الامام الجواد والثقة بالنفس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الإمام الجواد والثقة بالنفس
قال الإمام الجواد (عليه السلام) (من وثق بالله أراه السرور) وقال عليه السلام (من توكل على الله كفاه الأمور) وقال عليه السلام (التوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو)
نفهم من هذه الأحاديث الشريفة للإمام الجواد عليه السلام هي تربيت النفس على مواجهة الأمور الحياتية والصبر على معاناة الحياة فحياة الإنسان مملوءة بالصعاب والاختبارات فيحتاج الإنسان الى ملجأ يلجا إليه ويطمئن
به وهنا يرشدنا الإمام عليه السلام الى الطريق الصحيح وهو الثقة بالله سبحانه
والتوكل عليه وبالتالي الرجوع الى الله سبحانه وتعالى ومن أسباب عدم الثقة بالله والتوكل عليه هي الهجرة والهروب من ارض الوطن كما حصل في زماننا هذا وخصوصا في العراق وهذا يدل على ضعف إيمان الفرد وابتعاده عن طريق الحق ولذلك هو فقد الثقة حتى في نفسه فلو انه سار على المنهج الصحيح وتربى في طريق أهل الحق لما ترك وطنه وأهله ودينه فريستا بيد الأعداء ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه واله) (حب الوطن من الإيمان) فرسول الله وأهل بيته عليهم السلام يعلمونا على حب الوطن وانه مرتبط بالإيمان فالمؤمن الحقيقي لا يترك وطنه حتى لو كان سفره مؤقت فإذا كان أهل الوطن قد تركوا وطنهم وذهبوا الى بلاد الغرب أو بلاد لا تعترف بالإسلام أصلا فمن المدافع إذا عن الأرض والأعراض فضلا عن الدين والمذهب الذي تنتسب إليه فيا ترى هل مات الضمير الإنساني أم نسي الوطن أم أخذتنا الدنيا وزينتها والسبب في ذلك هو إننا نسينا الله فأنسانا أنفسنا وإننا قد تركنا طريق الحق فضللنا الطريق وصرنا في ظلمات لا نميز فيها الحق من الباطل إلا من رحم الله وهزتنا رياح لا قيمة لها وهي جبروت أمريكا وزينتها الم يكن قبلهم طواغيت وظلمة كفرعون وهامان والنمرود وغيرهم فطغوا في الأرض وأفسدوها فأخذهم الله بالعذاب واخزاهم وكانت نهايتهم الخزي في الحياة الدنيا والعذاب في الآخرة وكانوا لا شيء أمام أيمان المؤمنين فيا أيها الإنسان أو المواطن أو المحب لوطنه انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه فبماذا تجيبه فلا تترك وطنا قد انولدت فيه وتربيت ولا تترك وطنا فيه الأئمة والأنبياء والأولياء ولا تترك وطنا اختاره الإمام الحسين (عليه السلام) وأهله وصحبه ليستشهدوا فيه ولا تترك وطنا فيه أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) واختاره الإمام عاصمتا له فما هذا الوطن وما قيمته عند الله

والحمد لله رب العالمين