العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-03-2011, 01:42 PM   #1

 
الصورة الرمزية الصادقي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 133
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,223

افتراضي اداب الصدقه واثارها في دفع البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

إن من صفات الله عز وجل ، أنه هو المعطي.. فالله سبحانه وتعالى هو أوسع المعطين، يعطي من سأله ويعطي من لم يسأله.. ولهذا فإن الإنسان الذي له خاصية العطاء والصدقات والإنفاق ، فهو متشبه بأخلاق الله عز وجل ، وأكثر الناس إنفاقاً أقربهم إلى هذه الصفة الإلهية..
فالبعض يقول: إن الإنفاق الواجب فيه أجر، ولكن الإنفاق المستحب بالإضافة إلى الأجر، فإنّ فيه بعض الدرجات الكمالية ، التي لا تعطى إلا بالصدقة المستحبة.. ولكن لماذا ؟..
الجواب : لأن الإنسان غير ملزم بدفع الصدقة ، ولكنه مع ذلك يقتطع من كدّ يمينه ومن قوت عياله ، لينفق ذلك في سبيل الله عز وجل.
إن ما قام به عليٌ وفاطمة (عليهما السلام)، مما ذكر في سورة الدهر ، لم يكن إنفاقاً واجباً : فلا هي كفارة ، ولا هو خمس ، ولا هو زكاة .. بل فقير جاء على باب بيت الإمام ( عليه السلام ) فيعطيه من قوته ..

فإذاً إنّ الصدقة من الأمور التي لو التزم بها الإنسان كصفة له ، فإنها تدفع أنواعاً من البلاء.. وفي بعض الروايات لعلها هكذا : تدفع سبعين باباً من السوء.. ويستحب التبكير في الصدقة ، فإنها تدفع شر ذلك اليوم.. وفي أول الليل ، فإنها تدفعُ شر ذلك الليل.
إن الشارع المقدس قد جعل المؤمن في توسعة من جهة الصدقة المستحبة : أي أنه عندما تعطي صدقةً إلى فقير ، فإنه لا يجب التحقيق في فقره..

ويستحب التوسط في إيصال الصدقة إلى المسكين : أي يوصل الإنسان مبلغاً من المال إلى المساكين عبر وسائط ، وهذا أيضاً مطلوب..
قال الامام الصادق (عليه السلام) :
( لو جرى المعروف على ثمانين كفّاً ، لأوجروا كلهم ، من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئاً )
.. فالكل يُعطى ذلك الأجر ، لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر.
إنّ المؤمن عندما يعطي مبلغاً للفقير ، فلا بأس أن يُقدّر هذه اليد.. لأنها تقع في يد الرب، قبل أن تقع في يد العبد..

ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمضمون أنه قال :
( تصدّقت يوماً بدينار، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : .... وما يقع في يد السائل حتى يقع في يد الرب تبارك وتعالى ، ألم يقل هذه الآية : ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ).
نعم ، إنّ هذا المال يستقبله رب العالمين ، لأنّ المؤمن الذي قام بدفع الصدقة يكون قد أحسن إلى عبدٍ من عباد الله تعالى..
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( الخلق كلهم عيال الله.. فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ، أنفقهم لعياله ).

 

 

 

 

 

 

 

 

الصادقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البلاء , الصدقه , ايات , واثارها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:11 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025