الزيارة الشعبانية في فكر آل الصدر الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم

الزيارة الشعبانية في فكر آل الصدر الكرام

قبل ثلاث سنوات تقريباً وجه سماحة السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه بيان مهم للجموع المؤمنه يدعوهم فيه الى ضرورة الالتزام بأمر المسير الواجب الى كربلاء المقدسة في ذكرى ولادة الأمام المهدي عليه السلام في النصف من شعبان الذي اطلقه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره.
وهذا رابط البيان.
http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=15663
وفي هذا البيان أمور كثيرة ومهمة ذكرها السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه، ولكن هناك أمرين مهمين يمسسن واقعنا الحالي وما نعيشه من ثورة ضد الفساد.
اولاً :- يقول السيد مقتدى الصدر دام عزه (انه افضل من يوم الانتخاب وانه افضل من يوم التعيينات وانه افضل من يوم استلام الراتب) ثم يذكر سماحته في موضع آخر من البيان (واملي بالجميع ان لا يقصروا في كل ذلك والا أاذنوا ببلاء ما دمتم تقدمون الدنيا على الاخرى......). هناك طاعات عظيمة قد تجاهلها رجال الدين والمجتمع، ولكن النظرة الإلهية لرجال الدين الربانيين عرفت أهمية هذه الطاعات العظيمة والتي منها صلاة الجمعة مثلاً والزيارة الشعبانية سيراً على الاقدام، ونحن كمسلمين وكمؤمنين نعتقد أن كل طاعة وعبادة اذا ما قصّر فيها المجتمع سوف يتعرض الى البلاء كعلامة على سخط الله سبحانه بغض النظر عن اسباب حصول هذا البلاء وعلى يد من. وان المجتمع مادام يبتعد عن الله تعالى ويقدم الدنيا على الاخرى سوف لا يتحسن ويتغير حاله، وكما شاهدنا حين ابتعد المجتمع العراقي عن الله تعالى ابتلي بداعش وهذا ما ذكره السيد مقتدى الصدر دام عزه في لقاء أئمة الجُمع وما دام المجتمع يبتعد عن طاعة الله عزّ وجلّ فسيكون وكما قال السيد مقتدى الصدر دام عزه (ابشركم بما هو اشد من داعش).
ثانياً :- يقول السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه في البيان (عسى ان يكون باباً لظهور الحق المتمثل بأمامنا وقائدنا ورئيسنا الأمام المعصوم المهدي القائم بالحق ليملئ الارض التي كادت ان تملئ بالظلم والجور بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والنور المستودع فيها.....) وكما ذكرنا ان للاعمال اثار ونتائج مباشرة تحصل منها، وكما يذكر السيد مقتدى الصدر دام عزه ان في المسير الى كربلاء سوف تحصل نتائج مرضية وباب للفرج والخير الكثير ومنها حصول الاصلاح والتخلص من الفساد والمفسدين وحتى تحقق الظهور المبارك، فكم هي عظيمة هذه الزيارة المباركة.
اللهم لا تحرمنا من خير المسير الى مرقد الأمام الحسين عليه السلام في هذا الشهر وهذه المناسبة السعيدة.

والحمد لله رب العالمين.