العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم العام > منبر الاخبار والتقارير واحداث الساعة

منبر الاخبار والتقارير واحداث الساعة اخبار سياسية واحداث وتقارير عامة ونقل الاحداث العربية والعالمية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-02-2014, 02:07 PM   #1

 
الصورة الرمزية نور المهدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1824
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,312

مقال حسن العلوي: السيد مقتدى الصدر لم ينسحب وانما دخل مرحلة جديدة من العمل الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصف النائب المستقل حسن العلوي الخطاب الأخير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأنه لم يكن اعلان انسحاب، بل كان اعلانا للدخول في مرحلة جديدة من العمل الوطني.
وقال العلوي في بيان صحفي " كنتُ في جولة عربية خلال الاسبوعين الماضيين انتهت بالمشاركة في اعمال المؤتمر الثقافي السنوي في الرياض، وكان التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر محور احاديثي وحواراتي ولقاءاتي السياسية مع وزعامات ومؤسسلات اعلام عربية ، فلم اجد ما كنت اجده في زيارات سابقة من صعوبة في تبادل انطباع ايجابي عن التيار الصدري مع من التقيتهم من عامة اهل الاعلام ام من خاصة اهل الحكم ، فقد سبقتني الى تلك العواصم قناعات عربية ان التيار الصدري يمثل الان اطاراً مقبولاً لحركة شعبية يراهن عليها في اقامة نظام سياسي مستقر في العراق يتشارك فيه العراقيون على معايير السواء ".

وبين انه " في تلك اللحظات وردنا صاعق الاعلان عن اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي ، فكان وقعه كبيراً على الشارع العربي ونخبه السياسية والاعلامية الكبيرة ، وما هو اكبر ان يأتي الاعلان في لحظة اشراق برؤية زعيم وطني في المقتبل يقود هذه الحركة الشعبية الى مجموعة اهداف وطنية غابت منذ غياب زعامات الحركة الوطنية عن الاسهام في صناعة القرار السياسي".

وأضاف "انتظر الناس خطاب الصدر الذي أخذ حجما قريبا من رد فعل الشارع على اعلان الرئيس جمال عبدالناصر استقالته بعد نكسة حزيران 1967 ، وغاب عن اهل الاعلام والمتعاطين في السياسة اليومية ان الفقيه لايستقيل وليس في كتاب الفقه مفردة استقالة او انسحاب ، ولم ترد لا هذه ولا تلك في خطاب الصدر وانما استخدم محررو الاخبار مفردتم اياها قبل ان يتوقفوا عند قواعد وشروط الفقيه ولغة الفقه الشرعية ، حيث تدخل السياسة فرعاً من فروع الفقه وليست بابا مستقلاً ".

وتابع "لهذا فالفقيه سياسي بطبعه لكنه لا يحترف السياسة ، ولأن واجبه الشرعي رعاية مصالح الامة باعتباره مكلفا فالوجوب قائم في استمرار التكليف وليس في انقطاعه ، ولهذا لايستقيل المرجع الاسلامي مثلما يستقيل مراجع في اديان وعقائد اخرى ، إذ لمن سيخلي أمر هذه الرعاية؟ ، أما ما يتعلق بزعيم التيار الصدري فهو لايمثل شخصه بقدر ما يمثل مؤسسته الفقهية والثقافية والسياسية التي تعنى بأصغر أمور البسطاء من الناس مثلما تعنى بأمور السياسات العليا ومراقبة وتحديد مساراتها ، وهو بهذا المفهوم حامل أمانة ليس له أن يتخلى عنها في قواعد ومعايير المألوف الفقهي ".

واضاف "بتقديرنا ان الصدر إنما أعلن براءة ذمته من ارتكابات الطبقة السياسية وعدم مسؤوليته الشرعية عما آلت اليه هذه الطبقة من حب في المال وانحراف عن خط الوطنية الاسلامية الذي ينتمي اليه الصدر ، ولأن الرجل صادق مع الله ومع نفسه ومع الناس ، فلم يستثن ممثليه في الطبقة السياسية ومندوبيه في السلطتين التنفيذية والتشريعية من إطار من يتبرأ من أعمالهم ، مع أن الصدريين خرجوا من تجربتهم مع هذه الطبقة بأقل الخسائر وهم أوفق بدربهم الذي سلكوه يوم لم تكن هناك سلطة يفكرون بالوصول اليها ، وها نحن أمام الشاشات وعناوين الصحف وأخبارها لم نر نائبا أو مريداً صدرياً قد سار على غير طريقه إلا في حالات لاتشكل ظاهرة ، فعاد نائب الى مكانه الأول واختارت نائبة طريقا في مكان آخر ، فما الذي حدث اذا كانت رؤيتنا تنفي فكرة انسحاب الصدر؟ ".

وأشار الى ان "أغلب الظن أن الرجل في خطابه الى الأمة إنما كان يعلن بطريقة ذكية جدا عن توسيع جغرافيته بتوسيع أرض العمل من مستوى معين ومحدود الى منطلق وطني أنصع ، وبتقديرنا فخطاب الصدر في اليوم التالي كان انتقالا من جغرافيا التمذهب الى الزعامة الوطنية التي لم تعد تر من المناسب لرجل بحجمه ان ينشغل بحركة خاصة ، وهذا ما تعنيه عبارته أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ، والجميع هنا ليسوا اتباع التيار بل هم المواطنون كافة ، هم بالتأكيد أهل الأصقاع العراقية ".

وتابع "لأننا نتلمس هذا البعد فقد آثرنا الصمت وعدم المشاركة في توجيه خطاب مفتوح يدعو الصدر الى العودة عن قراره ، لأننا نفهم تماما ماذا يعني الرجل مثلما نفهم أن الفقيه لاينسحب وأن مائة عام من الزعامة العائلية لاتُترك في لحظة ، والدليل أن الصدر قد خاطب الناس بالذهاب الى صناديق الاقتراع وأن كتلته [لأحرار] قد انتهت من تشكيل مجلس أمناء من أهل التكنوقراط ومن الذين أثبتوا نجاحهم في المهمات للإشراف على هذه الحركة الشعبية الناهضة ".

وأوضح العلوي "إن خطاب الصدر لم يكن اعلان انسحاب بل كان اعلانا للدخول في مرحلة جديدة من العمل الوطني ، وارثاً تلك العباءة المحبوكة من خيوط محمد ومغزل علي ولون المدينة لواءا مرفوعاً في أعشاش الفقر وعلى اصقاع العراق ".

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
نور المهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:41 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025