مجازر في اليمن بحق المتظاهرين السلميين وصمت دولي

إستشهد سبعة وعشرون يمنيا بينهم طفلان وإصيب آخرون في العاصمة صنعاء عندما أطلقت قوات النظام اليمني النيران على متظاهرين، الأمر الذي رفع عدد القتلى على يد قوات الأمن التابعة لصالح إلى أكثر من خمسين شخصا خلال يومين. [/color][/size] وقد شهد ميدان التغيير في العاصمة صنعاء إعتداء بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن ومسلحين بملابس مدنية يسمون "بلاطجة النظام" أسفر عن إستشهاد خمسة بينهم طفل رضيع أصابته رصاصة في رأسه، ولم يسلم العشرات في هذا الإعتداء من إصابات بالرصاص والغاز السام.
وقال محمد السعيدي والد الرضيع الشهيد لقناة العالم الإخبارية: "الرصاصة التي أصابت إبني أطلقها عشوائيا قناص كان فوق سطح أحد المباني الى السيارة التي كنت وطفلي الرضيع جالسين فيها، وأنا لن أسامحهم ولن يسامحهم أحد، ودم هذا الطفل في رقبة علي عبد الله صالح وأبناءه وأعوانه الى يوم القيامة".
كما شهدت صنعاء عقب هذا الإعتداء على الثوار دوي عدد من القذائف الصاروخية التي وقعت على مقر الفرقة أولى مدرع المصطفة مع الثوار، كما شهدت مقرات المعارضة وسط العاصمة مهاجمة مسلحين من أنصار النظام.
ولم يقل الوضع في مدينة تعز وسط اليمن مأساوية عما حصل من مجزرة ساحة التغيير بصنعاء، فبعيد أن شهدت المدينة تظاهرة حاشدة للتنديد بمجازر النظام، باشرت قوات الحرس الجمهوري بقصف ساحة الحرية فيها وشارع حي الستين ليخلف القصف إستشهاد أربعة وجرح العشرات.
وقال أحد الجرحى لقناة العالم: "خرجنا للتظاهر سلميا للمطالبة برحيل النظام، ولكننا فوجئنا بوابل من الرصاص من جميع الجهات، البعض جرح والبعض قتل، والبعض أخذهم البلاطجة الى مكان مجهول".
ويرى المراقبون أن القادم من تصعيد أم توافق هو الكفيل برسم ملامح مستقبل هذا البلد ساكنا كان أم ثائر.