وجود الانسان قد يكون بكلمة

لازال شذى كلمات المولى تنثر امامنا نور ساطع من الحقائق
تنبع من شمس اللفاظ المعصوم وافعاله
وتكاد عبارة المولى (تكليفك قد يكون بكلمة تقولها فيسمعها احد غيرك)او بما معناه
تشد العقل وتجلي البصيرة
فان طموح الانسان حتى من اهل الدين انتاج المؤلفات وبث مختلف العلوم وتسجيل المحاضرات
وانتاج المبتكر والجديد من الابحاث
الا اننا لو تدبرنا في حركة الاصلاح الحقة لأهل البيت واعلى مصداق لها هو الامام الحسين عليه السلام
نجد اننا لا نعرف مثلا من رجل كالفرزدق غير مقالته للحسين عليه السلام في طريق كربلاء (القلوب معك والسيوف عليك)
وكذلك قصيدة مدحة للسجاد عليه السلام في محضر الخليفة الاموي الظالم فالسؤال هل يتفاعل مجموع اتباع اهل البيت مع باقي
تراثه الشعري والادبي بقدر تلك الكلمات القليلة؟؟؟؟
اكيد ان التفاعل ضعيف بل منعدم بل ان وجود الرجل لا يعرفه عنوانه او اسمه ولكن فقط كلمات وموقفين مع مسير الحق والاصلاح
ولو تأملنا اعلى مصداق للمسير الالهي الاصلاحي في عهد الغيبة المتمثل بالشهيدين الصدرين المقدسين
نجد هنالك سؤال يجب ان نساله لأنفسنا هل لدينا موقف واحد او كلمة او معلومة او نصرة محدده لهذا المسير ؟؟؟؟
فاذا كان نعم فعلينا ان نستغله وكذلك لا نفخر به وان كان يستحق الفخر لان ليس كل الاعمال الخيرة كما عمل واحد في طريق اعلى مصاديق الخير
المتمثل بالتمهيد للظهور الشريف
اما اذا كان الجواب كلا :فانه يحتاج ان نتأمل في كل الشخوص الذين عاصروا الامام الحسين عليه السلام بماذا يذكرهم الناس واخصهم اتباع اهل البيت عليهم السلام
ولو كانوا ابرع الشعراء والعلماء او الخطباء فقط امر واحد انه هل قام فلان بنصرة الحسين عليه السلام بكلمة او اكثر ام لم يقدم شيء
والان نفس الموضوع ليس يبقى من وجود اي فرد عاصر الشهيدين الا موقف نصرة لهما والباقي سيضمحل ويزول وبعباره اخرى
وجود الانسان قد يكون بكلمة حق لنصرة الشهيدين الصدريين وابنهما السيد القائد اعزه الله والباقي لا يذكره المستضعفين اكيدا