العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2014, 04:35 PM   #1

 
الصورة الرمزية نور المهدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1824
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,312

افتراضي من كلمات سماحة السيد كمال الحيدري

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


يرتبط إصلاح المجتمع بشكل مباشر بدفع تسويلات النفس، بأن يتحمّل الإنسان مسؤوليّة الأخطاء الّتي يمكن أن يقع فيها، ويترك آفّة إلقاء أخطائه على عاتق الآخرين، والّتي ليست إلّا نتيجة تلك القيود والسلاسل الّتي يفرضها على عقله وفكره: قيود أهواء القلب وسلاسل رغبات النفس. ولذا فإنّ الإسلام عندما ينطلق في بنائه للمجتمع الصالح فإنّه ينطلق من تنمية مَلَكة العدل والإنصاف في نفوس أفراد هذا المجتمع، بأن لا يتّبع الإنسان ما توحيه إليه نفسه بل يظنّ بها السوء دائماً، تحصيناً لنفسه من الوقوع في شَرَكها، كما عن أمير المؤمنين عليه السلام في بيان علامة من علامات المؤمن الحقيقيّ: "المؤمن لا يصبح ولا يمسي إلا ونفسه ظنون عنده


ليس من الدعاء بشيء من دعا الله تعالى وقلبُه لاهٍ عن المقصود في تحقيق طلبه، وإلى هذا المعنى الشريف تُشير الآية الكريمة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، حيث قُيِّدت الإجابة بقوله تعالى: {إِذَا دَعَانِ}، ومعنى ذلك حصول الالتفات القلبي، لا مُجرد لقلقة اللسان.
من كتاب: الدعاء إشراقاته ومعطياته، لسماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
نور المهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:37 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025