العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر اعذب الخواطر الإيمانية واحلى الكلام في الإسلام

منبر اعذب الخواطر الإيمانية واحلى الكلام في الإسلام مساهمات الأعضاء للبوح الثر في الخواطر والشعر الحر

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2024, 12:39 AM   #1

 
الصورة الرمزية مؤمنة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2378
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,141

افتراضي نزول كربلاء: وخفقَ قلب زينب




نزول كربلاء: وخفقَ قلب زينب

تَجَلَّى كَبَدرِ التَّمِّ
في اللَّيلةِ الظّلما
يُخُطُّ طَريقَ الطَّفِّ يَرسِمُهُ رَسْما
وَيَتلُو علَى البَيداءِ
رَكَبًا مُقَدَّسًا
تَفَرَّدَ في الأوصافِ والطّهرِ والأسْما
حَرائِرُ
أَولَتْها السّماواتُ.. رِفعةً
وأَضفَى عَليها السّبطُ منُ مَجدِهِ الأسَمَى
هَوادِجُ
لمْ تَبرحْ خُدُورًا مِنَ السّنا
وكانتْ بِها الحَوراءُ آيتَها العُظمَى
وراحَتُ علَى اسمِ اللهِ
تَستقبِلُ الفَلا
وَعبّاسُ خَلفَ الظّعنِ يَملؤُهُ عَزْما
وَقد حَفَّ بالـمَسرَى
رِجالٌ أعِزّةٌ
تَخَيَّرَهُمْ لِلطَّفِّ سَيِّدُهُمْ.. قِدما
وما هُوَ إلّا "الحُرُّ"
في ألفِ فارِسٍ
وَجَمرُ الظّما اللّهّابُ.. أورَثَهُم غَمّا
عُطاشَى
وحَرُّ الشّمسِ قَد أزلَفَ الرّدَى
ولَولا الحُسينُ السّبطُ لانجدَلُوا حَتما
سَقاهُمْ فَأحياهُمْ
وَرَوَّى خُيُولَهُمْ
فَهلْ قابلُوا في الطَّفِّ أَنعَمَهُ يَوما؟
وَسارا
وعادَ "الحُرُّ" يَشتَدُّ في السّرَى
فأورثَ قلبَ الظَعنِ من خِيفةٍ غَمّا
وراحَ "الطِّرِمّاحُ"
الذي يَقرأُ الـمَدَى
بِـــ "يا ناقَتي" يَحدُو ويَجلو بها الهَمّا
إلَى أن أتمَّ الـمُهرُ
تَسبيحةَ السّرَى
فذي كَربلاءُ الوحيِ والغايةُ الأسمى
هُنا.. أَوجسَ القلبُ الـمُفَدَّى
مَخافةً
وَزَينبُ حَتمًا قد أحاطَتْ بِها عِلما
فلاذتْ بِـــ "عَبّاسٍ"
و "عَبّاسُ" خِدرُها
ولن يُغفِلَ العبّاسُ مأمنَها مَهما!
وعادَ الحُسينُ السّبطُ
يَتلُو مَصارِعًا
كأنّ الرّدى في الطَّفِّ من هَولِها.. أعمَى:
هُنا يا رجالَ اللهِ
نَقضي على ظَمًا
ويَهشمُ جَردُ الخَيلِ أعظُمَنا هَشما
هُناكَ تُسحَقُ الأطفالُ
في مَجمَرِ الثّرَى
ويَجرعُ عبدُاللهِ في نَحرِهِ السّهما
هُنا تُلهِبُ النِيرانُ
خِدرًا مُقَدَّسًا
ولا يرحمُ الأعداءُ طِفلًا ولا أمّا
وتُوسِعُها الأعداءُ
ضَيمًا وذِلّةً
وما عَرفَتْ يَومًا هَوانًا ولا ضَيما
هُنا يُقتَلُ السّاقي
ولكنْ على ظَمًا
فما هَمَّ أنْ يُروَى.. وآثَرَ أن يَظما
هُنا الشّمرُ
في صَدري تجرّا.. ولم يَزل
يُمزِّقُ أوداجِي ويقتُلُني ظُلما



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:13 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025