![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم تباركتَ يا ربّي وتعالَيت وعَلى مُحَمَّدٍ وَآلهِ صَلّيت قال تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ على أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ). في هذه الآية فرض إلهي لانقلاب بعض الصحب والمسلمين عن نهج الرسول وأحكامه وسيرته وأخلاقه ووصاياه وما شاكل ذلك. وهذا الفرض الإلهي لم يأتِ من فراغ بل هو لا محالة واقع بالفعل.. فهو تعالى لم يقل: قد تنقلبون على أعقابكم فيكون تقليلاً لفرض الانقلاب، بل جاء بصيغة الماضي: (انقلبتم) أي يكون الانقلاب على الأعقاب مؤكداً. ولعل أهم أسباب الانقلاب بعد وفاة الرسول أو مقتله صلى الله عليه وآله، هي: أولاً: وجود المنافقين الذين يظن البعض أنهم من الصحب.. وهيهات. ثانياً: كما تقول الآية: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) فبعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله.. قد إضمحلّت فيوضاته عند البعض وأصبح ماؤهم غوراً. ثالثاً: التكالب على الدنيا وعلى إرث الرسول صلى الله عليه وآله حباً بالدنيا لا لمصالح أخروية أو محبة به. رابعاً: كان بعض الصحب والمسلمين بصورة عامة ذوي قلوب شتى.. فاختلفوا بعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله. خامساً: وصية الرسول التي خالفت أهواء كثير من المسلمين وكثير من الصحب كانت سبباً في الانقلاب على الأعقاب. بل لعل أهم مصداق تحقق بالفعل للانقلاب على الأعقاب، هو انقلابهم على وصيته ووصيه وخليفته علي أمير المؤمنين سلام الله عليه. فهم بالفعل انقلبوا على أعقابهم بعصيانهم لوصيته يوم غدير خم حين أوصى لعلي بخلافته ووصايته. ولو إننا تتبعنا الوقائع التاريخية التي حدثت بعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله، لوجدنا أن أوضح مصداق للانقلاب على العقِب هو (رزية يوم الخميس) وما حدث بعد ذلك لبضعته الزهراء روحي لها الفداء.. وبعد ذلك. (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوار) أي بنو أمية عليهم اللعنة الى يوم الدين والذين قتلوا سبطه بعد أن ظُلِم ابن عمّه وأوذيت بضعته. نعم، تلك الأحداث والوقائع هي أوضح مصداق للانقلاب على الأعقاب، واتحدّى أن يأتي أي فرد بمثال أوضح وأعظم من ذلك حسب المعطيات والوقائع التاريخية التي جاءت بعد وفاته أو مقتله صلى الله عليه وآله مباشرة، وهكذا. ولا يمكننا نحن كمسلمين أن نقول عن هذه الآية غير صادقة أو أنها مجرد فرض خالٍ من الحقائق، فكل ذلك عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. بل وما الداعي للتشكيك من الله تعالى بالمسلمين وببعض الصحب وفرض انقلابهم إذا لم يكن هناك أي احتمال لإنقلابهم؟! فالآية الكريمة تريد تنبيه وتحذير المؤمنين لا تخويفهم أو فرض أشياء مشكوكة أو ظنية. لكن كما قال تعالى: ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً.. إنما يضرّ نفسه وقومه ومن اتّبعه إلى يوم الدين. اللهم نسألك حسن العاقبة. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |