الامام الحسين (عليه السلام ) وأوجه الجهاد

بسم الله الرحمن ارحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الامام الحسين (عليه السلام ) وأوجه الجهاد
سئل الامام الحسين (عليه السلام ) عن الجهاد , سنة أو فريضة ؟
فقال (عليه السلام ) : الجهاد على اربعة اوجه :
(( جهادان فرض ,وجهاد سنة لا يقام الا مع فرض , وجهاد سنة )) .
اما احد الفرضين :
فجهاد الرجل نفسه , في طاعة الله وما يأمره به سبحانه وتعالى ,وما ينهاه عنه وابتعاده عن المعاصي وترك الذنوب وهو من اعظم الجهاد .
ومجاهدة الذين ( الذين يلونكم من الكفار ) فرض.
واما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الامع فرض فأن مجاهدة العدو فرض على جميع ألامة لو تركوا الجهاد للأتاهم العذاب ,وهو سنة على الامام وحده ان يأتي العدو مع ألامة فيجاهدهم .
اما الجهاد الذي هو سنة, فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها فالعمل والسعي فيها من افضل الاعمال لأنها احياء سنة , وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) :
(من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اجورهم شيئاً) .
ولهذا نقول ان ابا عبد الله قد اعطى كل ما يملك في سبيل الله ,وفي مقابل هذا فأن كل ما نعطيه لله وللحسين فهو قليل ففي بركة دم الحسين (عليه السلام) قد اعطانا اياماً نذكر الله فيها (ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ) او قل كل ما هو في صالح الانسان المؤمن الذي يجاهد في طلب الرضا الالهي والذي تكون حركته سريعة ومتسارعة نحو الهدف المطلوب منه ففي كل شيء هناك تكامل فاقامة المجالس الحسينية والحزن والبكاء وحتى الكتابة عن الثورة الحسينية وما تحمله من مبادىء واهداف عالية المضامين ,واشغال الفكر في ذلك والبحث عن حقيقة هذه الثورة وابعاد الشبهات عنها فهذا كله عمل خير وصالح وهو سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. الحمد لله رب العلمين