باب الحوائج الى الله

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على باب الله الذي منه يؤتى السلام على قائد أهل التقوى السلام على حبيس الظالمين ونور المرسلين السلام على الكاظم المبين السلام على أبي الحسن موسى بن جعفر ورحمه الله وبركاته .....................


ان حياة الائمة والدور الذي قاموا به من اجل رفع راية الاسلام والحفاظ على دين جدهم العظيم اخذ ابعادا مختلفة

وصيغ متعددة والمؤكد ان تلك الادوار والصيغ كانت هي الملائمة لفترة امامه كل واحدا منهم صلوات الله عليهم

ومن اهم الادوار ومن شواهد الامامة على مر تاريخها الطويل هو مواجهة السلطات الغاشمة الظالمة وتبعا لما

تقدم فان اشكال هذة المواجهة كانت تاخذ اشكال وصيغ مختلفة فمن المواجهة المسلحة التي خاضها جملة من

الائمة الى مواجهة هذة السلطات فكرياً وعقائديا وسياسيا .

(أ‌) مواجهة الامام الكاظم للسلطة المنحرفة

ان الناظر لوضع الدولة الاسلامية ابان امامه الامام الكاظم صلوات الله عليه يرى ان الحكومة كانت في اوج

قوتها وهيمنتها على مناطق شاسعة من العالم وخضوع عدد كبير من الدول تحت سيطرة حكومة اللارشيد

فاما انها كانت خاضعة بالاحتلال المباشر او انها كانت منضوية تحت هيمنت تلك الحكومة ودفع ( الجزية )

لها مما ولد استجلاب خيرات تلك الدول ودخول فلسفات وافكار جديدة على الساحة الاسلامية وكذلك وجود

طبقة ارستقراطية مستبدة لاشان لها الا البذخ والترف لاتنظر الى باقى فئات المجتمع والطبقات المعدومة

المسحوقة التي كانت تعاني الامرين من هيمنة وفتك تلك الطبقة الحاكمة وعلى ذلك كثرت الملذات والقصور

ووسائل الترف من جانب ومن جانب اخر كثرت السجون واستحداث اشكال جديدة من التعذيب والتنكيل

ولمواجة ذالك اتخذ الامام صلوات الله وسلامه عليه وعمل على عدة مستويات من اجل محاربة تلك



الطبقة الحاكمة منها ........................................1.)الاكثار من العبادة والزهدو محاربة اشكال البدع الجديدة الواردة واليقين بما في يد الله سبحانه وتعالى
مما يلفت نظر الطبقة الحاكمة لحقيقية هذه الحياة الدنيا ويكون امرا مساعدا للطبقات المقهورة فاهي ترى

سيدها وامامها كيف يرضى بجشوبة العيش وخشن الملبس وترك الدنيا لاهل الدنيا وعدم الاغترار بزينة

الحياة الدنيا فانها مهما كثرت وتعددت فانها الى زوال لامحالة ( في احدى مواجهات الامام صلوات الله

عليه لراس الطغيان هارون قال له أي يوم يذهب فهو ينقص من نعيمك وينقص من بلائي ( نقل بالمعنى))

• 2)اعطاء الضوء الاخضر منه صلوات الله وسلامه عليه الى شخصيات معينة كان لها الكثير من الفطنة و

لذكاء والزج بها في بلاط السلطة تكون محورا مساعدا لتك الطبقات المسحوقة المظلومة ترفع عنها ما





تستطيع رفعة من ظلم وتنكيل .

• 3)مواجهة الامام صلوات الله عليه لاعلى راس في السلطة ورفع القناع الذي تقنع به من اجل الابقاء

على مصالحة الخاصة بكونة قريب من صاحب الرسالة وانه هو الممثل له فكان الامام صلوات الله عليه الرادع

والكاشف لزيف هذا الادعاء مما ولد لدى السلطة الحاكمة ضروة التخلص من الامام وباي شكل من الاشكال

وابعاده عن المجتمع وتحجيم دوره القيادي وتربيتة المركزة لامة جدة وافهامها بضرورة الرجوع الى مبادى

صاحب الرسالة ونفي التحريف والبدعة عن الدين الحنيف ......

)4.)مواجهة الضغط الهائل من قبل السلطة والذي مارستة من اول ايام استشهاد الامام الصادق لان الحكومة

كانت في اوج قوتها وبطشها وكانت ترى في الامام صلوات الله امام الهدى والحق والعدل والمساواة ومم

زاد من تركيز السلطات ومراقبتها للامام صلوات الله نظرة الشيعة بكون الامام هو الذي يملاها قسطا وعدلا

كما ملئت ظلما وجورا ( والسلطات الظالمة ترى في كل مصلح انه هو الامام المهدي صلوات الله عليه )

فكانت مواجهة الامام لتلك الضغوط بالحكمة وحسن التدبير واللجوء الى ساحة الغني والهيمنة الالهية

والاعتزاز بعزة الله التي لاترام ( كما حدث في ايام موسى الهادي عليه اللعنة والعذاب)


(ب‌) تربية الامام صلوات الله عليه لشيعتة وانصاره.

• 1)بسب سجن الامام صلوات الله وسلامه عليه اصبح جزءا اساسيا لبيان كيفية التعامل مع المعصوم وهو محجوب عن قواعدة الشعبية وما هو المطلوب من القواعد الشعبية تجاة القائد المغيب مما اثرى الفكر الشيعي واستعداده لغيبة الامام المهدي صلوات الله عليه وعلى ابائه الطاهرين....

