ما الذي يميز مرجعية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره

السلام عليكم أخواني وأحبتي في هذا المنتدى المبارك ورحمة الله وبركاته
في البدء عظم الله أجورنا وأجوركم بأستشهاد ولي أمر المسلمين شهيد الله المولى محمد الصدر قدس سره السريف
وأود في هذه المناسبة الأليمة وفي هذه الأيام الحزينة على قلوبنا جميعا بفقد محيي الشريعة والممهد الأكبر لدولة الحق
وبعد أن لمست من الأخوة الأعضاء المستوى العلمي المميز من خلال المواضيع والمشاركات الرائعة والتي تنم عن مستوى معتد به
من العلم والتفقه والنظرة الموضوعية والبحث عن الفكر النير والمناسب للأحداث بصورة عامة
أحب أن أطرح السؤال الآتي :

ما الذي يميز مرجعية المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر قدس سره ..... ؟؟؟

متمنياً من الأخوة الكرام الأدلاء بصوتهم ورأيهم النير ولنثبت أننا أصحاب فكر ودراية ولسنا من أتباع الهوى أو كما يصفنا البعض من السذج
من أن تقليدنا أعمى وأننا نسير خلف رغباتنا وحبنا للسيد الشهيد من دون علم وحجة ........
راجيا من الأخوة المشاركة خدمة للدين والمذهب ولتقديم العزاء الى سيدنا وقائدنا السيد مقتدى الصدر بقية آل الصدر الكرام
وأتمنى من الأخوة في الأدارة تثبيت الموضوع في هذه الأيام .... أيام العزاء للمولى المقدس
والأمر لكم أخواني وأحبتي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم اخ ابو كوثر على موضوعك الرائع والمحفز فعلاً لاسيما ونحن نعيش ايام الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة .
بدءاً الكلام عن السيد الشهيد محمد الصدر بصورة عامة ومرجعيته بصورة خاصة له شجون خصوصاً للذين عاشوا تلك المرحلة من حياته رضوان الله تعالى عليه
والوقوف على ابعاد فكره او الالمام بسعة معرفته امر يصعب على مثلي .
لكنه يمكن ان نجمل تلك المميزات في عدة نقاط بعد التوكل على الله سبحانه ...
حيث تتميز مرجعية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدست نفسه الزكية بما يلي :
اولاً : البعد التربوي الاخلاقي ..
فأنه ولما يملك من خزين معرفي عملي وسمو في الروح الذائبة في الخالق العظيم واخلاص له جل شأنه اضاف للحوزة عموماً ولمرجعيته خصوصاً فيض من تلك الروح مما جعل منه مرجعاً ذا سلطة روحية على من حوله اتسعت تلك السلطنة من خلال ناطقيته التي هي ميزة اخرى الى كل من سمعه او رآه وبذلك يشعر كل من اقترب منه وكانه ضميره الذي يؤنبه على الدوام فهو يخاطب النفس لأنه العارف بها والغائص في معرفتها فحرك لدى الفرد هذا البعد الاخلاقي بعد ان تراكم غبار النفس الامارة وادران التشبث بالدنيا وملذاتها على النفوس فاحدث هزة في ضمير الامة بجميع مستوياتها وخصوصاً عند الشباب مضافاً الى ان معرفته تلك وقربه لله تعالى جعل منه العارف باوضاع الامة من خلال قراءته الموضوعية للأحداث القادمة التي ستقع عليها فهيأ مقدمات التصدي واولها التسلح بالمعرفة العقلية والاخلاقية التي تؤهل الفرد لمعرفة مخططات الشيطان واتباعه .
ثانياً : البعد العلمي الواضح والغزير .
فانه لايشك الداني والقاصي بعلمية هذا الرجل وسعة معرفته وطول افقه الفقهي وهذا مما زاد من اهليته لأن يتصدى للمرجعية في زمن لايخلو من علماء فطاحل عاصروه فاضاف لمرجعيته التي هي امتداد للحوزة الغير كلاسيكيية بعداً اتسم بايجاد ابواب جديدة كانت حافزاً لكل طلاب حوزته بان يكون هدفهم الاجتهاد وليس اخذ الدرس للتعلم فحسب فحفز في الحوزة وفي طلابها ادراك تلك المسؤولية.
ثالثاً : ربط المجتمع بالحوزة :
