ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بداعش في عام 2013. أسئلة عدة دارت حوله التنظيم منذ ذلك الحين، عن ظروف تأسيسه وعن الداعمين والممولين. في مذكرات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون قامت الإدارة الاميركية بتأسيس داعش بهدف تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وتقسيم المنطقة على أساس مذهبي وعرقي. حسب ما جاء في كتاب "الخيارات الصعبة" لكلينتون فإن المخطط كان يرمي إلى اعتراف أكثر من 112 دولة حول العالم بالدولة الإسلامية لحظة إعلان ولادتها. لكن حسابات الحقل لم تتفق مع حسابات البيدر، فالممارسات الوحشية التي قام بها داعش أحرجت الإدارة الأميركية على ما يبدو فتراجعت عن الاعتراف بشرعية هذا التنظيم. يؤكد على هذا الكلام العميل الأميركي الفار إدوارد سنودن والذي يكشف عن تعاون استخباراتي بين أجهزة مخابرات كل من أميركا وبريطانيا واسرائيل لتأسيس تنظيم دولة الخلافة. والهدف وفق سنودن هو حماية أمن إسرائيل من خلال استقطاب إرهابيي العالم إلى داعش وتكفير الآخر ومحاولة إلغائه وتشويه الإسلام وفتح حروب ونزاعات مستمرة وهذه العملية هي خطة بريطانية قديمة تعرف بـ"عش الدبابير". أكثر من ذلك، يقول سنودن إن "البغدادي تلقى تدريبات على أيدي الموساد لمدة عام وتعلم فن الخطابة وعلم اللاهوت". وهي ليست المرة الأولى التي تعترف فيها أميركا بتأسيس تنظيم إرهابي لتنفيذ مصالح استراتيجية لها في المنطقة. قبل ذلك أسست تنظيم القاعدة في أفغانستان لمواجهة الاتحاد السوفياتي السابق .