ماذا قال الإمام الكاظم عن العلم ؟

ماذا يقول الإمام الكاظم عن العلم ؟

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عن الإمام الكاظم ع : ( تفقهوا في دين الله فإنه مفتاح البصيرة وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا . وفضل العابد على الفقيه كفضل الشمس على الكواكب . ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا )
من كتاب أعلام الهداية / المجمع العالمي لأهل البيت
ونحن في أيام استشهاد الإمام الكاظم ع وددت أن أتناول مفهوم من المفاهيم المهمة التي أكّد عليها الإمام الكاظم ع ألا وهو التفقه ولا يخفى على القارئ الكريم الأهمية الكبرى لهذا المفهوم في هذا الوقت وفي كل وقت ، قال تعالى :
( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) الزمر 9
وفي البداية سأتطرق إلى كتب اللغة
جاء في المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني
فقه : الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية ، وفقهه أي فهمه
ونلاحظ من التعريف أن الفقه أخص من العلم أي بينهما عموم وخصوص مطلق
وجاء في لسان العرب لابن منظور
فقه: الفقه هو العلم بالشيء والفهم له وغلب على الدين لسيادته وشرفه وفضله على سائر أنواع العلم
وفقه الشيء علمه ، والفقه في الأصل الفهم
ماذا نتعلم ؟
قال الرسول ( ص) ( إنما العلم ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة وما خلاهن فهو فضل )
أي العقائد والأخلاق والفقه الأصغر ( وطبعا منها ما يتطلب على أقل تقدير المعرفة الإجمالية ومنها التفصيلية ومنا ما هو محل الابتلاء النوعي أوالشخصي كما هو مشروح في محله )
ولكن الإنسان المؤمن مطلوب منه ما هو أكثر كما تبينه الأحاديث الأخرى
عن الرسول ص ( العلم أكثر من أن يحصى فخذ من كل شيء أحسنه ) ( خير العلم ما نفع )
( خير العلوم ما أصلحك )
عن الإمام علي ع ( تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب )
وطبعا العلم طلبه واجب
عن الرسول ص ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) ( أف لكل مسلم لا يجعل في كل جمعة ( يعني أسبوع ) يوما يتفقه فيه أمر دينه ويسأل عن دينه )
أهمية العلم وفضله
عن النبي ص ( فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد )
( من خرج من بيته يطلب علما شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له )
( من لم يصبر على ذل العلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا)
عن الإمام علي ع ( العلم مصباح العقل )
( رأس الفضائل العلم )
عن الإمام الباقر ع ( تذكر العلم ساعة خير من قيام ليلة )
عن الإمام الصادق ع ( ليت السياط عل رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام )
وقيل أنه جاء شخص إلى أمير المؤمنين ع وقال له أحس في نفسي أني أموت بعد ساعة فقال له ع : الموت ليس مشكل كلنا نموت فقال له ماذا أعمل في هذه الساعة ؟ قال ع : أطلب العلم
وعلى العالم والمتعلم أن ينشر علمه
عن النبي ص ( زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه )
( ما تصدق الناس بصدقة أفضل من علم ينشر )
وطبعا النشر له وجوه متعددة كأن يكتب كتاب أو يعطي درس أو ينشر موضوع في صحيفة أو في الانترنت وما شاكل
وأمير المؤمنين من ضمن وصفه للمتقين ( ....وأما النهار فحلماء علماء ...)
وأخير أختم بأبيات كتبت حول التفقه
تعلم فإن العلم زين لأهله وفضل وعنوان لكل المحامد
تفقه فإن الفقه أفضل قائد إلى البر والتقوى وأعدل قاصد
فإن فقيها واحدا متورعا أشد على الشيطان من ألف عابد
المصادر
لسان العرب لابن منظور
المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ألمعتزلي
الأخلاق الإسلامية للهاشمي
الأربعون حديثا للسيد الخميني
جامع السعادات للشيخ النراقي
أعلام الهداية / المجمع العالمي لأهل البيت