![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم كما أن الله تعالى ابتلى عباده بالبلاء والصعوبات والمصائب والعسر، فإنه تعالى فقال: (..لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا). وفي هذه الآية الكريمة ومن منطلق الرحمة والمنّة، بـشّـر الله عباده باليسر بعد العسر. وهو دواء نفسي ناجع وناجح لتعدي المصائب والمصاعب والصبر عليها، فيما إذا آمن وأيقن المبتلى كالمريض والسجين به، أعني إنّ بعد العسر والمرض والسجن يسراً. بل إن الله سبحانه وتعالى لم يكتفِ بهذا القدر من اللطف والرحمة والمنّة، فليس بعد العسر يسرٌ فحسب، بل قال عزّ من قائل: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) وليس بعد العسر يسرٌ. وهو سبحانه وتعالى كرر ذلك في آيتين متتاليتين: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا .. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) وهو وعد غير مكذوب إن جاز التعبير. فيا ترى كيف يجتمع اليسر مع العسر في آن واحد؟. وللجواب على ذلك، نعطي بعض الاحتمالات: الاحتمال الأول: إن نفس العسر على المؤمنين يسرٌ، وهو كما قال الإمام الحسين عليه السلام وفي معركة الطف ويا له من بلاء من أرذل القوم على أفضل القوم، حيث قال: (إلهي إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى). الاحتمال الثاني: إنه كما ورد: (إنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه).. إذن فالبلاء والعسر نتاج الحبّ المتبادل بين العبد وربّه.. وحبّ الله للعبد يسرٌ لا محالة. الاحتمال الثالث: إن بعض أهل الباطن والعرفان تتساوى عندهم بعض النقائض، فكما سمعت من السيد الوالد (قدس سره الطاهر): إنه قد تساوى عندك المدح والذم. فقد يتساوى البلاء والرخاء عند بعضهم، أو قل يتساوى عندهم اليسر والعسر، فيكون العسر واليسر متساوقين معاً. الاحتمال الرابع: وهذا الاحتمال درجة باطنية أعلى، حيث يرى البلاء والعسر كاليسر، ويرى اليسر كالعسر! فاليسر عند أهل العرفان من الدنيا، والدنيا عندهم سجن، كما ورد: (الدنيا سجن المؤمن). انتهى. الاحتمال الخامس: وهو درجة أعلى من الاحتمال الثالث والرابع، وهو تساوي اليسر والعسر، كتساوي الذم والمدح. فما أصابه من يسر فهو كالعسر، وما أصابه من عسر فهو كاليسر.. وكما ورد: فقال (عليه السلام): نحن نرضى بما يريده الله: فإن أراد لنا الغنى أحببنا الغنى. وإن أراد لنا الفقر أحببنا الفقر. وإن أراد لنا المرض أحببنا المرض. وإن أراد لنا الصحّة والسلامة أحببنا الصحّة والسلامة. وإن أراد لنا الحياة أحببنا الحياة. وإن أراد لنا الموت أحببنا الموت). الاحتمال السادس: إنّ اقتران العسر باليسر، إنما هو من باب التأسي بالأنبياء والرسل والمعصومين.. والتأسي بهم يسرٌ وثوابٌ أكيداً، وخصوصاً مع ملاحظة إن أفضل مصاديق المبتلى هم الأنبياء كنبي الله أيوب ويوسف وعيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله. الاحتمال السابع: إنّ معنى اليسر هنا، هو الجنة.. وما أجملها من يسر مع العسر وبعد العسر، فقد قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى .. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى.. { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } أي نجزل له العطاء الأخروي فوق العطاء الدنيوي، على عكس ما لو كذّب بالحسنى: (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) أي نار جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً. الاحتمال الثامن: إنّ مع صبر المؤمنين وثباتهم ومسكهم لدينهم على الرغم من انه كجمرة من النار في زمن الغيبة.. سيكون ذلك باباً لليسر: وهو ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف. وخصوصاً أن هذه الآية، أعني: (إن مع العُسْرِ يُسْراً ) من مختصات رسول الله صلى الله عليه وآله وما وقع عليه من الأذى.. فالله يبشر رسوله باليسر في نهاية المطاف على يد سميّه وشبيهه الإمام المهدي عليه السلام وإن الأمر سيؤول الى الخير والصلاح والإصلاح وسيُمحى الكفر والشرك والضلالة والفساد على يديه الكريمتين إن شاء الله تعالى. وفي الختام.. أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المستشهَدين بين يدي الإمام المصلح المهدي روحي له الفدى. والسلام ختام. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |