دَوحَةُ الجُود... سُبحانَ مَنْ لِلوَرى أَطْلَعَك !

اف لهكذا دنيا تغدر بالاطائب الاطهار
وتفجع قلوب العترة الابرار
بفقد السبط المجتبى قرة عين المختار
دعنا نطيل البقاء بين قوافيك الناطقات
ايها الشاعر الوفي فهن حقاً صادقات
هنيئاً لك هذا الذوبان في رحاب اسياد الكائنات
وطوبى لك شاعرنا المتألق
حمزة حسين الوائلي
رزقك الله طلب الثأر مع من يطلب الثارات

دَوحَةُ الجُود

وُلِدْتَ ، فَأَلْفَيتُ قلبي مَعَك ** حَمامةَ حُبٍّ هَوَتْ مَرتَعَك

يَشُمُّ أَريجاً ، يُذيبُ الصخور ** فَتطربُ إِنْ عانقَتْ مَوضِعَك

يُناغي وُروداً على شاطِئَيْك ** وَيَخفِقُ شَوقاً لكي يَسمَعَك

وَيَعصرُهُ كُلُّ ما أَوجَعَك ** وَيَصرَعُهُ كُلُّ ما أَفجَعَك

****************************************

فَأَكرِمْ بِغَيثٍ سَقى مُمْرِعَك ** وَبَحرٍ بِلُؤلُؤهِِ رَصَّعَك

وَأَعْظِمْ بِخَيمَةِ فَخرٍ حَوَتْك ** وَصدرٍ بِفَيضِ الْهُدى أَرضَعَك

وَأَنعِمْ بِبَيتِ التُّقى وَالبَهاء ** وَرَوضٍ بِأَنسامِهِ ضَوَّعَك

************************************

فَيا قَمَرَ الحقِّ ، ما أَروَعَك ! ** ويا معدِنَ العِلمِ ، ما أَورَعَك !

وَيا حَسَنَ الخُلُقِ النَّبَوي ** وَيا حَسَنَ الخَلْقِ ، مَنْ أَبْدَعَك ؟

فَجَدُّكَ إِذْ ضَمَّكُم بِالكساء ** بِثَوبِ الطهارةِ قد بَرقَعَك

فَما كانَ أَجمَل نور الْهُداة ! ** وَسُبحانَ مَنْ لِلوَرى أَطْلَعَك !

**********************************

أَيا دَوحَةَ الْجُودِ ، ما أَفرَعَك ! ** وَيا عالِيَ الشَّأْنِ ، ما أَرفَعَك!

رَكَزْتَ الإِمامَةَ بينَ القلوب ** وَقد خابَ مَنْ هَمَّ أَنْ يَخلَعَك

فَما كانَ أَظفَر مَنْ يَقتَفيك ! ** وَما كانَ أَخسَر مَنْ ضَيَّعَك !

**************************************

أَيَرحَمُنا اللهُ إِذْ شَفَّعَك ؟ ** وَيَحرِمُنا العبدُ أَنْ نَتْبَعَك ؟

فَيا جَبلاً لَم يَطُلْكَ الدَّعِي ** وما نالَ مِنكَ وَما صَدَّعَك

نَسَفْتَ مُعاويةَ القاسطين ** وما رَدَّ عَزمَكَ أَو زَعزَعَك

وَلكنها غَدرةُ الطُّلَقاء ** وَما لِسِوى الغَدرِ أَنْ يَصرَعَك

************************************

أَيا رَحمةَ اللهِ ، ما أَوسَعَك ! ** وَيا جَنَّةَ الْخُلدِ ، ما أَينَعَك !

ثَوَيْتَ على بَلْقَعٍ في البقيع ** فَأَحيَيْتَ يا بنَ الهدى بَلْقَعَك

سَنبكيكَ حتى تَجفَّ العيون ** فَتَرشِفُ مِنْ ظَمَإٍ مَدمَعَك

أَأَصبرُ ، وَالقلبُ قد شَيَّعَك ؟ ** وَكيفَ السُّلُوُّ وَقد وَدَّعَك ؟

مَتى الوعدُ يا قائِمَ الأَوصياء ؟ ** وهذا الفراقُ ، أَما أَجزَعَك ؟

نُعَزّيكَ يا بنَ الحسينِ الشهيد ** بِعَمٍّ شهيدٍ يَرى أَدمُعَك

فُدِيتَ ، مَتى دامِياتُ القلوب ** تَراكَ لَنا فاتحاً أَذرُعَك ؟

سَنبكيكَ حتى تَجفَّ العيون ** فَتَرشِفُ مِنْ ظَمَإٍ مَدمَعَك
أَأَصبرُ ، وَالقلبُ قد شَيَّعَك ؟ ** وَكيفَ السُّلُوُّ وَقد وَدَّعَك ؟
مَتى الوعدُ يا قائِمَ الأَوصياء ؟ ** وهذا الفراقُ ، أَما أَجزَعَك ؟
عظم الله اجوركم بمصابنا بسيد شباب اهل الجنة
وفقك الله على نشر هذه الرائعة للشاعر المبدع
ولا حرمنا من جديدك

بوركت اخي المتجدد الرائع
ابو محمد
وانت تضع لك لمسة ذوق واحساس
على هذه الرائعة الساحره
لشاعرنا المتألق حمزة حسين الوائلي
بحق الامام المسموم المظلوم
الامام الحسن المجتبى صلوات الله وسلامه عليه

مشكور على نشر القصيدة الرائعة
موفق بإذن الله

مرحبا بك اخي الكريم
نزيلك سيدي
في رحاب قوافي الشاعر الوائلي المتألق