الاصلاح بين الامام الحسين عليه السلام والسيد الشهيد قدس سره

الاصلاح بين الامام الحسين عليه السلام والسيد الشهيد قدس سره
مقدمة
اود ان اعرج على الجانب الاصلاحي للامام الحسين عليه السلام والسيد الشهيد الصدر رضوان الله عليه وكيفية محاربتهم من قبل اعداء الاصلاح

في البداية اود ذكر حديث الامام الحسين عليه السلام حين خروجه الى كربلاء حيث قال
{إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي} لم يكن خروج الحسين غرورا وتكبرا او من اجل مصلحة شخصية او حزبية ولم يكن عليه السلام ممن ارادوا ان يعيثوا في الارض فسادا رغبة في سلطة او جاه فهو ابن محمد صلى الله عليه واله كانت الغاية من خروجه عليه السلام ( لطلب الاصلاح في امة جدي ) أي أن هدفي هو الإصلاح وهو امتداد لدعوة ومنهج رسول الله صلى الله عليه واله (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )(وَ ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِْصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) هود 88
كان خروج الحسين عليه السلام احياءا لنهج ورسالة رسول الله التي حاول الطلقاء محوها واستخدموا لذلك شتى الطرق كان اخطرها هو تحريف احاديث النبي صلى الله عليه واله واضافة ومحو مايعجبهم ويسند سلطتهم الجائرة فاجازوا قتل من يخرج على الحاكم كائنا من كان وجعلوا من معاوية امينا على الوحي ودسوا في احاديث رسول الله ما كان تأثيره قائما ليومنا هذا وبه تنتهك الاعراض وتسفك الدماء ولولا خروج الحسين لاصبحنا جميعا عبيدا عند حثالة البشر لا قيمة لرأينا ولا ستر لنا ولا احترام لانسانيتنا .فسلام عليك سيدي يا ابا الاحرار , بفضلك ننعم بالحرية وبدمك المسفوك عرفنا معنى الكرامة ومنك نستمد القوة في مواجهة الطغاة عبر العصور, والسلام عليك يوم ولدتَ ويوم استشهدتَ ويوم تُبعث حيا ...
والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر هو الانعطافة العظمى في تاريخ العراق ،لأنه لم يعمل على الإصلاح السياسي أو الديني فقط بل على الإصلاح الفكري والحوزوي والاجتماعي والنفسي والمستقبلي أيضا ، وهذه بعض من آلياته في العمل الإصلاحي وبعد ان شعرت الحكومة من تنامي هذه الحركة الاصلاحية واتساعها وتهديدها لكيانها الذي بدأ ينخر شيئا فشيئا سارعت الى قتل السيد الشهيد محمد صادق الصدر مع نجليه بعد ان ادى صلاتي المغرب والعشاء بالقرب من جده امير المؤمنين . والحمد لله رب العالمين