وهذا من الامور التي استصعبت على من قبله من المراجع كون الامة وصلت الى حال يرثى لها بعد ان تمرس الطغاة على مر التاريخ بتهميش دور الحوزة من جانب وابعاد المجتمع عن الدين الحنيف من خلال ممارسات تعسفية واعلامية واخلاقية من جانب اخر . ادت الى تهتك المجتمع وابعاد نظره الى مبادئ الدين الحنيف عبر شعارات التحضر والتقدم والتشبه بالغرب الذي حاولوا من خلالها ان يوهمو الامة بان تلك المجتمعات هي التي تمسك بعجلة التطور مستغلين سيطرتهم على المؤسسات الاعلامية الدولية ..فنرى في زمن مرجعيته وصل الفرد في المجتمع يرى ان السيد الشهيد هو القائد وهو المحرك بل لابد من استشارة الحوزة في الصغيرة والكبيرة بعد ما ركز هذا المفهوم لدى الافراد من خلال شعار ( لاتقولوا قولاً ولا تفعلوا فعلاً الا بعد الرجوع للحوزة ) ..
رابعاً : تصحيح المسار الحقيقي لقضية الامام المهدي عجل الله فرجه :
حيث اعطى قدست نفسه لهذا الامر بعداً جديداً لمرجعيته من خلال ربط الافراد بامامهم الغائب وطرح مفهوم كان غائباً قبله وهو ان العمل العبادي من فعل الواجبات وترك المحرمات وان كان جزء من تكامل الفرد اتجاه امامه الا انه ليس وحده كاف دون الارتباط بالأمام والعمل الدؤوب لتهيئة مستلزمات النصرة على المستوى النفسي والاخلاقي والتعبوي ولعل هذا الامر اهم ما ميز مرجعيته رضوان الله تعالى عليه فاصبح الفرد يربط كل قضاياه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بقضيته المصيرية الاولى التي خلق من اجلها والتي وضف لها الله جل جلاله جهود الانبياء والمرسلين والمصلحين على طول امتداد البشرية من آدم سلام الله عليه والى يومنا هذا .
خامساً : تفرد مرجعيته ببناء المجتمع المسلم وليس الحكومة المسلمة :
فانه كان يرى انه لامعنى ان يكون نظام الدولة مسلماً دون ان يكون المجتمع محب للأسلام وللشريعة الاسلامية وراغب في تطبيقها فانه مهما حاولت الدولة التغيير في المجتمع من خلال قوانينها
فان الفرد ينفر على الدوام كونه لايملك المقدمات التي تؤهله للتغير فأن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .
خامساً : قوة القلب والسير نحو الشهادة بخطى ثابتة
وهذه ميزة حسينية واضحة رسمت بعداً عملياً لقضية الحسين عليه السلام فكل مايقوله السيد الشهيد من شعارات كان له تطبيق في الواقع العملي واول ما يطبقه هو على نفسه رضوان الله عليه وبذلك اخذت مرجعيته مداها الخالد كونها اكتسبت من حركة الحسين مصداقاً عملياً فلم نرى مكتب لمرجع على الاطلاق يبقى ناهضاً بمهام عمله الحوزوي بعد استشهاد المرجع الا في مرجعية السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدست نفسه الزكية ..
هذا مجمل ما تميزت به مرجعية ولينا الممهد الاكبر السيد الشهيد محمد الصدر .
واترك المجال للأخوة والاخوات للأدلاء بدلوهم واعتذر للأطالة
هنا لابد من كلمة شكر للحبيب ابو كوثر للموضوع الرائع فعلاً فالشكر لك حبيبي وجزاك الله خير جزاء المحسنين
وآخر دعواي ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم و ألعن عدوهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الغالي ابو كوثر على موضوعك القيم
من الامور التي ميزت مرجعيته قدس سره تعامله بالجانب الغيبي وذلك من خلال توقعه لبعض الحوادث المستقبلية مثل قوله:((حسب علمي فان الامر بالهجوم في اي وقت وعلى اية دولة موكول الى القرار الذي يصدره الرئيس الامريكي الموجود في اي وقت وهذا يعني ان القرار الظالم سوف يعود بالحكمة الالهية والقدرة الالهية على نفس هذا الرجل الذي اصدر هذا القرار بالوبال والخسران كما سبق ان حصل فعلا لكارتر وبوش بما فعلا من مظالم على المؤمنين في الشرق المسلم لا اقل اننا نلتفت ان من حق اي رئيسي امريكي ان ينتخب لفترتين من الرئاسة في حين يخسر الظالم منهم فترته الثانية بكل تاكيد بقدرة الله وحسن توفيقه كما خسرها كارتر وبوش فعلا (كولوا لا !) وهذا ما يتوقع حصوله لكلنتون بالتاكيد بل الامر اكثر من ذلك فانه من المتوقع ان يحاكمه مجلس الشيوخ الامريكي لفضيحة اخلاقية ويعزله عن الرئاسة ويخسر حتى فترة رئاسته الاولى فضلا عن الثانية)) انتهى كلامه قدس سره
وغيرها الكثير هذا بالاضافة الى ما ذكره الاخ الغالي ابو الفضل مشكورا
اجدد شكري لك اخي العزيز ابو كوثر

