|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-2013, 01:16 AM | #1 |
|
ونجى المسّلمون
فقال له (ع) : اجلس يا خراساني رعى الله حقك . ثم قال : يا حنيفة ، اسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة وأبيض علوه . ثم قال : يا خراساني قم فاجلس في التنور . فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول الله لا تعذبني بالنار ، أقلني أقالك الله . قال : قد أقتلك . قال الرواي – وهو حاضر ذلك المجلس - : فبينما نحن كذلك ، إذ أقبل هارون المكي ، ونعله في سبابته . فقال : السلام عليك يا ابن رسول الله . فقال له الصادق (ع) : ألق نعلك من يدك واجلس في التنور . قال : فألقى النعل من سبابته ، ثم جلس في التنور . وبعد هنيهة التفت إليه الامام عليه السلام ، وقال : كم تجد بخراسان مثل هذا . فقال : والله ولا واحداً . فقال : أما أنا لا نخرج في زمان نجد فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت (لاحظ) . يتضح لنا من هذه الرواية أمران مقترنان : احدهما : الصفة التي يجب أن يتحلى بها الناصر للدعوة الالهية ، نتيجة للاخلاص . الممحص الذي عاش تجربته واقتطف ثمرته . وهي الايمان المطلق بالقيادة ، بحيث لا يصرفه عن امتثال تعاليمها صارف ، ولا تأخذه فيها لومة لائم ، وإن جر عليه الوبال ، وإن لم يفهم وجه الحكمة من التعاليم ، بعد أن كان لديه الايمان المطلق بالتعاليم .(ارجوك تأمل ) ثانيهما : إن هذه الصفة غير موجودة في عصر التمحيص والامتحان ، أو عصر الهدنة ، في العدد الكافي للقيام بالدعوة الالهية . ومن ثم يكون الشرط الثالث منخرماً . فلا يكون القيام بهذه الدعوة واجباً ولا يوجد أي ضمان لنجاحها على تقدير القيام بها ... كما كان عليه الحال ، في ثورات الثائرين في عصر الأمويين والعباسيين ، فانها جميعاً كانت تفقد الضمان للنجاح ، فكان يكتب عليها الفشل ، مهما قويت واتسعت برهة من الزمن وبهذا نستطيع أن نتبين بوضوح ، الأهمية البالغة للشرط الثالث الذي يريد الله تعالى بتخطيطه العام إيجاده في البشرية من خلال التمحيص ، وما هي النتيجة الكبرى التي سوف ينتجها ، وما هي الصفة التي يتحلى بها المخلص الممحص الذي يستطيع المشاركة في تطبيق العدل الكامل على العالم كله ، بين يدي القائد المهدي (ع) .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|