مظاهرات التيار الوطني.. موقف مُشرِّف من السيد مقتدى الصدر وأتباعه .. بقلم الأستاذ صباح الزيدي

بالرغم من الموقف السلبي للجارة إيـ،*ـران من التيار الوطني الشـ،*ـيعي. إلا أن سماحة السيد مقتدى الصدر لا ينظر بمنظار التشفّي والكـ،*ـراهية. فهذا ليس من ديدنه إطلاقا. إنما يتمنى لهم السلم والسلام والأمان. وكلنا رأينا كيف أنه أبدى استعداده لفتح موكب آل الصدر لخدمة شعبهم. وتقديم الخدمات للحُجاج الإيـ،*ـرانيين. ثم أردفها بمظاهرات مليونية تأييدا ودعما ورفضا لعـ،*ـدوان (الأرعن والنتن) وأنا متيّقن إن أرادت الجارة الشقيقة وطلبت المساعدة من سماحته لاستجاب لهم وقدّم يد العون والمساعدة. فإنه الوحيد الذي يستطيع إعطاءهم حلولا عاجلة لخلاصها من العـ،*ـدوان. مادام أنه يمتلك الحل الثالث. وقد جرّبناه وخبرناه أكثر من مرة ورأينا رأيه الصائب وقرارته التي لم تُخطأ ومواقفه السديدة التي تنم عن حكمة وذكاء وإستقراء للأحداث قبل وقوعها. وبعد تلك المقدمة وجب علينا الاشادة بمظاهرات التيار الوطني التي لن تجد لها مثيل. فهم يمثّلون عينة المجتمع. فتية شجعان أشاوس لا يقف بوجههم أي شيء. فمتى ما أراد قائدهم الولوج في الجحيم لذهبوا مُسرعين من دون خـ،*ـوف أو تردد. وصدقا تنطبق عليهم الآية الشريفة (إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم وزدناهم هدى) ولا تتصور أن هذا جاء من فراغ. إنما جاء من تربية مركزة إبتدأها شهيدنا الصدر المقدس. وثبّتها وركّز دعائمها السيد مقتدى الصدر. فآل الصدر هم من أسّسوا تلك القاعدة الجماهيرية المُضـ،*ـحية. وهي جاءت بعد تضـ،*ـحيات جسام ود*ماء سالت حتى إكتملت تلك القاعدة التيارية الوطنية. وأصبحت مستعدة لجميع الأوامر والنواهي. فلا يقف بوجهم أي شيء. بل حتى الأرعن والنتن يحسبون لهم الف حساب. ولا تتعجب من ذلك. فهم يعرفون من يمتلك العقيدة الصالحة التي لديها الإستعداد أن تضـ،*ـحي بنفسها. وهي تعلم من يمتلك العقيدة الفارغة التي لا تعرف سوى التنظير والكلام الفارغ. والذي أسعدني أكثر في هذه التظاهرات أنني لم أرَ أي فضائية فاسـ،*ـدة نقلت تلك المظاهرة. بالرغم أنها تصب في مصلحة من يتبجحون أنهم تابعين لهم. وفي رأيي أن سبب هذا البغـ،*ـض يكمن بأنهم لا يستطيعون إخراج رُبع من مظاهرات التيار. وإن أرادوا إخراج مظاهرة بسيطة فهم يدفعون الأموال لمن يخرج. أو يهـ،*ـددون المنتسبين بالفصل. أو يجمعون الأرامل من مؤسساتهم. ويبقى الأهم في نظري هو تجنيب الشعب العراقي ويلات تلك الحـ،*ـروب.

جزاكم الله تعالى خيرا على الموضوع