نبذة عن قول السيد الشهيد عن الأمام المهدي

[frame="11 98"]الأمام المهدي(عليه السلام), وهو من الأئمة الأثني عشر المعصومين بالذات والمفترضي الطاعة, ومن أصحاب الولاية العامة التكوينية والتشريعية على الكون عامة وعلى البشر خاصة. ومنه ما ورد عن الأمام المهدي(ع) نفسه من أن نفعه حال غيبته كالشمس اذا حجبها السحاب. فهو يمثل نفسه بالشمس ويمثل الغيبة بالسحاب وهو سحاب متحرك سرعان ما يزول وتطلع الشمس ويعرفها الناس أجمعون. وعلى الرغم من أن الشمس يحجبها الغيوم ومع ذلك فأنها تمدنا بالضوء. ويمثل نفعه وتأثيره في أداء مسؤليته بتأثير الشمس في الأرض, ولولاها لما وجد انهار. وليس هذا فقط بل لما عاش أنسان ولا حيوان ولا نبات على وجه الأرض.إلا ان الذي ينبغي أن نلتفت أليه هو ان ألأرتكاز المتشرعي يقضي أنه يحضر كل المجالس التي تقام للمناسبات الدينية.
وأما أنا فأقول(إنه يحضر المجالس المخلصة فقط دون سواها), فما كان فيها من الشرك الخفي تركه لامحاله, كحب الدنيا والسمعة والمال ونحو ذلك من الأمور.
كما أنه(ع) لاينقذ كل متورط, بل خصوص من يخلص في دعائه وندائه وأما الذي لايخلص أو لايدعو فلا إنقاذ له. ومن هنا نجد الروايات في أنقاذ المتورطين قليلة نسبيا إلا أنها موجودة بالعشرات. وهذا الأمر لازال وسيبى موجودا ولكن بشرطين:
أحدهما: الإخلاص.
ثانيهما: الطلب.
فأذا لم يكن الإخلاص موجودا لايأتي لإنقاذه, وأذا لم يحصل الطلب فلا إنقاذ. ولا يحصل لأحد سببين:
1.التدني الشديد بحيث لا يعتقد ان الامام ينقذه ونحو ذلك.
2.الإرتفاع الكامل وأنه يقبل بكل ما قضى الله تعالى وقدر.
والحضور المتصور له في المناسبات وغيرها يمكن أن يكون على ثلاثة أشكال غير متكاذبة, أي الإمكان تحققها جميعا خلال الزمان كل واحد حسب أستحقاقه.
الشكل الأول: الحضور الروحي فقط. ومحصله هو الحب القلبي فقط والميل النفسي لما يقع. وبطبيعة الحال فهم يميلون(ع) الى طاعة الله تعالى وكل من يقوم بها.إذن, فهم يكونون معه بشكل وبآخر.
وأنا سمعت عدة مرات من عدد من الخطباء يقسم أن الزهراء(ع) حاضرة في هذا المجلس, ويشير الى المجلس الذي تحدث فيه. أو يقول: أنا أعتقد انها حاضرة. وأما أنا فأعتقد أنه يتزلق بذلك الى صاحب المجلس وإلا فالمعصومون(ع) لا يحضرون إلا مع الإخلاص الكامل لدى صاحب المجلس. والمهم الآن أن نلتفت أن الزهراء(ع) إنما تحضر بالحضور الروحي لا بالحضور الجسدي, ولذا يتصورها المتشرعة تنزل من علياءها من فوق لا أنها تدخل من الباب كما يدخل الآخرون.
فهنا قد يكون حضور المهدي(ع) روحيا كحضور الزهراء(ع).
الشكل الثاني: أن يكون حضوه بنحو أطروحة خفاء الشخص يعني يدخل المجلس وهو غير مرئي وهو غير الحضور الروحي.
الشكل الثالث: أن يكون حضوره بنحو أطروحه خفاء العنوان, فأنت تقول:جائني سعيد الخياطا لكي لا تعلم أنه المهدي(ع) وكذلك بإحدى هاتين الأطروحتين أو الأسلوبين يمكن أن يحضر سائر المناسبات, وزيارة قبور آبائه, والحج.وبهذا أيضا يمكنه أن يقوم بسائر أعماله المتعلقة بمسؤوليته
وللمزيد من التفاصيل راجع كتاب ( شذرات من فلسفة تاريخ الحسين ) للسيد الشهيد(قدس سره)[/frame]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الاخ الفاضل شكرا لكِ على نشر جواهر السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره

بوركت أخي على نشر جواهر المولى المقدس
ونتمنى منك الإستمرار على هذا النهج من المواضيع المفيدة

شكرا للأخ أبو علي والأخ أبو محمد على هذه الردود

بارك الله فيك اخي (المطيع)على نشر هذه الدرر والجواهر من كلام السيد الشهيد (رضوان الله عليه)