المصلحون هم الباب المبتلى به الناس

بِسْم الله الرحمن الرحيم



اللهم صَل على مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وعجل فرجهم وأَلْعَن عدوهم





المصلحون هم الباب المبتلى به الناس



ان البلاءات التي مرت في العصور السابقة وعصرنا الحالي هي كثيرة قد تكون مختلفة وقد تكون مشابهة، وفي هذا البحث البسيط أردت ان أشير الى
أن المصلحين هم محط ابتلاء الناس ومن خلالهم اما ان يكون النجاح او الهلاك ، وقبل الدخول في البحث هناك مدخل يتكون من آيات قرآنية وروايات
وشواهد تاريخية لكي نصل الى المطلب المراد طرحه .

ومن الله التوفيق

جاء في كتاب الله العزيز (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا
جَهُولا)الأحزاب آية ٧٢. هناك اخبار وشواهد كثيرة من التفاسير وغيرها على ان الأمانة هي ولاية أمير المؤمنين " وجاء في عيون اخبار الرضا عليه
السلام " من الأخبار المتفرقة بإسناده الى الحسين بن خالد قال : سألت علي بن موسى الرضا عليه السلام " من قول الله عز وجل (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا )الأحزاب آية ٧٢ .فقال : الأمانة ، الولاية من ادعاها بغير حق فقد كفر .

وقال الله في محكم كتابه الكريم (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)النساء آية ٥٨.وهذه الآية تدخل ضمن دائرة الاختبار والابتلاء ، والبلاء في

الأصل هو الاختبار والامتحان ، وقال الله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) البقرة آية 124.

فالابتلاء يكون امتحان للناس اجمعين حتى للأنبياء المكرمين ، كما نلاحظه في ابتلاء سيدنا ابراهيم عليه السلام " الموضوعة عليه والأوامر الملقاة اليه.

كنز الدقائق ج٢ ص١٣٣

إلا ان أهل البيت عليهم السلام هم الباب الالهي الذي اصطفاهم الله تعالى في بدء الخلق ، ثم جعلهم باباً لامتحان الناس ليتبين المطيع من العاصي

والمحسن من المسئ ، مثل باب حطة الذي امتحن الله به بني اسرائيل عندما قال لهم (وَادْخُلُواْالْبَابَسُجَّدًاوَقُولُواْحِطَّةٌنَّغْفِرْلَكُمْخَطَايَاكُمْوَسَنَزِيدُالْمُحْسِنِينَ) البقرة آية ٥٨ .

وان يقولوا عند دخولهم حطة ، حطة لذنوبنا او حط عنا ذنوبنا . وأهل البيت " عليهم السلام" مثل ذلك الباب الامتحاني من دخله نجى وغفر له ، ومن

لم يدخله هلك، بل هم أفضل من باب حطة بني اسرائيل التي كانت من الحسب، وأهل البيت هم الصادقون الناطقون الهادون .

وجاء في تفسير الامام العسكري عليه السلام "

قال أمير المؤمنين عليه السلام " هؤلاء بنو اسرائيل نُصب لهم باب حطة ، وأنتم يا معشر أمة محمد " صلوات الله عليهم اجمعين " وامرتم باتباع
هداهم ، ولزوم طريقتهم ليغفر لكم بذلك خطاياكم وذنوبكم ليزدادوا المحسنون منكم .

من بعد هذا المدخل نأتي الى حديث رسول الله " صلى الله عليه وآله " ( حسينٌ مني وانا من حسين ) فأن اصحاب الامام الحسين عليه السلام " قد

عرفوا الباب المبتلى به الناس هو الامام الحسين عليه السلام " من خلال القرآن الكريم وتوصيات الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وأحاديثه الشريفة والتجارب التي مرت عليهم .

ولكن أردت التكلم على أعداء الامام الحسين عليه السلام " انهم كانوا يتخبطون في معرفتهم لجهة الحق، تنقل الروايات حسب الظاهر إن شبث بن

ربعي والشمر لعنة الله عليهم كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام " وشاركوا في حروبه كصفين والجمل ولكن هذا حال التمحيص والاختبار الالهي
فان هولاء وان نجحوا ظاهراً معى امير المؤمنين (عليه السلام) الى انهم فشلوا في الاختبارات معی الإئمة الاخرين (عليهم السلام)

اذا كان هذا نجاح لهم في وقت أمير المؤمنين عليه السلام " فكان الامام الحسين عليه السلام " أيضاً محط ابتلاء لهم ولكنهم هلكوا بسبب المصلح الاخر .

وتلك الأيام نداولها بين الناس

إن الذين التحقوا بالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر " قدس سره الشريف" وعرفوا انه هو باب الله او قل بابٌ للمعصوم عليهم أن يتمسكوا

ويطبقوا ما يقول حتى لا تنطبق عليهم الآية الكريمة التي يقول فيها سبحانه (ا

أَفَتُؤْمِنُونَبِبَعْضِالْكِتَابِوَتَكْفُرُونَبِبَعْضٍ) البقرة آية ٨٥ .

عندما قال السيد الشهيد محمد الصدر رضوان الله عليه" (ومن هذه الناحية يحتاج الشعب العراقي الى قيادة لا تمثل التقليد ...) وهذا الكلام يخص
الجميع في وقته وفي وقتنا ولكن أردت ان أشبه الذين كانوا مع السيد الشهيد وتركوا السيد القائد مقتدى الصدر " اعزه الله" بالذين كانوا مع أمير
المؤمنين عليه السلام " وتركوا الامام الحسين

عليه السلام " وهنا قد يطرح اشكال حول كلام السيد الشهيد الصدر عليه السلام " من يقول ان هذا الكلام بحق السيد مقتدى الصدر اعزه الله "

والمنافقين يقولون ( احنة كلنة ولد محمد الصدر ) ونعطي دليلين على هذا الأشكال .

الدليل الاول :" فانه من المعلوم ان الأب اقرب شخص الى الانسان وألصقهم به، وأكثرهم معاشرة له وأقدرهم على تربية ولده على الشكل الذي يريده .

فكم تكون النتائج كبيرة وعظيمة اذا كان الابن مزوداً بالقابلية الذاتية على القيادة، وكان الأب قائداً فعلياً محنكاً عارفاً بكيفية تربية ولده ، لكي يتولى

بدوره مركز القيادة في يوم من الأيام ، خلفاً عنه " .

أشعة من عقائد الاسلام ص٤٣

وقد يطرح اشكال انه هذه التأثير هل يندرج على آل امية وآل العباس باعتبار أن الحكم عندهم كان يورث من الأب الى الابن ويكون مؤثراً عليه؟
وجواب ذلك ، ان المقصود من الطرح هو جانب التأثير في التكامل وهو ما ذكره السيد الشهيد (قدس سره) .

الدليل الثاني : جاء في كتاب مقتدى الصدر قيادة فوق الشبهات في عنوان بعض الاعمال التي أكدت أهلية السيد مقتدى الصدر اعزه الله للاستاذ الفاضل
علي الزيدي

١- اعادة صلاة الجمعة.

2- فتح المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الخيرية .

٣- تأسيس الدولة الاسلامية في العراق .

٤- تأسيس جيش الامام المهدي.

٥- الشجاعة الفائقة التي أظهرها في مواجهة الاحتلال.

وكل نقطة من هذه النقاط لها تفصيل يذكرها الاستاذ ومن شاء فليراجع .

النتائج.

1- ان القيادات الإلهية التي تتوالى على مر الدهور هي محط ابتلاء للناس اجمعين فعلى الناس ان يلتفتوا الى ذلك.

٢- الاتباع الحقيقي المتواجد حالياً يكون عن السيد القائد مقتدى الصدر " اعزه الله " .

3- التفاعل الروحي والجسدي مع جهة الحق ومن ينوب عنها هذا يقودنا الى النجاة والنجاح في الابتلاءات والاختبارات .


وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الكريم على هذا الطرح الجميل

احسنت على الموضوع

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع قيم ..........وفقك الله لمراضيه

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير أخي العزيز على هذا البحث
جعله الله في ميزان حسناتك