2.ان من مهام الامامة هو السير بالمجتمع والارتقاء به في مدارج الكمال والقرب من الخالق العظيم واستعدادهم

صلوات الله عليهم من اجل ذلك الى تحمل الوان العذاب والبلاء الذي لايتحمله سواهم وتركيز مبدى الثبات

على العقيدة الحقة وعدم التقصير امام الخالق الجليل بكل شكل من اشكال الترنح واعطاء الظالمين الدنيه من

النفس مما ولد لدى الشيعة مكانة خاصة للامام الكاظم على مستوى قياداتها فتعلمت منه اعلى مراتب الصبر

وكظم الغيظ وازهر حالات الايمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى وان كل ماهو عظيم من البلاء فهو حقير

امام حب الخالق والتفاني في العبودية له جلت اسمائه وتقدست .

• 3)ان الانقطاع الى الله سبحانه وتعالى وعبادته يجب ان تكون في أي زمان ومكان واستغلال كل ثواني

الحياة من اجل هذه الغاية التي من اجلها خلق الله الخلق وان العبادة الواعية المركزة هي المفتاح لنيل اعلى

درجات القرب من الخالق العظيم وانه لاحد لعبادتة جلت نعماؤه .................................................. .


وسيبقى امامنا وقائدنا وسندنا ابو الحسن صلوات الله عليه شمسا مشرقة صافية تجلى لنا طريق الحرية

ومدرسة تعلم الاجيال سبيل الانسانية الراقية ومحطة مشرقة بكل ماهو لله سبحانه وتعالى فهي قد اعطت ربها

كل شى وكل ذرة من كيانها العظيم فعادعليها ربها بالمزيد وهاهو الكاظم المبين سبيل ومنهج وقدوة ومنارة

وقمرا زاهرا منيرا في سماء العبودية لله سبحانه وتعالى بكل ما تحمل من معنى والسلام على من محض الخشوع
صاحب السجدة الطويلة والدموع الغزيرة ورحمة الله وبركاتة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

احسنت اخي كمال الدين على هذه النقاط المهمة التي اشرت اليها حيث

ان مواجهة الظالمين تكشف عن حقيقة التوكل على الله والثقة به التي عاشها عليه السلام بحيث لم يدخله خوف من التصدي لهؤلاء مهما ملكوا من القدرات العسكرية والمالية والإعلامية لأنه يلتجأ إلى قوة الأزل كما قال إمامنا الهادي عليه السلام:
(إن الله علم منا أن لا نلجأ في المهمات إلا إليه ولا نتوكل في الملمات إلاّ عليه وعودنا إذا سألناه الإجابة فنخاف أن نعدل فيعدل بنا).
جزاك الله خير على ماطرحت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت عزيزي كمال الدين للطرح القيم ,,
الموضوع جميل جداً وقد اشرت الى نقاط لطيفة ابرزت فيها دور الامام صلوات الله عليه ..

(ب‌) تربية الامام صلوات الله عليه لشيعتة وانصاره.

• 1)وضع اللبنة الاولى وبلورة غيبة القائد عن قواعدة الشعبية مما ادى على المدى البعيد اثراء الفكر

الشيعي واستعداده لغيبة الامام الهادي المهدي صلوات الله وعلى ابائه الطاهرين .....

واتصور انك تقصد في هذه النقطة ان الامام من خلال دخوله السجن وغيبته عن القواعد الشعبية قد ربى الامة او مهد لهم ذلك الدور ,,
لكن تبرز مشكلة ازاء هذا الطرح باعتبار ان سجن الامام لم يكن بارادته بل بفعل السلطة الغاشمة التي همها ابعاده عن الجماهير والتأثير فيها ..
تقبل وافر التقدير

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد والا محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

حبيبي وعضيدي وقرة ناظري ابو الفضل ما اطيبك على قلبي وما احلاك على لساني اخي الحبيب

ان الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه نفسه لم تكن غيبته بارادته بل اجبرته السلطة الغاشمة على ذلك كما كانت السلطة الظالمة سببا في تغييب الامام الكاظم في غياهب السجون وكما كان امير

المومنين صلوات الله وسلامه عليه مغيبا عن ممارسة حقة في قيادة الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لذا فان المصداقية العالية لتمهيد غيبة الامام المهدي صلوات الله كانت من قبل امير

المومنين والامام الكاظم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ولا ننسى تغييب كل من الامام الهادي والامام العسكري صلوات الله عليهم كذلك عن قواعدهم الشعبية ............................................

احسنت واجملت ونورت الموضوع بكلماتك الجميلة عزيز ي والقريب الى قلبي ابو الفضل تقبل خالص حبي وتمنياتي بالسير على منهج الائمة الميامين صلوات ربي و سلامه عليهم ابد الابدين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أعتقد أن سجن الأمام الكاظم(علية السلام)وغيبة الأمام المهدي (عجل الله فرجة الشريف)توجد أوجة تشابة حيث ورد في الحديث الشريف بما معناه(الأمام الخامس من ولد الأمام السابع هومهدي هذه الأمة)وقد عاشت القواعد الشعبية أكثر من عشرين سنة وهي بعيده عن امامها الكاظم (علية السلام)وهذه أطول فترة عاشتها الأمة وهيه بعيدة عن أمامها بعد غيبة الأمام المهدي(عجل الله فرجة الشريف)
وكلاهما أبتعدوا عن قواعدهم الشعبية ظلما وعدوانا من قبل الحكام الظالمين وبذالك يعتبر الأمام موسى بن جعفر (سلام الله علية) من خلال سجنة هو الممهد الأول لغيبة الأمام المهدي (عجل الله فرجة)
وأخيرا أشكر الأخ كمال الدين على هذه الطرح