[المريد]

اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم و ألعن عدوهم

أن الكلام عن مميزات مرجعية السيد الشهيد الصدر لا يمكن ان تحد لأنها كالشجرة الطيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء
أو كما قيل ما كان لله ينمو و السيد المولى كان كله لله فهو ينمو في كل حين حتى بعد شهادته وكما ضرب الاخ الفاضل ابو الفضل على المكتب الشريف مثلاً حياً لبقاء نمو عطائه
ومن جملة ما احدثه , تأثيره في النفوس حيث ذاب انصاره في حبه وما يشهد به العدو والصديق التزامهم الديني وحضورهم صلاة الجمعة رغم اعتقالهم من قبل الصداميين وتفجيرهم من قبل التكفيريين ومحاربتهم من قبل غير الملتزمين في العراق فقد رائينا تأثيره في غير أنصاره على النحوا التالي:
1 - انه كان في صحن امير المؤمنين ع فسأله احد المقلدين عن مسألة فاجابه السيد الشهيد لو كان الله فوقك وجهنم تحتك ماذا ممكن ان تعمل فالتفت احد الجالسين في الصحن الشريف وقال له الذي الله فوقه وجهنم تحته يكون عميل للدولة انا ما صليت خلفك ولكن من الان اصلي خلفك هذا بعد ان كانت المخبرات تروج ان محمد الصدر عميل للدولة.
2 - لبس الحجاب من قبل جميع المسلمات اللاتي لا يرتدين الحجاب بعد خطبة الجمعة التي قال فيها يجب عدم التعامل معهن "ولا الابتسام بوجوههن حتى من قبل زميلاتهن في العمل فحتى سائق الاجرة لا يحمل معه من غير محجبة ولان نرى الجميع يرتدين الحجاب ببركات ذلك العالم الفذ.
- ترك الخمور والتي كانت الحكومة تروج لها وتعطي الاجازات للبائعين فقال السيد الشهيد في خطبة الجمعة " مع ان حرمة شرب الخمر من ضروريات الدين ونص رب العالمين في القرءان الكريم ومع ذلك سبحان الله في المجتمع المسلم نجد كثير من الحانات وبيوت الخمر منتشرة في كثير من بلدان العراق وغير العراق وهذا من الخزي على المجتمع المسلم والمؤمن بطبيعة الحال فنطالب باغلاقها جميعا عن بكرة ابيها ولا يبقى لها شيء.
4 - كان اول من لبس الكفن في العصر الحديث تحديا للسلطة وكره البعض هذا الا انه رغم انوفهم اصبح تقليد الجماهير ضد الطغات فالمصريين لبسوا الاكفان لاسقاط نظام مبارك والبحرينيين لبسوها لاسقاط خليفة وما كان لله ينمو.
5 - كان يقول حبيبي لكل المؤمنين حتى في صلاة الجمعة فاشمأز البعض وقال هذه الكلمة هي للنساء فقط الا انها رغم أنوفهم أصبحت على كل لسان فما كان لله ينمو.
6 - كان قد امر الناس بالسير الى كربلاء مشيا على الاقدام وطلب من بعض المراجع ان يفعلوا المثل لإسقاط الحكم الصدامي الا انهم لم يفعلوا فقال لو فعلوا ذلك لسقط النظام والان ا صبح عادة الناس السير الى كربلاء رغم انوف الحاقدين وما كان لله ينمو.
7 - اول من صلى صلاة الجمعة واول من صلى في مسجد الكوفة بعد امير المؤمنين ورغم محاربة الدول له وزرع عبوة في المسجد احدى المرات وتهديده من قبل محمد مهدي الزبيدي وصدام في اكثر من مرة الا انه لم يتراجع حتى اغتياله فها هو المؤمن المخلص الشجاع كفرقة كامل للجيش بكامل اسلحتها بطبيعة الحال واسس بدمه الشريف صلاة الجمعة واصبحت الان في كل بقعة من ارض العراق ويصليها حتى من لا يعتقد بوجوبها فما كان لله ينمو.
8 - اول من قال كلا كلا امريكا قبل دخولها الى العراق وكانه يعلم بانها ستحتل العراق فما هذا الا غيض من فيض.

شكرا للاخ ابو كوثر
موضوع مميز واستطيع القول ولو اختصارا
ان المرجعية الرشيدة للسيد المولى قدس كانت مرجعية ميدان بكل منى الكلمة
فقد نزل السيد روحي له الفداء الى الشارع وتكلم بلغة العامة واخذ بيد الظعفاء
لينير الدرب ويبرئ الذمم ويمهد لدولة الحق بكل ما أوتي من قوة فسلام عليك
ابا المصطفى وسلام عليك ابا المقتدى وحشرنا الله معك سيدي