مجزرة سبايكر بين دموع الامهات واهمال الحكومة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الكل رأى بأم عينيه ما حدث من مأسأة وجريمة يندى لها تاريخ البشرية اجمع وكأننا عدنا الى زمن يريد واعوانه الظلمة والكل رأى ما حدث لتلك المجموعة من شبابنا وهم بعمر الورود اليافعة تلك الورود التي كانت امهاتهم وابائهم ينتظرون رد الجميل وثمرة تعب السنين التي قضوها في سهر الليالي والصبر على راحتهم حتى اصبحوا شباب وجيل المستقبل لكن مع الاسف فقد قطفت الثمرة قبل اوانها لم يستفاد منها وذهب تعب السنين ادراج الرياح ومات حلم الاباء والامهات وماتت فرحتهم في ان يروا اولادهم متزوجين او ان يروا ان ابنائهم يمكن الاعتماد عليهم في زمن العصيب وكثيرآ تلك الاحلام التي يرسمها الوالدين الى ابنائهم ولكن حلم الف وسبعمائة والد والدة او قل اكثر قد ذهب ادراج الرياح ولا يمكن للام او اب ان يستوعب تلك المأساة وان يروا ان ولدهم قد ذهب ولم يعد ان المؤلم والموجع حقآ انك عندما ترى تلك المناظر والصور والطريقة الوحشية التي قتلوا فيها وتقول مع الاسف ما ارخص الدم العراقي وليس هذا فقط بل وكأنهم مجموعة من القطيع ومع جل احترامي وتقديري لكل عراقي وكأنها تساق الى الذبح ويمكن ان يرأف القصاب بالقطيع وهؤلاء حتى قتلوهم بكل دم بارد ولم يرأف قلبهم لتلك المجموعة ان المؤلم والموجع لكل عراقي شريف ان يرى ان الحادثة قد مر عليها ما يقارب الثلاثة اشهر ولم نرى الحكومة تحرك اي ساكن الا بعد ان طالبوا الاهالي بذلك اهكذا هو رخيص الدم العراقي وحتى عند اجتماع مجلس البرلمان لم نرى انهم خرجوا في شي يطيب جروح الامهات والاباء والكل يدور حول نفس الموضوع نشجب ونستنكر وما الى ذلك من لا شي على الحكومة الموقرة اذا لم تستطع ان تأخذ القصاص من القتلى على الاقل اجلبوا الشهداء حتى يتم دفنهم ويرى الاهالي رمز لهم وقبر تذرف الامهات هناك دموعهن ويبكين على شباب ابنائهن متى يا حكومتنا الموقرة تأخذي بعين الاعتبار بأن دم العراقي اغلى من المنصب والكرسي واخيرآ اقول الله يجعل الصبر والقوة والعزيمة في قلب كل والد ووالدة قد رأوا اولادهم في تلك المجموعة او الفيديو الذي نشرته داعش
ولا اريد ان اطيل عليكم فأن القلب موجوع والعين تذرف الدموع
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وانا لله وانا اليه الراجعون