العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-2023, 06:57 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,669

ختم من معاني الحياة والموت .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ٢٠٢٣



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2023, 07:01 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,669

افتراضي رد: من معاني الحياة والموت .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ٢٠٢٣

بسم الله الرحمن الرحيم
تنصّ الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، على أن الله هو الذي يحيي ويميت، فقد قال تعالى: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وكذلك قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) بل وقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)،
وغيرها من الآيات التي تنصّ على ذلك. ولا يقتصر الأمر على إبتداع الخلق وإحيائه أول مرّة، بل ولا يقتصر على الخلق الإبتدائي إن جاز التعبير، بل هو تعالى القادر على أن يحيي الموتى ويميت الأحياء وهو حيّ لا يموت، وهو أيضا ما تنصّ الكثير من الآيات القرآنية المباركة، كقوله تعالى: (ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقَّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وكذلك قوله عز من قائل: (أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
إلا إن المهم هو أن نفهم أن للحياة والممات أكثر من معنى.
فإن الموت وإن كان بمعنى نزع الروح من الجسد، والحياة هو أن تدب الروح فيه إلا إنهما ينطبقان على معنى آخر، ولنطلق عليه المعنى الباطني للحياة والموت. فقد تأتي الحياة بمعنى التكامل، والموت بمعنى التسافل، ولنقل إن هناك حياة مادية وحياة معنوية، وهناك موت مادي وموت معنوي أيضاً.
ومن تلك الآيات التي يمكن أن نستعين بها على مرادنا، هي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) فقوله تعالى: (لما يحييكم) أي لما ينتشلكم من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الهدى ومن العمى الى البصيرة، ومن التسافل الى التكامل، وليس المراد به نفس معنى الحياة المادية وهي ولوج الروح في الجسد وفي الأجنّة وبطون الأمهات.
بل وقوله تعالى: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
إن هذه الآية وإن فسّرها البعض بالحياة والممات المادي المتعارف، إلا إنني أذهب الى معناهما المعنوي.
أي: كيف تكفرون بالله وكنتم في ضلال فهداكم ثم يميت نفسكم الأمارة بالسوء ثم يحيي فيها الفناء والخير، ومنه قوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) حيث إن الأمر المحبّب وهو الايمان سينتج إبتعاداً عن الكفر وبالنتيجة فلا معنى لكفركم: (كيف تكفرون)؟
كما إن التفسير المشهور قد لا يستقيم، فمن الصعب الإذعان بوجود موت قبل الحياة، والموت لا يأتي إلا بعد حياة.
فإن قيل: إن المراد من الموت الأول الذي سبق الحياة الأولى، هو موت في عوالم أخرى غير حياتنا هذه.
قلنا: إن تلك الحياة والموت لا يكون حاضراً في أذهان أغلب البشر، إن كان المقصود به عالم الذرّ، ومعه فلا يمكن أن يستدل الله تعالى على خلقه به، أي بالموت أو الحياة المجهولة لدى الغالبية العظمى من البشر إلا من عصم الله.
إذن، فالمراد من الآية هو المعنى الباطني لا الظاهري، كي يستقيم المعنى والحجة معاً. ويمكننا أيضا أن نستشهد بالآية الكريمة : (... أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ).
فالإحياء المذكور في هذه الآية المباركة إنما هو من الإحياء الباطني لا الظاهري، من حيث كونه لا يشتمل على ولوج روح أو خروجها من الجسد.
فالإحياء هنا، إنما هو عبارة عن تخليص نفس من الموت كإعطاء الدواء لمريض أو إنقاذ غريق أو حريق وما شاكل ذلك.
بل يمكن القول أيضاً إنه من قتل نفساً، أي أضلّها وأفسدها أو أخرجها عن الدين الصحيح أو العقيدة الحقّة أو أزلّها عن جادّة الصواب من الهداية الى الضلال ومن الطاعة الى الفسوق ومن حبّ الآخرة الى حب الدنيا والإنغماس فيها.. فمن أضلّ نفساً فكأنما أضلّ الناس جميعاً.
وأن من أحياها يكون عكس ذلك، أي إن كل من هدى نفساً الى الدين الصحيح والعقيدة الحقّة والى جادّة الصواب فكأنما هدى الناس جميعاً.
بل نستطيع أن نتقدم خطوة أخرى لإثبات مرادنا وأطروحتنا، حيث قال تعالى: (هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) بل وقوله عزّ من قائل: (اللهُ لا إلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
فهذه الصفة الإلهية إن جاز التعبير، لا تعني الحياة المتعارفة فحسب، بل قد تعني القادر على الإحياء الظاهري كما في الآيات السابقة، أو تعني هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، أي يحيي نفس الإنسان إحياءً معنوياً باطنياً فيهديه الى الحقّ والى صراط مستقيم.
وما (آية الكرسي) إلا قرينة واضحة على ذلك، فهي تبدأ بقوله: (لا إله إلا هو الحي القيوم).. وتتذيل الآية بقوله تعالى: (يخرجكم من الظلمات الى النور...) أي يحييكم بإخراجكم من ظلمات الفساد والضلال الى نور الهداية والعقيدة الحقة والله ولي المؤمنين.
فأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم واستجيبوا لهم إذا ما دعوكم الى ما يحييكم من الإسلام والإيمان والصلاح والإصلاح فالله لا يحبّ الفساد.
فكل فاسد هو كالميت وكل صالح فهو حي بين يدي ذي الجلال والإكرام، كالشهيد الذي قتل في سبيل الله تعالى والذي وصفه في القرآن الكريم: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ أَي أَن الشهداء رضوان الله تعالى عليهم إنما يمدوننا بالحياة المعنوية والباطنية بسيرتهم وشجاعتهم وجهادهم في سبيل الله وإيمانهم وبتقواهم وصدقهم، حيث قال تعالى: (قَالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) بل وقوله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ...
اللهم فأحينا حياة طيبة كما وعدتنا حيث قلت: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)..
فلك الحمد في الآخرة والأولى.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2023, 10:59 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,354

افتراضي رد: من معاني الحياة والموت .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الرسمي بتاريخ ٢٠ / ١٢ / ٢٠٢٣

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:27 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025