قصيدة أقم الصلاة لدلوكِ الشمس

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح معنى قوله تعالى:

(( أقمِ الصلاةَ لدلوكِ الشمسِ إلى غسقِ الليلِ وقرآنَ الفجرِ إنَّ قرآنَ الفجر ِكانَ مشهودا))

لشاعر ال البيت المعصومين عليهم الصلاة والسلام طاهر التميمي(رحمه الله)


أقول وقولتي بالحقِّ تُنبي
بما فتح الهدى عقلي وقلبي

بأنَّ (الجمعَ) مُتّصِلٌ حقيقي

(بنصٍ في الكتابِ) بلا مروقِ

( أقمْ) عبدي ( الصلاةَ إلى دلوكٍ)
(به الشمسُ) آستقرّت في الحبوكِ

إلى غسقٍ من (الليلِ) آسبَكَرّا
وغابَ (القرصُ) عنّا وآستقرّا

و(قرآنٍ) من (الفجرِ) آستقاما
صدوقاً في تلبّسهِ الظلاما

به شهد (الملائكُ) للعبادِ
بتأديةِ الفروضِ على سدادِ

(دلوكُ الشمسِ) معنى (الظهرِ جمعاً
.. ......... مع العصرِ) آستقام القصدُ وسعا

بتأخيرِ(الظهيرةِ) عندَ (عصرٍ)
أو التقديم من (عصرٍ لظهرِ)

بحسبِ المستطاعِ بلا مشَقّهْ
تفوق الوسعَ مُجزيةً مُحِقّهْ

وأما قولهُ (غسقٌ لليلٍ)
لما بعد ِالغروبِ على دليلٍ

دخول الوقتِ حتماً (للصلاةِ)

(بمغربَ والعشاءِ) لما يواتي

(بتقديمٍ وتأخيرٍ) ذكرنا
لدى (الظهرين) قبلئذٍ وقلنا

تؤخِّرُ (مغرباً) عند العشاءِ
(وتقديم العشاءِ على آستواءِ)

(لمغربنا) مع الوقتِ آستطالا
على معنى (آشتراكٍ) قد توالى

(لمنتصفٍ) من الليلِ البهيمِ
نؤدي آلفرضَ (للهِ العظيمِ)

وأما (الفجرُ) قرآناً دعاها
إله الكونِ معنى فأجتلاها

فتلك (صلاةُ صبحٍ ركعتانِ)
(بجهرٍ) عندَ إعلان الأذانِ

فيشهدها (ملائكة السماءِ)
حضوراً في (لإقامةِ) و(الأداءِ)

تراتيلُ الكتابِ الى الصباحِ
دعاءً بالنجاح ِوبالفلاح ِ

وتكبيرُ الخروجِ لكسبِ رزقٍ
حلالٍ من مصادرهِ بحقِ

لأنَّ المسلمينَ على بكورِ
أحقُّ الناس ِسبقاً في الحضورِ