العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر علي ولي الله

منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-11-2012, 07:25 PM   #1

 
الصورة الرمزية المؤمل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1721
تـاريخ التسجيـل : Oct 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : البصرة
االمشاركات : 152

مقال من كلام مولى الموحدين لكميل ابن زياد

وبالأسانيد المتواترة عن السّيد الأعظم رضيّ الدّين رضي اللّه تعالى عنه, عن كميل بن زياد النخعيّ صاحب أسرار أميرالمؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ قال كميل: أخذ بيدى أميرالمؤمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ فأخرجني إلى الجبّان, فلمّا أصحر تنفّس الصّعدآء ثم قال: (يا كميل, إنّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها, فاحفظ عنّي ما أقول لك:
النّاس ثلاثة: عالم ربانيّ, ومتعلّم على سبيل نجاة, وهمج رعاع أتباع كل ناهق يميلون مع كل ريح, لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق.
ييا كميل, العلم خيرٌ من المال, العلم يحرسك وأنت تحرس المال, والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق, وصنيع المال يزول بزوا له.
ييا كميل بن زياد, معرفة العلم دين يدان به, يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته, والعلم الحاكم والمال محكومٌعليه.
ييا كميل بن زياد, هلك خزّان الأموال وهم أحياء, والعلماء باقون ما بقي الدّهر, أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. ها إنّ ها هنا لعلما جمّا (وأشار إلى صدره) لو أصبت له حملة! بلى أصيب لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا, ومستظهرا بنعم اللّه على عباده وبحججه على أوليائه, أو منقادا لحملة الحقّ لابصيرة له في أحنائه, ينقدح الشك في قلبه لأوّل عارض من شبهة. ألا لاذا ولاذاك!. أو منهوما باللذّة سلس القياد للشهوة, أو مغرما بالجمع والادّخار, وليسا من دعاة الدّين في شيء, أقرب شيء شبها بهما الأنعام السائمة, كذلك يموت العلم بموت حامليه: اللّهمّ بلى, لاتخلوا أرض من قائم بحجّة إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا, لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته, وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك واللّه الأقلّون عددا والأعظمون قدرا, بهم يحفظ اللّه حججه وبيّناته, حتّى يودعوها نظراءهم, ويزرعوها في قلوب أشباههم, هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة, وباشروا أرواح اليقين, واستلانوا ما استوعره المترفون, وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون, وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى, أولئك خلفآء اللّه في أرضه, والدعاة إلى دينه,آه آه شوقا إلى رؤيتهم, انصرف يا كميل إذا شئت).1
ورواه الصّدوق بطرق كثيرة, بل هو من المتواترات, عند الخاصّة والعامّة, مع قطع النّظر عن متنه الفصيح,ومعناه الصريح; الذي لايصدر إلاّ من معدن الرسالة والخلافة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المؤمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:09 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025