد من عظمة الذنوب وعظمة الكوارث وتدل على غضب الله. وخصوصاً إن البلاءات المفتعلة ستكون أقل غفراناً للذنوب، فبلاء الحروب الظالمة لا ينفع الشعوب أخروياً كما تنفعها الكوارث الطبيعية. وبلاء الله يكون مرضياً من المؤمنين الصابرين إلا إن البلاء الصادر من المثليين والتطبيعيين والغربيين بلاء لا يصحّ السكوت عنه .. فلا تكونوا من الغافلين. مضافاً الى إن تعليل تلك الكوارث بتعليلات علمية كتحرك صفائح الأرض أو التغيّر المناخي وإن قلنا بصحتها، فإنها لا تتعارض مع كونها سماوية إلهية، فمن ذا حرّك الصفائح ومن ذا غيّر المناخ؟! فإن قلت: التكنلوجيا، قلنا: كل شيء بيده جلّ جلاله وعلا مكانه .. بل وكما إن التكنلوجيا المادية تؤثر على المناخ وطبقات الأرض فإن للذنوب تأثيراً قوياً على المناخ والأرض والزلازل، وهذا واضح عندنا كمسلمين كما نصّت عليه سورة الزلزلة: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا .. وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا .. وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا .. يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا .. بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا .. يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ .. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ. نعم #ربك_أوحى_لها فالحمد لله على رخائه وبلائه. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |