![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ). وفي كلمة (شَهِدَ) خلاف بين السنة والشيعة. فقيل إن معناها: الرؤية، فكل من رأى الشهر أو هلاله وجب عليه صومه. وفيه: إن من لم يشهد ذلك ولم يرَ الهلال فلا يجب عليه الصوم.. ولا قائل بذلك. إلا إذا قلنا بأن الشهادة بمعنى العلم، فيكون المعنى: من علم بدخول الشهر وجب عليه صيامه. قلنا: لا معنى لذلك، فهذا التفسير يكون عبثياً وحاشا لله، فكل الأحكام لا تجب إلا مع العلم والاختلاف فقط في القصور والتقصير. مضافاً الى إنه إذا كان معنى: (شهِدَ) هو الرؤية، فكان الأولى أن يقول: فمن شاهد منكم الشهر فليصمه. ولذلك فإن معاجم اللغة تفرّق بين كلمة (شاهَدَ) و(شهِدَ). أما الأولى فهي المشاهدة والنظر إلى الشيء. وأما الثانية: فبمعنى الحضور، يقال: شهد المجلس أي حضره. كما وإن كلمة (شهدَ) بمعنى المشاهدة قد أراد بها البعض الشهادة، ولا معنى للشهادة هنا، فشهود الشهر ومشاهدته تكفي عن كل شهادة. ومن هنا يكون معنى: شهد: أي حضر الشهر. وقد يقال هنا: إن كل من تواجد في هذا الشهر، فيجب أن يصومه ولا قائل بذلك، فمن كان موجوداً وغير قادر لمرض أو عرَض لا يجب عليه صومه. ولذا فإن كلمة (حضر) هي مضاد كلمة (سفر). ولذا فإن أغلب فقهاء المذهب أفتوا بعدم وجوب الصوم سفراً، بل وردَ: (ليس من بر صيام في سفر). إذن فوجوب الصوم على من حضر الشهر ولم يكن مسافراً، فالسفر من مجوّزات الإفطار سواء أكان السفر بمشقة أم لا. ولا يقال: إن الآية الخاصة بشهر رمضان تقول: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) هي علة منصوصة على إن مجوّز الإفطار بالسفر هو العسر والمشقة. لأننا نقول: إنه وردَ: السفر قطعة من سقر، ففي السفر صعوبة معنوية وإن كانت عبر وسائل متطورة. ولعل اليسر المذكور في الآية إنما هو للتخفيف على بعض المسلمين لما أصابهم من رهبة الصوم. ومن هنا يجب على المسافر قضاء صومه لاحقاً كما قال تعالى: (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر). فإن قيل: إن الآية تقول: (وإنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ). قلنا: إن كلمة (خير) إن كانت تعني صوم المريض والمسافر، فهي تصريح واضح بجواز الإفطار، فكلمة ( خير) لا تعني الوجوب أكيداً بل غايته النَدْب. إلا إن الروايات الواردة عن أهل البيت كما هو المشهور، مسقطة للنَدب أيضاً، بل قيل بعدم جوازه، وإن فعلها فالأحوط القضاء أكيداً. كما إن تكرار ذكر المريض والمسافر في آيات شهر رمضان فيه دلالة على التأكيد والإصرار على عدم صومهما. وخصوصاً إن مقتضى اليسر وعدم العسر يفضي إلى عدم جواز صومهما أي المريض والمسافر، ومفهوم (الإطاقة) أعم منهما ولا ينطبق عليهما، بل معنى: (وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيقُونَهُ) أي يتحملونه بصعوبة وشدّة بغض النظر عن المرض والسفر. والله العالم. وأخيراً: أستغفر الله لي ولكم. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |