أنتظار الامام المهدي(ع)

أنتظار الامام المهدي عليه السلام
------------------------------
قال السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه وهو يتكلم عن معنى الأنتظار حيث قال :
مما ينبغي التنبيه عليه أنه ليس معنى أنتظار الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الأكتفاء
بمجرد الأنتظار والأستسلام السلبي اليه فما بهذا أمر الأسلام ولا هكذا أراد منا أئمتنا عليهم
السلام حين أمرونا بمولاته وأنتظاره ولا كانت هذه هي الحكمة الكبرى التي غاب من أجلها .
ان على المؤمنين المخلصين أن يعملوا في سبيل الله تعالى ، وأن يدعوا الى دينه الحنيف ،
بمقدار جهدهم وطاقهم ولا يختلف الحال في ذلك في زمن الغيبة والحضور . فأن أوامر
الاسلام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبمحاربة الضلال وبتطبيق نظام الاسلام
لا زالت نافذة المفعول ، لمن يؤمن بها ويريد أن يطيعها .
كما ان وعد الله عز وجل للعاملين في سبيله والمجاهدين لنصرة دينه بالجزاء الأوفر ,
موجود دائماً ولا يختص بزمان دون زمان .
وقال السيد الشهيد قدس الله نفسه الزكية : بل ينبغي ان يفكر المؤمنون ويمعنوا النظر , ليروا
انهم انما ينتظرون امامهم عجل الله فرجه ، لأجل تطبيق دينهم وتنفيذ أوامر ربهم والقضاء على
أعدائه والحاقدين عليه . فأذا كان هو الهدف السامي للامام المنتظر في غيبته وعند حضوره
فلماذا لا يكون هو هدفهم في حياته ومثلهم الأعلى الذي يستهدفونه ويسعون اليه بقلوبهم وأعمالهم
وأقوالهم ؟ يعملون في سبيله ما وسعهم العمل ، وجهد الطاقة وللمستطاع .
بل اننا يمكننا ان نرى ان الأخلاد الى الكسل والتواكل , وأن عدم الشعور بالمسؤولية والسلبية
أزاء الأحداث شطط عظيم وخطأ كبير له الأثر السيء العميق على الاسلام وعلى المسلمين
وعلى المجتمع الاسلامي .
فاننا قد لمسنا الخطر بأيدينا ورأيناه بأعيننا بعد أن غزانا الكفر في عقر دارنا , ووفدت
علينا المباديء من وراء حدودنا وسدت علينا منافذ تفكيرنا . فأن ذلك لم يكن ليوجد لو لا تخاذل
المسلمين وتواكلهم وسلبيتهم أزاء الأحداث التي تدور حولهم وتعصف بكيانهم ، وعدم الشعور
بالمسؤولية ازاء نصرة الدين الحنيف ، والجهاد في سبيل النظام الألهي الخالد .
نعم ان الذي ينبغي لنا ان ننتظره وان ندعوا الله بتعجيله ، وهو تنفيذ الوعد الألهي العظيم
وظهور الامام الحجة القائم عجل الله فرجه ، ليملأ الأرض قسطاً كما ملئت جور ، ويطبق
الدين الحنيف بوجهه الوضاء المنير ( ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه واله وسلم )
ويكون قائداً للبشرية كلها . ( ويبلغه الله تعالى شرق الأرض وغربها ، حتى لا يبقى منها
ولا موضع سهل أو جبل وطأه ذو القرنين اِلأّ وطأه ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت
جوراً وظلماً .
وبالطبع فأن هذا شيء يستحق الانتظار , فأنه لن يكون اِلا عند ظهور الامام الحجة المهدي
المنتظر عجل الله فرجه .

احسنت اخي الغالي
ابو بنيــــــــــــن
على نشر درر السيد المولى المقدس ( قدس )

جوهرة من جواهر السيد الشهيد
وصوت يهتف فينا
مستنهضا الهمم لبذل الجهود لنيل المقصود
في نصرة امامنا ارواحنا له الفدى
بوركت اخي ابو بنين ومتعنا الله بابداعاتك

عن الامام الرضا (عليه السلام) قال : ( ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول الله عز وجل ) وارتقبوا إني معكم رقيب ( وقوله ) فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( فعليكم بالصبر فإنما يجيء الفرج على اليأس )
بوركت اخي الغالي ابو بنين على نشر جواهر السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره

بارك الله فيك عزيزي ابو بنين

نسال الله التوفيق للعمل في بناء ذواتنا للفوز بنصرة صاحب الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة

واشكرك لما نشرت من درر وجواهر للولي الطاهر السيد المولى المقدس محمد الصدر قدست نفسه الزكية

تحياتي ودعواتي