الدعاء سلاح الانبياء وهو بيان الشكر لله تعالى فهو يزيد من تقرب العبد الى ربه ,قال تعالى (ادعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )"غافر" وقال تعالى (قل مايعبؤا بكم ربي لولا دعاءكم )"الفرقان " وقد أكدت الاحاديث النبوية الشريفة وأقوال المعصومين (ع) على أهمية الدعاء واعتباره حلقة الوصل بين العبد وربه فقد جاء في الحديث عن رسول الله (ص) أنه قال {مامن شي أكرم على الله تعالى من الدعاء }وقل أمير المؤمنين (ع) {أعلم الناس بالله سبحانه أكثرهم له مسأله }وورد عن الزهراء (ع)أنها قالت {من أصعد الى الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل له أفضل مصلحته } وأريد أن أذكر جانبين مهمين من جوانب الدعاء ,الاول مواضع استجابة الدعاء ولعل من أهمها عند القنوت في الصلاة وبين الطلوعين للنهار كذلك عند قتال المسلمين للكفار وعند نزول المطر , أما الثاني فهو الذين يستجاب لهم الدعاء وهم الوالد في دعاءه لولده كذلك العكس على أن يكون الولد بارأ لوالده والمريض الذي يدعو لزواره وعواده كذلك دعوة المظلوم على الظالم والدعاء عند قبور المعصومين (ع) .يقول الامام الصادق (ع) {ان العبد اذا دعا لله تبارك وتعالى بنية صادقة وقلب مخلص أستجيب له بعد وفائه بعهد الله عزوجل واذا دعا الله بغير نية واخلاص لم يستجيب له أليس الله يقول "اوفوا بعهدي أوف بعهدكم "فمن وفى وفي له}.وقد تؤخر استجابة الدعاء أما لكثرة الذنوب فقد روي عن أمير المؤمنين(ع) "لاتستبطى اجابة دعائك وقد سددت طريقه بالذنوب "أو قد يؤخر لمصحلة العبد نفسه وكما جاء في الدعاء ولعل الذي أبطء هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور ونختم بقول صادق أهل البيت عليهم السلام (عليك بالدعاء فأن فيه شفاء من كل داء).اللهم استجب لنا خالص الدعاء بمحمد وأله الابرار .والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وألعن عدوهم .