![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر اعذب الخواطر الإيمانية واحلى الكلام في الإسلام مساهمات الأعضاء للبوح الثر في الخواطر والشعر الحر |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
نشيد السالكين دع الاماني وابدأ دربك الرحبا فليس شخص على هذا الطريق كبا انر قناديل هذا المجد مشرقة فليس قنديل مجدٍ في الضياء خبا وبادر الفرصة الكبرى منمّقة وثب لها - حيث كانت - بمن وثبا من قبل ان تملأ الاوحال اربُعنا مقيتة تغمر السيقان والركبا اذ الندامة ملأ القلب في جزع هلا ضربت الخنا يوماً بمن ضربا هلا تناسيتُ حزني حين صافحني حلو النسيم وللقيا بنا اقتربا هلا انفتحتُ ولم اغمض لموبقة هلا انطلقتُ ولم اقعد بمن عُصبا حتى امتلأت من الادران تنهشني سود الافاعي تحثو الهم والكُربا فاعلقت من امامي كل بارقة ٍ وقوّضت من صروحي ما نما وربا ما هكذا السير اذ تحدو الزمام به وإذ تأمّل في المضمار ان تثبا لا تحتقر نظرة في الخير سانحة لا تخش ضيماً ولا قهراً ولا وصبا فاصعد هديت وبادر فرصة سنحت او نفحة نحوها هذا الفؤاد صبا فكل ما قل او قد زاد من سبب يكون للغر في عليائه سببا وكلما كانت الجُلّى مسدّدة ً فانها تحرز الخير الذي طُلبا لكي تنال الذي ترجو بلا تعب وتستريح لدى العليا مع النُجبا ولا تهوّن من الآهات - يا كبدي - فربّ دقة قلب اوجبت عَطبا وربّ رفّة عين اورثت زللاً ورب ضحكة وجد انتجت كُربا كم للدياجي شياطين سكنّ بها ومكرها بفحيح النار قد سُكبا لا ينتهي مكرها الا بمكرمة ٍ من التأني بروح الله قد نُسبا فلاحظ الامر واستوعب جوانبه الاّ يكون به مما حفا ونبا ولاحظ الجوّ في وقت تريد به نيل الاماني والامال والرتبا فانك - اليوم - في دنيا منمقة تستجلب القلب والافكار والرّغبا فانها تحتوي سماً لمن طلبا ونقمة تنزل البلوى بمن رغبا احوالها فوق حد الفكر مفجعة تستنزل الذل والآهات والعطبا وليس ذا كل ما فيها فإن له دواء سقم لذيذ الطعم منسكبا وانما داؤها الادهى تقاعسها عن الصعود الى العلياء مجتنبا ومنعها الفردَ إذ ما قد المّ بها واعمل الفكر فيها ممعناً حَدِبا ان يصعد المجد أو أن يرتقي درجاً الى العلا أو يرى النور الذي حجبا فانها تقطع الامال عامدة تثبط العزم في الفرد الذي وثبا تبدّل النور ليلاً والعلا خَمَلاً والصفو كُدراً وانواع المنى سَلبا فاي عقل تمناها إذا منعت عن الطريق سوى العقل الذي سُلبا وأي همّة فردٍ نحوها اقتربت اذا لهمة ذاك المجد ما اقتربا فبدّل الحال من دنيا يلوح بها سوء الفساد الى الحال الذي طلبا وبادر الشوق درباً والعلا هدفا والنور جوا وكل المجد مضطربا وابرأ من الدون درباً والهوى هدفاً والمال جواً يغطي قلبك الكربا فليس ثمة ميزان يرجّحه الا لمن كان خلو العقل مضطربا الا لمن كان في انفاسه وهج أو كان عند فحيح النار مقتربا أو قاسي القلب أو في الوهم مندمج ولستَ - يا كبدي - ممن صبا وكبا وبدّل الجدّ مما انت تفعله لكي ترى الكرب والبلوى وقد ذهبا ماذا ترى المال مما انت تجمعه والحلي تعمله والدر والذهبا ماذا ترى النفس في غلواء شهوتها إن اوجبت لك في درب العلا عطبا ماذا ترى القلب في اقصى مهمته إن لم يسِرْ نحو انوار العلا سربا ماذا ترى اليد إن لم تأخذ الثنا؟! ماذا ترى العين إن لم تنظر العجبا ماذا ترى الوجه إن لم يتجه ابداً في دربه فوق افلاك العلا وثبا وأقفل القلب عن هم يعيش به لكي يكون سليماً قد حلا وربا ففي السلامة ذاك العز منفتح وعندها سفر الانوار قد وجبا بادر لها فهو درب الانبياء ومن في روضهم كان يرجو الخير والنجبا هذا هو الدرب لا ما قد ننمّقه دفاتر السوء ممن حُمّ أو جربا درب به اولياء الله قد صعدت اكرم به هدفاً أكرم بها رتبا وكل من كان ذا علم ومعرفة قد نال منه بمقدار الذي طلبا هذا هو الدرب يُعلي شأن صاحبه في كل نور وباقي العالمين هبا فلا تؤجل وبادر فرصة سنحت فان عمرك بالآهات قد ذهبا الست تملك عقلاً هادياً ابداً بفضله حمم الارهاق ما رهبا الست تملك قلباً خافقاً ويداً بدون سكة ذاك المجد ما رغبا فانك الكامل المعطى هدايته مهيّئاً لينال المجد مقتربا ولست ناقص عضو كي تكون على وتيرة الظلم والاحزان مغتربا فبادر المجد مما قد خُلقت له وارفض سوى دربه مهما علا رُتبا فانه درب ربي جلّ خالقه اذ يجعل الله في انسانه سببا فاحفظ - هديت - كلامي كي تطبّقه ولا تبدل به شيئاً وإن صعبا وكن كمن سمع الاقوال رائقة فاختار احسنها من نبعها شربا وكن كمن عرف الافعال عادلة فراح يتقنها نوراً بها جلبا هذي الهداية والباري مسدّدها الى المعالي وباقي العالمين هبا * --------- * قصيدة نظمها آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) بتاريخ ٢٢ / ٢ / ١٤٠٣هـ في الحث على السير في السلوك الحقيقي الصالح بعنوان (نصائح) نقلا عن كتاب قناديل العارفين.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |