![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر شهيد ألله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) المواضيع الخاصة بسماحة السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه الزكية |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم يمكن القول ان اسطع ماتركه المرجع الشهيد في تاريخ العراق السياسي الحديث هو قدرته الفائقة على استثمار الهدنة بيه وبين النظام الدكتاتوري الصدامي ونجاحه في استقطاب الشارع العراقي المسلم في ملايينه الغاضبة وتوجيه هذه الملايين في مشروع اصلاحي تغييري كاد ان يعصف بمرتكزات السلطة الحاكمة حينها ويجهض اطورحاتها الفكرية والسياسية معاً ولولا اقدامها على تنفيذ جريمتها الكبرى في اغتيال هذا المصلح الديني الكبير ونجليه واعتقال واعدام الالاف ممن تاثروا بمنهجه ونهضته وشجاعته وروحه الثورية لقد كشفت جريمه تصفية المرجع المجدد النقاب عن وجه السلطة البشع وعرت دعاواها وشعاراتها العريضة في حملتها الايمانية الكاذبة لاحتواء المد الديني في العراق وكذلك عجز اجهزتها القمعية في فصل الشعب العراقي عن قيادته الدينية المخلصة التي عبرت بشهامة وصدق عن امال وطموحات واهداف هذا الشعب الصابر المكافح وتطلعه نحو الحق والعدل والحرية.. ولم يغد الحديث عن شهداء الحوزة العلمية وثوار المرجعية شيئاً جديداً او ملفتاً للنظر لان هذا الكيان العظيم صار مؤسسة الهية لتخريج الشهداء وعنواناً ربانياً للتضحية والفداء ومناراً مقدساً لكل قرابين الدين من طلاب الحق وعشاق القيم والمبادئ فلا يمراللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ![]() عقد او عقدان من الزمن حتى ينبري من هذه المؤسسة الخالدة علم من اعلامها يتحدى طاغوت زمانه او مجرمي عصره ليسجل بدمه الزكي اسمى مصاديق المواجهة ضد الطاغوت وابهى معاني الثأر والايثار والعطاء ضد المجرمين.ومن هنا فان الاسى ليس في شهادة هولاء العظماء وفي طليعتهم السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره) لانهم بشهادتهم يصبحون منارعز ورموز فخر ومصابيح دجى ولكن الاسى كل الاسى ان الامة تحرم من عطائهم عندما كانوا في وسطها وبين ظهرانيها ولكنها سرعان ما تستفيق على مشهد الدم فتروح تلطم وتنوح وتندب الحظ وسوء الطالع ولو بعد فوات الاوان.. وليس ادل على هذا المشهد المؤلم والعناوين الصارخة من المرجع المظلوم والثائر العظيم آية الله العظمى السيد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه) … نعم استشهد هذا المرجع العظيم بعد ان احيى امة تصور طاغوتها انها صمدت وماتت ولايمكن ان تستفيق ولكن المؤلم والمؤسف في هذا الاستشهاد ان الرصاصات اللئيمة التي اصابت جسده الطاهر واودت بحياته الشريفة وهو يحتضن نجليه الشهيدين او يحتضناه لم تكن اقل الماً او ايلاماً من (خناجر) الغدر والخيانة التي طالته. ونحن في ظل ذكرى الشهادة الخالدة للسيد محمد محمد صادق الصدر لا يسعنا الا ان نرفع اسمى ايات الحزن للسيد القائد مقتدى الصدر فنواسيه ونواسي انفسنا فوالده هو اب للجميع وجرحه في قلوبنا عميق فهو الذي رسم لنا الطريق وصلى الله على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |