|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-06-2013, 07:32 PM | #1 |
|
الإمام الكاظم (عليه السلام) ينهى من أتباع الظالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم نعزي صاحب العصر والزمان والحوزة العلمية الناطقة بالحق وعلى رأسها السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) وفي هذه المناسبة أحببت أن أنقل أليكم رواية صفوان الجمال مع بعض التعليقات عليها راجياً من الله القبول نص الرواية : قال الامام الكاظم (عليه السلام) يا صفوان، كلُّ شيءٍ منك حَسَنٌ جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جُعلت فداك أيّ شيء؟ قال: إكراؤك جمَالَك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للهو، ولكني أكريته لهذا الطريق ـ يعني طريق مكّة ـ ولا أتولاه ولكنْ أبعثُ معه غلماني، فقال لي: يا صفوان، أيقع أكراك عليهم؟ قلت: نعم جُعلت فداك، فقال لي: أتحبُّ بقاءَهم حتى يخرج كراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبَّ بقاءهم فهو منهم، ومَن كان منهم ورد النّار. فقال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون، فدعاني وقال: يا صفوان، بلغني أنَّك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: لِمَ؟ قلت: أنا شيخٌ كبيرٌ وإنَّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات، إنّي لأعلم من أشار عليك بهذا، أَشَارَكَ موسى بن جعفر، فقلت: ما لي ولموسى بن جعفر، فقال: دعْ عنك هذا، فوالله لولا صحبتُك لقتلتك" الامور المستفادة من الرواية : 1 - نهى الامام اتباعه ان يكونوا من الظلمة فالامام هو ترجمان القرآن حيث يقول سبحانه وتعالى " ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار " 2 - أن من أحب بقاء الظالمين ولو ليوم واحد كان منهم 3 - قد يحسب الانسان انه على صواب ولكن لو كشفت له الحقائق يتبين انه على خطأ أي أنه ليس بالضرورة ان تكون اعماله كلها صحيحة . 4 - عدم التشبث بالرأي والالتزام بأوامر القيادة لكون القائد اعلم بالامور وافهم بما يقربك من الله ويبعدك عن مراضيه . 5 - فلنعتبر من هذا المخلص اعني به صفوان الجمال الذي لم يتردد في التنفيذ مع ان عمله وكسب رزقه مبني على كراء جماله لهارون فلم يتحجج امام القائد الرباني بان في ذلك رزقي ورزق عيالي وما ذاك الا نتيجة يقينه بالله اولاً وبقيادته ثانياً . 6 - الهمة العالية والسرعة في التنفيذ فما ان سمع صفوان رأي الامام في ذلك بادر مباشرة ببيع جماله وفي ذلك درس لنا بعدم التواني في تنفيذ الاوامر وان نكون سباقين في التنفيذ لان هنالك الكثير من الاوامر قد تفقد بعض المرجو منها او كله في حال التاخير في التنفيذ . 7 - قد نفهم من مبادرة الامام سلام الله عليه في سؤال صفوان دون ان يبادر الاخر في سؤاله ان الامام لايترك اتباعه ومريديه دون تنبيه الى ما غفلوا عنه وهذا ساري المفعول في كل قائد رباني وهو مانشاهده جليا بالسيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) وتمثل ذلك من خلال البيانات وغيرها . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|