تغطية معرض اربيل الدولي للكتب 2012

مجموعة من طلبة جامعة بغداد-كلية الإعلام، جاءوا إلى معرض أربيل الدولي السابع للكتاب متجشمين عناء السفر ومعاناته، سنترك لهم الحديث بعد أن التقينا بهم، وهم يطوفون أروقة المعرض باحثين عن المعرفة والثقافة والإبداع.

عناء السفر

تقول زينة محمود احمد طالبة الدراسات العليا "جئت من بغداد إلى هنا وذلك بسبب أهمية المعرض بالنسبة لنا نحن طلبة الدراسات العليا بالرغم من معاناة الطريق وتكاليف السفر والإقامة في محافظة أربيل"، وأضافت "ولسبب عدم توفر أي دعم من أي جهة حكومية أو غير حكومية للطلبة منع الكثير من طلبة جامعات بغداد والمحافظات أيضا من الحضور إلى هذا المعرض والاستفادة منه"، وأضافت زينة "منذ فترة وأنا أتهيأ للحضور وذلك للبحث عن مصادر جيدة في ما يخص دراستي في قسم العلاقات العامة وقد ووجدت الكثير من الكتب والمصادر وأيضا سمعت أن هناك مفكرين وكتابا عربا يحضرون المعرض مثل أدونيس وهاني فحص وأتمنى أن التقي بهم".وعن المعرض تقول زينة "إنها لأول مرة تحضر معرض أربيل الدولي للكتاب وسعيدة بما وجدت من تنظيم في المعرض فكل شيء جميل ورائع وانا جئت وإجازتي قصيرة، ثلاثة أيام فقط، وأتمنى أن أبقى إلى نهاية المعرض وأرجو من مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون أن تقيم هكذا معارض في بغداد وباقي المحافظات العراقية".

أسعار الكتب

أما عقيل فاضل جواد طالب كلية الإعلام جامعة بغداد/دراسات عليا يقول "بالنسبة لتنظيم المعرض جيد وعرض الكتب أيضا وكثرة دور النشر، وقد وجدت الكتب التي ابحث عنها ولكن يوجد لدي بعض الملاحظات، فوجدت بعض الكتب أسعارها أغلى مما موجودة في المكتبات فمثلا كتاب عن مفاهيم العلاقات العامة في المتنبي بغداد (10) آلاف دينار وهنا وجدته (12) دولارا ومن المفترض أن تكون الكتب هنا ارخص لأنها في معرض، ورأيت في بعض دور النشر أسعار كتبها غير ثابتة فمثلا سألت عن كتاب فأعطاني خصما ثم ذهب زميلي وسأل عن الكتاب نفسه كان الخصم مختلفا"، وأضاف "أتمنى من مؤسسة المدى وإدارة المعرض أن يدعموا الأكاديميين وذلك بمنحهم أسعارا خاصة بهم"، حين سألنا عن زملائه في الجامعة الذين لم يحضروا إلى المعرض أجابنا بحسرة "الكثير من زملائي لم يحضروا وذلك بسبب المادة، فالمجيء إلى مدينة أربيل مكلف"، وأضاف "أود أن اشكر مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون لقيامها بعملية تنظيم هذا المعرض وأيضا دور النشر المشاركة في المعرض وكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض المهم والقيم الذي يساهم في رفع المستوى الثقافي في المجتمع العراقي لما يقدمه من كتب ومصادر ويوفر معلومات في جميع مجالات الحياة".

يرفد الحركة العلمية

شكري محمود جاسم طالب الدراسات العليا في جامعة بغداد قال "يعد معرض أربيل الدولي للكتاب تظاهرة إعلامية وثقافية ترفد الحركة العلمية والثقافية في العراق، خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي يمر به البلد , وحضرت من بغداد كي ابحث عن مصادر لدراستي لان مكتبة بغداد تفتقر الى الكتب الحديثة في ما يخص دراستي وان هذا المعرض لبى كل ما جئنا إليه من كتب ومصادر علمية حديثة، وأشاد بالمعرض من ناحية التنظيم وقال أتمنى أن يكون للطلبة خصم خاص لكي يشجعهم للإقبال إلى المعرض والشراء منه لأن أغلبية الطلبة من ذوي الدخل المحدود كما أود إعطاء المجال لدور نشر الطفل لأني فقط وجدت ثلاث دور نشر للطفل في المعرض".