من مظلوميةالأمام الحسن المجتبى علــ السلام ـــــيه

الظلم من أقبح العادات التي أشار إليها القرآن الكريم ومن أعظم حالات الظلم أن يظلم الأمام المظلوم المعصوم المنزه عن أي خطأ أو معصية بنص القران , والآيات القرآنية بهذا الصدد كثيرة لست في معرض عرضها الآن
وهنا ود التطرق إلى ظلم المصلح الإلهي الذي أوجب الباري طاعته وعدم معصيته لأنه حبل الله الممدود الذي يوصل الفرد إلى التكامل , ومن أمثلة هذا النوع من الظلم ظلم أمامنا الحسن بن عليه السلام فقد عانى الأمام الظلم من مختلف طبقات المجتمع سواء من أعداءه أو من المقربين الذين لم يعرفوا الإمام حق معرفته أخذوا على عاتقهم الاعتراض على الخطوات التي يقوم بها الإمام لمصلحة الدين في مرحلة من أصعب المراحل
فقد كان الإسلام المحمدي يمر بمرحلة حرجة من تعاقب الحروب في زمن أمير المؤمنين عليه السلام ضد أعداء الإسلام الأمر الذي اخذ أثره الواضح بين صفوف المسلمين في عهد الإمام الحسن عليه السلام فتقدير السياسة المتبعة لم يكن بوسع أي فرد ما لم يكن للفرد ارتباط حقيقي بالله تعالى وهذا الأمر لم يكن حاضرا في أذهان المتهمين للإمام الحسن باتهامات يجل عنها الإمام سلام الله عليه
ومن هذه الاتهامات التي تعرض لها الإمام يخص جهاد الإمام سلام الله عليه ولكن علينا أن نعلم ا ناهل البيت عليهم السلام كلهم متصفين بهذه الصفة سواء مارسها أو لم مارسها فكلا من أهل البيت عليهم السلام يمارس شجاعته في الضرف المناسب إلي يناسب مصلحة الدين الحنيف
فمن جهاده عليه السلام واهتمامه بالأمور العسكرية الجهادية انه قام بمضاعفة الأجور التي يتقاضاها القاتلين وكذلك فقد اخذ الإمام جانب الحزم في موقفه ضد معاوية عليه اللعنة فقد كتب إلى معاوية (( أما بعد فأنك دسست إلي الرجال كأنك تحب اللقاء لا أشك في ذلك فتوقعه انشاءالله وبلغني عنك انك شمت بي ما لم يشمت به ذوو الحجج وإنما مثلك في ذلك ما قال الأول :
فإننا ومن قد مات منـــــــا لكالذي يروح فيسمى في الميت ليغتدي
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى تجهز لأرى مثلها فكأن قـــــــد
وكانت هذه الحادثة إنذارا لمعاوية تهديدا ل وقطعا لأماله بالاستيلاء الكوفة إلا إننا لو تسائلنا عن أسباب المظلومية سبب اقترانها بفرد دون الآخر لوجدنا إن هناك أسباب تؤدي إلى تلك المظلومية ومما تعرض له الإمام الحسن عليه اللام
-إن الفترة التي عاش في الإمام بد أبيه عليه السلام كانت فترة مختلفة تماما فقد كان المسلمون فيها منهمكون من كثرة ما تعرض ل لإسلام وكثرة الحروب التي صلت في زمن أمير المؤمنين عليه السلام وبالطرف الآخر استمرار الدعم الصليبي (الرومي) لمعاوية وسياساته الهادفة إلى طمس الهوية الإسلامية
-عدم وصول المجتمع إلى مرحلة من التكامل بسبب الفترة الزمانية لقيام الدولة الإسلامية وكذلك الفترة الزمانية وما شهدته من أحداث وصراعات لبقاء الدين الإسلامي
-خذلان الجيش للإمام عليه السلام وقيام معاوية بشراء ذمم أغلب قيادات الجيش الأمر الذي أحدث انشقاقا خطيرا في هذه المرحلة الصعبة لدين الله
ولا يفوتنا الإشارة إلى أن الإمام لم يكن غائبا أو غير عالم بما يحصل إلا إننا نعلم إن الإمام
يعمل بالأسباب الطبيعية وهو اعلم بتكليفه الشرعي الذي يستطيع من خلاله الحفاظ على الدين الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
جعلك الله من الذاكرين لأنك ذكرت المجتبى المظلوم عليه السلام
وفقك الله للمزبد

أحسنت وجزاك الله خيرا على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
احسنت اخي خادم اهل البيت
لذ كرك مظلومية ابا محمد الحسن المجتبى
ريحانة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم )